بفضل الله -عز وجل- أثبت جنودنا البواسل الشجاعة والتفاني في حماية بلاد الحرمين الشريفين، والذود عن أمنها ومكتسباتها الوطنية، التي يسعى المخربون للضرر بها، سواء كان هؤلاء المخربون بالداخل أو بالخارج، وسواء كانوا دولا أو جماعات أو أفرادا، وسواء كانوا سعوديين أو عربا أو فرسا أو غربيين، لذا كان حقا علينا الوقوف بكل احترام؛ لتحية جنود الوطن؛ على جهدهم للذود عن بلادنا الغالية.
إن الأمن والاستقرار والحياة الرغيدة فيما نشاهده ولله الحمد في المملكة العربية السعودية أمر يستحق كل التقدير، رغم قيادة المملكة لحرب شرسة في اليمن، وكذلك مساهمتها المباشرة لصد العدوان عن اخواننا المسلمين في سوريا والعراق ولبنان، بالإضافة للمواجهة الساخنة مع إرهاب القاعدة وداعش وحزب الله وغيرهم..
والجميع يعرف أن بلاد الحرمين مستهدفة في دينها وأمنها؛ لأنها القلعة والحصن الأخير لعقيدة الإسلام الصحيح، الذي يسير على نهج السلف الصالح، وهي البلد التي تحكم بكتاب الله وتطبق سنة المصطفى (صل الله عليه وسلم)، لذلك فهذه الحرب غير مستغربة ومعروف أهدافها، لذا فمنهج الحزم بالتصدي لهذا العدوان بكافة أشكاله وعدم تركه يستفحل ويستمر كان القرار الصحيح والموفق..
ولقد كان جنودنا البواسل بشتى قطاعاتهم بوزارة الدفاع، والداخلية، والحرس الوطني، السيف القاطع الذي بتر كل هؤلاء الأعداء المجرمين، الذين يعملون ليلا ونهارا لهدم العقيدة الإسلامية، وتخريب بلاد الحرمين والضرر بالعباد.
إن التفاني والقوة التي يقدمها جنود الوطن في معركتهم المصيرية لحماية المقدسات وتحقيق الأمن والاستقرار، هي أمر يستحق كل التقدير والاحترام والشكر لهؤلاء الأبطال المخلصين لدينهم ثم لوطنهم وقيادتهم المباركة، وبإذن الله -عز وجل- النصر والتمكين قادم قريبا لأسود العقيدة السلفية النقية، وسوف يندحر الظلم والعدوان الذي يمارسه الخونة لعقيدتهم أو عروبتهم أو لأوطانهم، ممن باعوا إرادتهم وعقولهم لأفكار ضالة أو لدول عدوة حاقدة على أهل السنة والجماعة.. وإلى الأمام يا بلادي.
