مباراة الغد بين الاتفاق والخليج تحمل في طياتها الكثير من الطموحات لكلا الفريقين وجماهيرهما، طموحات الابتعاد عن تهديد الهبوط وليس المنافسة على مراكز المقدمة، طموحات مشجعي الفريقين بان يصطلح الحال للأفضل مع نهاية موسم متعب ومرهق ما بين الترنح يمينا ويسارا بحثا عن فوز يقرب المسافات من المقدمة ويبعد المسافات عن المؤخرة.
الجماهير ستحضر رغبة في انقاذ ما يمكن انقاذه، ستصفق تحفيزا للاعبين للنهوض من سبات وغفوة الهبوط، والتعلق بأمل يتبعه امل، لان طوق النجاة واسع لأكثر من فريق، والحسم في البقاء لم يتحدد بعد ولن يتحدد في وقت مبكر، بل سيمتد لأربع جولات قادمة غير هذه الجولة، ومن ثم سيتم تقرير المصير.
جماهير الخليج والاتفاق كانت تمني النفس أن تكون مواجهة اليوم ضمن منافسة على مراكز أفضل بدلا من مواجهة وبحث عن فوز على حساب الآخر وعلى حساب النهوض على أكتاف كل منهما ليكون ضحية الصراع على البقاء في قادم الأيام، على الرغم من أن الاتفاقي والخلجاوي في قرارة نفسه محب لبقاء كل منهما في دوري جميل ولكن ربما تكون الأقدار بهبوط أو بقاء لأحدهما أو كليهما.
لقاء اليوم بحث عن انتصار ضائع للاتفاق، ومواصلة حصاد للخليج، فهل يكون مواصلة ضياع للاتفاق أو استمرار فرح للخليج، أو تعليق آمال بتعادل لا يرغب فيه أي فريق، جمهور الاتفاق عبر عن غضبه بعد الهزيمة من التعاون، وجمهور الخليج استبشر خيرا بالفوز على القادسية، ولكن ربما يكون للغضب والفرح نهاية، وربما يكون للحزن بقية وللسعادة طريق متواصل بالنسبة لجماهير، ينتظر منها وقفة صادقة بتواجد مؤثر ونسيان ما فات على أمل حصاد جديد.
