DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

د. منصور الغافلي وزوجته وابناهما (اليوم)

«فاطمة» جدة أحسائية نافست أبناءها بأمريكا وحصلت على ماجستير

د. منصور الغافلي وزوجته وابناهما (اليوم)
 د. منصور الغافلي وزوجته وابناهما (اليوم)
أخبار متعلقة
 
أم لتسعة أبناء وجدة لتسعة أحفاد، لم تمنعها مسؤوليتها كزوجة وأم من مواصلة مشوارها التحصيلي، ولم يكن العمر لديها عائقا لإكمال دراستها، وتمكنت من الحصول على شهادة الماجستير في تخصص الرياضيات من جامعة كنساس في الولايات المتحدة الأمريكية وبتفوق، حيث شاركت أبناءها في مقاعد الدراسة لتكون معهم من ضمن الخريجين في ذات الجامعة، وتكون فخرا للمرأة السعودية الطموحة. تروي لنا فاطمة الغافلي قصة نجاحها وأسرتها في فصلين، حيث يمثل الفصل الأول مراحل دراسة زوجها منصور الغافلي قبل الابتعاث، وفرص العمل التي حصل عليها، والثاني يتمثل خلال فترة الابتعاث، التي انتهت بحصول زوجها على درجة الدكتوراة في تعليم اللغات الأجنبية، وتكنولوجيا التعليم، قبل عدة سنوات، وحصولها هي على درجة البكالوريوس ومن ثم على درجة الماجستير في تخصص الرياضيات، خلال الفصل الدراسي الجامعي الحالي 2017م، من جامعة واحدة. فاطمة الغافلي وابنها يوم تخرجهما تقول الغافلي: بدأت مشواري الدراسي حين رافقت زوجي في مشوار دراسته في جامعة كاليفورنيا، في مدينة ريفر سايد، في ولاية كاليفورنيا، في الولايات المتحدة الامريكية، وكنا قد عقدنا قراننا قبل السفر، وتهيأت لي فرصة الدخول في برنامج مكثف للغة الانجليزية في نفس الجامعة، ثم دراسة بعض المقررات الجامعية، إلا أنني لم أتمكن من إكمال دراستي خلال تلك الفترة، بسبب إنهاء البرنامج الدراسي لزوجي. وأضافت: بعد عودتنا إلى المملكة، بدأ زوجي في تدريس مادة اللغة الانجليزية في إحدى المدارس المتوسطة، في محافظة الاحساء، وحصلت على قبول للدراسة في الكلية المتوسطة في تخصص الرياضيات، وبعدها بدأت بتدريس مادة الرياضيات في إحدى المدارس المتوسطة. وتشير الغافلي الى أنه في العام 2006م بدأ الفصل الثاني من حياة العائلة وذلك بحصول زوجها على فرصة الابتعاث الخارجي لنيل درجة الدكتوراة في الولايات المتحدة الأمريكية، وتقول: فكان قراري أن أحصل على إجازة استثنائية من عملي لمرافقة زوجي في رحلته العلمية الخارجية، ورافقنا في هذه الرحلة العلمية الخارجية ثلاثة من أولادنا، وثلاث من بناتنا، أما الثلاثة الأكبر فمنهم من واصل تعليمه في المملكة، ومنهم من ارتبط في دراسته بإحدى الجامعات الاردنية. الأم مع ابنها وحفيدتيها وتشير الأم والجدة الغافلي إلى أنها بدأت الرحلة العلمية الخارجية مع العائلة في جامعة واحدة، حيث كانت دراسات عليا للزوج، والبكالوريوس لابنتهما في تخصص «رعاية تنفسية»، والأم في تخصص الرياضيات، أما بقية الأولاد فكانوا في صفوف مختلفة في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة خلال تلك الفترة. وتروي فاطمة هكذا أصبحنا نواصل تعليمنا في الجامعة والتحق بنا الابن الأكبر، الذي رافقنا في رحلتنا العلمية الخارجية، وبدأ يدرس في كلية الهندسة في تخصص «هندسة البترول»، أما الابن الذي يليه فقد قرر الدراسة في جامعة أمبري ردل، في مدينة ديتونا بيش، في ولاية فلوريدا. وعن المواقف التي مرت بالعائلة أثناء دراستهم قالت الغافلي: كنا نجتمع في مكتبة الجامعة، كل منا يقوم بواجبه الدراسي من إعداد للواجبات اليومية، أو اختبارات شهرية، وفصلية، وكانت وجبتا الغداء، والعشاء تحضران في أحد أروقة الجامعة، وأجواء الحماس تحيط بنا من كل جانب، حتى تمكن رب الاسرة، من إنهاء درجة الدكتوراة، وشاركت العائلة بأكملها حفل تخرجه، الذي كانت دافعا قويا لنا جميعا لمواصلة تعليمنا. وأردفت فاطمة بعد تخرج زوجي قرر العودة إلى أرض الوطن، تاركا أمامها مسئوليات جسيمة، مسؤولية دراسية تخصها ومسؤولية أبنائها، وبناتها الدراسية وما يحتاجون إليه من خدمة داخل المنزل وخارجه، إلا أنني تحملت المسئولية، وكنت في تنافس مع أبنائي الذين يدرسون معي في نفس الجامعة، وكنا مشتركين في ستة مقررات دراسية وفي قاعة واحدة، وكنا نجلس إلى جانب بعضنا البعض، إلا أنه في الاختبارات كنت ابتعد عنهم، حتى يعتمد كل واحد منهم على نفسه، وكانوا محل إعجاب الأساتذة، والطلاب وكانوا خير ممثلين لوطننا العزيز. مضيفة: عندما اقترب موعد تخرجنا نحن الثلاثة ابني، وابنتي، وأنا، ذهبنا إلى السوق في داخل الجامعة، لشراء ملابس التخرج، فكان يسألني البائع من فينا المتخرج فكنت أجيبه بأننا جميعا فيتم الترحيب بنا وإبداء الإعجاب من قبل البائع. الأم والابن خلال حفل التخرج أما عن يوم التخرج الموعود فترويه بقولها: قام كل واحد منا بارتداء ملابس التخرج، وأمسك كل واحد منا بيد الآخر، وشاركنا في مسيرة التخرج، والفرحة تعلو وجوهنا، ونحن نقول الحمد لله الذي وفقنا لمثل هذا، والفضل لله ثم لحكومتنا الرشيدة التي هيأت لنا هذه الفرصة، وتم التقاط الصور التذكارية لنا من قبل الجامعة، والمعجبين، وتحدثت الصحف الأمريكية عن هذه المناسبة السعيدة، التي أبهرت الجميع، وأظهرت للجميع طموح العائلة السعودية، وإصرار المرأة السعودية على تحمل المشاق، ونيل مناهل العلم.