DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

السعودية ومصر.. وشائج التوأمة والخلد والخالدات!

السعودية ومصر.. وشائج التوأمة والخلد والخالدات!

السعودية ومصر.. وشائج التوأمة والخلد والخالدات!
خادم الحرمين الشريفين ملكنا المحبوب الواثق الراسخ ذو العزم والحزم سلمان بن عبدالعزيز، كان ضيفاً في أرض الكنانة، وفي قلوب المصريين الكرام. العلاقة بين المملكة ومصر تترسخ بأبعاد متعددة في مراحلها العصرية، مثلما كانت علاقة جزيرة العرب بمصر طوال حقب التاريخ، منذ الطوفان، حتى طوفان الإرهاب والشرور وفيض الانفس الأمارة بالسوء. والمملكة، هي مهبط الوحي ومبعث رسالة الإسلام الخالدة، ومصر هي هبة الله وتاج التاريخ، وأرض خصبة كريمة معطاء في كل فن وعلم مثلما النيل ومياه الشلالات الخالدة. الحيز الجغرافي يجعل من المملكة ومصر توأمين في علاقة أبدية بتاريخ واحد تقريباً، وتحديات واحدة وحتى آمال واحدة، وعمر واحد. وصروف الدهر وأقداره المتنوعة المتبدلة المتحولة، جعلت منهما، في هذه الأيام، مثلما كانتا ابداً، في الواجهة العربية، ولا بديل لأحدهما عن الآخر، على الرغم من حفنة من المتقولين المتقولبين، الذين يروجون الضوضاء ويسعون بالضراء وإثارة الغبار، ويحاولون زرع الالغام والمطبات وتغطية الشمس بالأصابع، إن لم يجدوا منخالا، إذ يسيئهم أن تشرق الشمس والمملكة ومصر يتعانقان ويتكاتفان. ومثيرو الغبار والضوضاء، ليسوا اختراعاً جديداً، إنما هم أعراض طبيعية في كل جغرافيا، وفي كل علاقة خضراء زكية. وما يعزي أن المملكة ومصر، أكبر من أن يحنيهما شهاة الكلام، والذين يلوون ألسنتهم بالجفاء، ويوزعون السموم، بعناوين براقة مبهرة. والروابط السعودية المصرية، تاريخية ودينية وجغرافية واقتصادية ودبلوماسية، وسياسية، ومصلحية، أخلاقية، وليست مصلحة سياسية عابرة مثلما يحاول المتاجرون الظلاميون تقزيم العلاقة إلى مجرد تكتيكات، وحكايات ليال عابرة. بعد حرب 67 وقفت المملكة مع مصر المكسورة بالهزيمة، فواست وساعدت وآزرت، حتى استعاد أبطال اكتوبر 1973 أرضهم ووجهوا ضربة قاسمة إلى العدوان الإسرائيلي المتغطرس، وكانت المملكة وعاهلها الملك فيصل، رحمه الله، هي المأمونة على السر وهي الساعد الأقوى في المساندة والدعم، طبقاً لما صرح به الرئيس أنور السادات، رحمه الله. وفي 30 يونيو 2013 كانت مصر على مفترق طرق، ومرشحة للانهيار التام للنظام والدولة وربما حتى الجغرافيا. ولأن الجيش المصري هو المؤسسة الأكثر تماسكاً والأكثر ثقة لدى المصريين دعمت المملكة خيار الجيش المصري، الذي تولي السلطة مؤقتاً للحيلولة دون الانهيار الشامل، وكان الهدف إنقاذ مصر من مصير مظلم وحرب أهلية محتومة، طبقاً لتقييم الجيش المصري. المملكة ترى في علاقتها في مصر، مسألة استراتيجية، تتعدى الأشخاص، وليست شعارات استهلاكية للاحتفالات التلفزيونية، علاقة تبنى على وشائج الأخوة والمصير المشترك ووحدة التحديات، والأمل والمستقبل، والأهم أن الذين يشعلون النيران والدخاخين، ويؤجلون احتفالاتهم انتظاراً كي تحدث قطيعة بين المملكة ومصر، فإن أعمارهم ستفنى، انتظاراً، على قارعة الطريق وفي الأزقة وظلمات الدواعيس، وبعضهم ينتظر السوء منذ 60 عاماً لكنه سيورث اليأس لأحفاده ويرحل. والعجيب في هؤلاء المغيبين، سكارى نشوة الانتقام، أنهم يبنون رؤاهم وأفكارهم، وتحليلاتهم على أن العلاقة بين البلدين باتجاه واحد، وهذا يعني أن تحليلاتهم «مضروبة» (كما يقول إخواننا المصريون)، وسطحية وهامشية، لأن العلاقة، في حقيقتها وتكوينها المسئول، تبادلية. * وتر في وادي الراح الخصيب.. إذ يمتزج ضوء القمر والماء الخالد ومواويل صبايا سمالوط وشذى كرم الحقول.. وحداء المراكب ليكون لحن الأناشيد والروح وآنية العطر لحتشبسوت الفارهة.. وتاج رمسيس ومجد عمرو بن العاص..