مبروك للشعب السعودي الكريم ولقيادتنا الرشيدة اليوم الوطني (86) للمملكة العربية السعودية، والذي بفضل الله يحل علينا ونحن نزخر بالأمن والأمان بكافة ربوع بلادنا الغالية، بالاضافة إلى الخير والنعمة المعيشية التي نتمتع بها كمواطنين سعوديين مستقرين ومطمئنين في منازلنا وبين أهلنا وأصحابنا، كما نمارس شعائرنا الإسلامية النقية بكل ارتياح وسعادة، حيث إن الشريعة هي دستور ومنهج دولتنا المباركة حفظها الله.
إن اليوم الوطني يذكرنا بأهمية الإخلاص والحب للمملكة العربية السعودية بمختلف المفاهيم والممارسات، ليؤكد وطنيتنا الصادقة التي تنبع من داخل وجدان المواطن لتترجم فعلياً أعماله وسلوكه على مدار العام، بل على طول العمر الذي يعيشه، حيث إن المعنى الحقيقي لليوم الوطني لا يعني أو يختزل بوضع اليافطات بالشوارع أو تعليق الأعلام أو نشر التهاني للقيادة في الصحف وغيرها (وان كانت هذه الأمور لا بأس بها)، ولكن الأهم والأعمق هو ماذا قدمنا لبلادنا الغالية على طول العام لكي نطور ونحمي هذا البلد المبارك في كافة المجالات سواء الحكومية أو الأهلية سواء كأفراد أو جماعات وسواء رجالا أو نساء وسواء كبارا أو صغارا وذلك لكافة الأعمال والممارسات في عموم الوطن العزيز... خصوصاً أن الحاجة للتطوير والتنمية كبيرة جداً في المملكة العربية السعودية والتي تقتضي أن يشارك بها جميع أفراد المجتمع على اختلاف مستوياتهم العلمية والاقتصادية وفي جميع ربوع الوطن لأن مستقبل بلاد الحرمين يجب أن يقوم ويعمر بيد أبنائه المخلصين سواء اقتصادياً أو عمرانياً أو عسكرياً أو سياسياً وغيرها، حيث إن هذه الأرض المباركة أمانة بعنق كل شخص محب لدينه الحنيف ومدافع عن منهج السلف الصالح الذي يسير على سنة الرسول (صلى الله عليه وسلم) دون تحريف فكري متعصب أو طائفية بغيضة.
إن فرحتنا باليوم الوطني تتطلب منا جميعاً التعاون وتوحيد الصف مع قيادتنا الرشيدة، وكذلك البذل والعطاء المخلص لبلادنا العزيزة، خصوصاً أن بلاد الحرمين في هذه المرحلة الزمنية تمر بظروف «سياسية وأمنية واقتصادية صعبة جداً» مما يهدد كياننا واستقرارنا الاجتماعي، لذا فالأمر يتطلب تحقيق «الوطنية والاخلاص» في ضمير كل مواطن سعودي يعيش على هذه الأرض المباركة... وإلى الأمام يا بلادي.
