لم يكن في مخيلة أكثر المتشائمين بعد قضية إلتون الشهيرة والتي نجا منها الاتحاد الجديد أن يمر اتحاد عزت باختبار قدرات أمام قضية أكثر صعوبة، كيف لا وخصماها قطبا العاصمة الهلال والنصر.
مضيفا معهم في كل ما تم التخطيط له في بداية عملهم وكانت مدة الـ٩٠ يوما التي حددوها لأنفسهم أشبه بطوق النجاة الذي يبحثون عنه ومن خلاله يرغبون باعادة ترتيب أوراق الاتحاد المبعثرة، وكان لهم ما خططوا له. تم إقرار إبعاد البرقان عن حقيبة الاحتراف وربما اكاد أكون أحد مؤيديهم في هذا القرار.
كان كل شيء متاحا امامهم، دعمهم الإعلام ومنحوا الوقت وحرية العمل دون أي شوشرة. لم يجبرهم أحد على اختيار المهندس طارق التويجري، هم من حددوا الآلية والمواصفات التي يجب أن تتوافر في رئيس اللجنة واختاروه، ورغم استغرابي من الشجاعة التي تحلى بها التويجري وقبوله بالمهمة ولكن للأسف مع أول اختبار لم ينجح الاتحاد في منح التويجري الصلاحية والمساحة التي طلبوها لأنفسهم ولسان حالهم يقول (حلال علينا حرام عليك)، اخفقوا في اختبار الدور الأول ولديهم اختبار دور ثانٍ قبل أن يقع الفأس بالرأس ويقرر على الطالب إعادة السنة وبعيدا عن القرار الذي اتخذته لجنة التويجري وسوف يكون لمصلحة من، كانت استقالة التويجري جرسا دق ناقوس خطر للاتحاد إما العمل باحترافية أو الرحيل.
على قولة اخوانا المصريين
(أسمع كلامك أصدقك أشوف أفعالك استعجب)
أبسط حقوق اللجان ان تعمل بحرية ويترك لها المجال لاتخاذ القرارات التي تراها مناسبة.
إلا إن كان الاتحاد لا يملك لجنة استئناف وفض منازعات ومحكمة رياضية أو يملكها ويعتبرها صورية لذا لا تكرروا اخطاء من سبقكم.
الجمهور واع ولن تنطلي عليه هذه المحاولات ودعونا نر ما اطلقتموه في حملتكم الانتخابية على أرض الواقع.
عقود الرعاية وحدها لن تقود كرة القدم السعودية لبر الأمان وبدلا من التراشق الاعلامي وإثارة البلبلة على الأمور المالية مع الاتحاد السابق وبدلا من الهدر المالي على مؤتمرات صحفية متتالية الاتحاد احوج بهذه الأموال إن كان هدفكم التوفير.
وكما نوجه النقد البناء لابد أن نشيد باللفتة الإنسانية التي تدل على الوفاء لكل من خدم الرياضة السعودية، وتجسد ذلك بالدعوة الرائعة التي وجهها الاتحاد السعودي لعبدالمحسن نجل الراحل محمد الخليوي نسأل الله له الرحمة والمغفرة.
على المحبة نلتقي