DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

‫وقود الأندية

‫وقود الأندية

‫وقود الأندية
أخبار متعلقة
 
لا يختلف اثنان على أهمية الجماهير لكل ناد، والدور الذي تلعبه جماهير الأندية في دعم فرقها المختلفة. الجماهير تقدم مختلف أنواع الدعم لأنديتها، فقد عشنا فترات رأينا فيها الجماهير تقوم بحملات لدعم الأندية ماديًا، وكثيرًا ما كانت تنفرج أزمات مادية من خلال الجماهير. في الجانب الآخر، تقدم الجماهير، وخصوصًا روابط المشجعين، دعمًا معنويًا كبيرًا لفرق الأندية من خلال التشجيع وبث الحماس. وغالبًا ما تتحمل الجماهير تكاليف السفر والإقامة لدعم فرقها في مختلف مناطق وطننا الغالي. يحدث أحيانًا أن تؤثر الجماهير على النادي بشكل سلبي، إما بالمخالفات المتكررة كرمي العلب وخلافها في الملعب وترديد أهازيج مسيئة للخصم، أو بابتعادها عن دعم فرق ناديها، أو بزعزعة استقرار فرق النادي عبر التأثير السلبي على اللاعبين. هذه حالات نادرة تؤثر فيها الجماهير سلبًا على أنديتها، غير أن الغالبية العظمى من الجماهير تأثيرها إيجابي ووجودها مهم لدعم مسيرة أي ناد. ابتلينا في الوسط الرياضي بعقليات تسعى لإعادة اختراع العجلة، وتسعى لتغيير المعادلة في الأندية الرياضية. لا ترى بعض الإدارات أهمية لجماهير أنديتها، وتعتقد عبثًا أن سفن الأندية تستطيع الإبحار دون الجماهير. وزيادة على ذلك، تقف بعض الإدارات في وجه الجماهير لسبب أو لآخر، لتكون العلاقة بين إدارة النادي وجماهيره سيئة لدرجة يهجر فيها الجماهير النادي وألعابه. الجماهير، كل الجماهير، هم أبناء هذا الوطن، وهم شباب يقومون بواجبهم تجاه رياضة الوطن، يقطعون المسافات وتبح أصواتهم وهم يصرخون باسم فريقهم في المدرجات. هم لا يتقاضون المبالغ تجاه تشجيعهم للفرق، بل يفعلون ذلك حبًا في فرقهم وأنديتهم ووفاءً لأوطانهم. كيف يمكن أن يضع مسؤول نفسه ضد الجماهير، وكيف يمكنه أن يقود ناديًا لا جماهير له. الحقيقة الثابتة عبر تاريخ رياضتنا أن رجالات المدرج هم الباقون، وأن المسؤولين الذين يحترمون جماهيرهم ويقفون في صفهم هم الذين يذكرهم التاريخ وتبقى أسماؤهم مشعة حتى بعد رحيلهم. وعلى النقيض، كل مسؤول أو إداري يقف ضد جماهيره، ويتعالى على أبناء ناديه، يكون مصيره النسيان ولا يبقى له ذكر. رسالتي إلى كل من يتقلد منصبا في رياضة هذا الوطن الغالي أن يكون متواضعًا داعمًا لجماهيره، محبًا لأبناء ناديه. جماهيرك هم الوقود الحقيقي لك، وهم من سيدعمونكم في حال سقوطك، وهم من سيصفقون لك في نجاحك. لا يمكن أن يسير النادي دون جمهوره، فاليد الواحدة لا تصفق.