تخطئ إيران وكافة التنظيمات الإرهابية في تقدير حساباتها، إن ظنت أن بإمكان من تمولهم وتدربهم وتدفع بهم الى المملكة، أن بإمكانهم تمرير مخططاتهم الإرهابية الإجرامية لزعزعة أمن المملكة واستقرارها، فالتصريح الأخير للمتحدث الرسمي بوزارة الداخلية يؤكد القبض على بعض العناصر الإرهابية في عدد من مناطق المملكة، وقد نجح رجالات الأمن في تعقب تلك العناصر والقبض عليها كما هو الحال في النجاحات الأمنية السابقة.
والدور الإيراني معروف في المنطقة، فقد عرف باثارته الفوضى والأزمات ونشر الطائفية، ويتبين من خلال تلك العمليات الإرهابية أن العناصر المنفذة لها متصلون بطرق مباشرة أو غير مباشرة مع تنظيم داعش أو النظام الإيراني، أو مع تنظيمات إرهابية أخرى كتنظيم حزب الله، وهمهم الوحيد هو إثارة الفتن والأزمات وإشعال نيران الطائفية في البلدان المختارة لتنفيذ العمليات الإرهابية، إضافة الى زعزعة أمن تلك الدول واستقرارها وترويع سكانها ومحاولة إصابة وحدتها الوطنية في مقتل.
ودور إيران وكافة المنظمات الارهابية واضح وحاضر فيما يجري في المنطقة من عمليات تستهدف نشر الفوضى وألوان الاضطراب والفتن وخلخلة المجتمعات الآمنة وإلحاق الخسائر بأرواح المواطنين، والخسائر بالممتلكات، وهم بذلك يحاولون بسط نفوذهم وسيطرتهم على دول المنطقة، ويتضح ذلك من خلال التدخل الايراني السافر في شؤون تلك الدول من خلال إشعال فتائل الحروب وتشجيع العمليات الإرهابية.
لقد سقطت عناصر جديدة من تلك العناصر الإجرامية في أيدي رجالات الأمن بالمملكة من خلال عمليات أمنية استباقية ليصار الى تقديمها للعدالة لتقول كلمتها الفصل فيها وفي أعمالها الإجرامية، وكما هو الحال في عمليات سقوط عناصر سابقة فان العناصر الجديدة مرتبطة بتنظيم داعش الإرهابي، وقد زج بهم لتنفيذ عمليات إرهابية أخرى في المملكة، غير أن العيون الساهرة على أمن هذا الوطن واستقراره كانت لهم بالمرصاد.
ولا شك أن مكافحة تمويل الارهاب داخل المملكة حققت الكثير من الانجازات، فثمة تنسيق بين وزارة الداخلية ومؤسسة النقد السعودي وكافة البنوك السعودية للتحقق من كل الحالات المشتبه بها كونها مرتبطة بتمويل الإرهاب.
نجاح رجالات الأمن في مهمتهم الباسلة الأخيرة، حيث تم القبض على عناصر إرهابية جديدة يضاف الى نجاحات سابقة تمكن معها أولئك الأشاوس من القبض على مجموعة من الإرهابيين، لتبقى هذه البلاة آمنة ومستقرة بفضل الله، ثم بفضل قيادتها الرشيدة التي مازالت تضرب بيد من حديد على كل فاسق ومارق، يحاول العبث باستقرار الوطن وخدش الحالة الأمنية فيه، والمساس بأمن مواطنيه والمقيمين على ترابه الطاهر.