بدأت اللجنة المخصصة لبحث إمكانية ربط المدن الساحلية بالمنطقة الشرقية بشبكة نقل عام تشكيل فريق عمل لوضع خارطة موحدة توضح الخطوط الحديدية الحالية والمستقبلية، والتي تحت التنفيذ والتصميم والمقترحة كذلك، والتي من المقرر أن تصل مدينة سلوى بمحافظة الخفجي مرورا بمدن ومحافظات المنطقة الشرقية، بطول يتجاز 490 كيلو متراً.
وتعمل اللجنة بالتعاون مع أمانة المنطقة الشرقية، والمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، والشركة السعودية للسكة الحديدية (سار)، والطلب من أمانة الشرقية تحديد واقتراح ربط المدن بشبكة نقل عام ليمتد ربطه بالخط الرئيس.
وطلب فريق العمل من شركتي أرامكو السعودية وسابك تقديم إحصائية بعدد الموظفين المستخدمين للطرق السريعة للعمل وتحديد نقطة الانطلاقة والوصول وتحديد طرق ووسائل النقل الخاصة والعامة.
وشددت الدراسة التي حددت خلال الاجتماع الثالث للجنة الذي عقد في مكتب شركة سابك بالدمام على أهمية مشروع ربط المدن الساحلية كمشروع استراتيجي، وهو من المشاريع المطروحة التي تشكل نقلة حضرية طموحة على مستوى المنطقة، إضافة إلى تحقيق مخرجات المخطط الاستراتيجي الشامل للنقل واستكمال واعتماد مخطط تطوير شبكة الطرق لحاضرة الدمام حتى عام 1450هـ، وكذلك توصية تتعلق بأهمية ربط خط السكة الحديد بالمشاريع التنموية الحالية والمستقبلية بالمنطقة بفعالية ورفع كفاءة الطرق الإقليمية الرابطة بخط السكة الحديد بما يحقق الفعالية المطلوبة.
وقال أمين المنطقة الشرقية م. فهد الجبير: هناك جهات حكومية وخاصة عدة لها أدوار متميزة في عمل مشاريع وإعداد برامج تخدم المنطقة بشكل عام، وأمانة المنطقة الشرقية لديها برنامج النقل العام ومأخوذ في الاعتبار أيضًا قطار الضواحي للجبيل وفق الأمر السامي الكريم، وأيضًا هناك مشاريع لشركة سار، وللمؤسسة العامة للسكة الحديدية، ولوزارة النقل، والكل له دور واجتماع اللجنة يأخذ في الاعتبار أيضًا الشركات العملاقة التي لها أدوار مؤثرة من ناحية ضخامة عدد موظفيها أو البضائع التي تحتاجها للنقل، وهذا مسار طيب يحدد ويقلل الجهد، ويقلل أيضًا الازدواجية في بعض خطوط النقل الحالية والمستقبلية.
وتمنى م. الجبير أن تخرج هذه اللجنة في أسرع وقت برؤية ومسارات مستقبلية ومقترحات تفي بالغرض وتحقق الطموح بدعم من الشركات العملاقة، مثل أرامكو وسابك لخدمة وتسهيل تنقلات عامليها ونقل منتجاتها وبضائعها، وأيضًا الشركات الأخرى منها معادن وصدارة، وأيضًا الهيئة الملكية للجبيل وينبع، حيث خرج الاجتماع بنتائج مثمرة منشودة، وسوف يمهد لخارطة أساسية لمستقبل النقل العام بالمنطقة الشرقية وبما يضمن مرروه بالمدن الساحلية وخدمتها من جميع النواحي، مشدداً على ضرورة الغاء ازدواجية العمل والتكاليف غير المبررة لتحقيق الهدف المنشود مع تضافر جهود فريق العمل.
وجرى الاجتماع بحضور أمين المنطقة الشرقية، ووكيل وزارة النقل للمشاريع م. خميس الغامدي، ووكيل وزارة النقل المساعد لإدارات الطرق م. عبدالله السليمان، ووكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية م. مشعل العقيل. ومن جانب شركة سابك نائب الرئيس في المملكة والشرق الأوسط وإفريقيا د. طلعت القحطاني، ومدير عام (سابك) بالدمام م.عبدالله البلوي، وعدد من أعضاء اللجنة من شركة أرامكو السعودية، والهيئة الملكية بالجبيل.
