DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

حياة بنكهة قوس قزح

حياة بنكهة قوس قزح

حياة بنكهة قوس قزح
بعض الناس يشبهون ذلك الذي يُصر على أن الطريقة الوحيدة لبلوغ العدد عشرة هو 5+5=10، ولم يحاولوا يوما التعرف على طرق أخرى، وستعتبر معلوماتنا الرياضية مغشوشة لو بقيت اعتقاداتنا عن العدد عشرة مقيدة بذلك الخيار، فالتعلم يستلزم التعرف دوما على أساليب أخرى للحصول على الهدف، وإثبات شجاعتك في البحث الدؤوب عن جميع الدروب المفضية للهدف، ولمحدودية تجارب بعض الناس تجدهم يغيرون أهدافهم عوضا عن تغيير طرق الوصول إليها، مما جعلهم يحصرون حدود عيشهم في دائرة ضيقة لإحجامهم عن ممارسة لعبة التجربة والتعلم من الخطأ واستكشاف حلول جديدة. ويبدو أنهم بحاجة إلى مدرب دلافين يستنهض طاقاتهم كذلك الذي شاهدته في أحد البرامج يستعرض استراتيجيته في تدريب الدلافين على العروض البهلوانية، ففي اليوم الأول للتدريب شاهدنا الدلفين يقفز للماء عند تصفير المدرب فكافأه حينها بسمكة، وفي كل مرة يكرر القفزة بنجاح يصفر له ويعطيه سمكة، فتعلم الدلفين أن ذلك هو الأسلوب الناجح للحصول على السمك، لكنه في اليوم التالي يقفز من الماء فلا يحظى بالسمكة، فيكرر القفز بلا جدوى وبعد محاولات مستمية يقفز بشكل دوراني مختلف، فيصفر المدرب ويرمي له أخيرا سمكة، مما يدفع الدلفين لأن يستوعب الرسالة المرسلة بأن المكافأة تستلزم عدم تكرار الحركات بل تجديدها، وفي البداية تقاوم، لكنها تفهم اللعبة فيما بعد، وتغدو متحمسة للقيام بحركات مذهلة متجددة، وهكذا يرتقي تفكير الدلفين لمستوى تعلم جديد. إن أفضل طرق التعلم أسلوب التجربة والخطأ، الذي نتعلم من خلاله تحديد أفضل الخيارات المتاحة، وقد ننجح من التجربة الأولى أو يستغرق الأمر عدة محاولات، ولقد تعلمنا المشي والقراءة والكتابة بهذا الشكل حيث نبدأ من مرحلة اللاكفاءة الواعية وننتهي بمرحلة الكفاءة اللاواعية، وهذا هو الذي يحول عشرات الممارسات إلى عادات لاواعية وإدارة العديد من مجالات حياتنا بلا تفكير، لكن التحدي الذي يواجه كل واحد منا هو توسيع مجالات الحياة ذات الكفاءة اللاواعية، وإبقاء الباب مفتوحا لمزيد من الاحتمالات وعدم تكرار العيش بنفس مستوى المهارات، ولن يتحقق ذلك إلا بالانفتاح على مختلف الخرائط الإدراكية والتجارب والمعلومات..