DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

خصخصة أرامكو..التعليم.. الصحة

خصخصة أرامكو..التعليم.. الصحة

خصخصة أرامكو..التعليم.. الصحة
أخبار متعلقة
 
ما تكلم عنه ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع «ذا إيكونوميست» عن دراسة خصخصة أرامكو وقطاعات التعليم والصحة وبعض القطاعات العسكرية يمثل نقطة تحول ستؤدي لا محالة إلى مزيد من العمق في التشغيل والأداء والإنتاجية والشفافية والإفصاح. كما وسيكون لخصخصة القطاعات السابقة وغيرها من القطاعات العامة مردود مالي مجدٍ للدولة. الخصخصة تؤدي لمشاركة فعالة للقطاع الخاص في التنمية من خلال المساهمة المالية في المنشآت، والتي تؤدي إلى مزيد من التمثيل في مجالس الإدارة والتي ستنعكس تلقائيا الى مزيد من المشاركات في القرارات والرؤى ووضع الاستراتيجيات وغيرها من الإيجابيات. هناك للأسف أصوات تروج الى أن الخصخصة تعني الفوضى وفصل الموظفين وغيرها من الترهات التي لا أساس لها من الصحة، بل ان الحقيقة المشاهدة للقطاعات والشركات التي تمت خصخصتها انها توسعت في التوظيف نتاج التوسع في التشغيل، بل وحتى مستوى الرواتب في هذه الشركات شهد تحسنا ملحوظا مع العلم أن النفقات والتكاليف شهدت انخفاضا ملحوظا في هذه الشركات. دراسة خصخصة أرامكو الذي تحدث عنه الأمير محمد بن سلمان يمثل توجه الدولة المستقبلي الذي يرحب بدراسة أي أمر فيه زيادة للإنتاجية والكفاءة التشغيلية دون وجود أي خطوط حمراء لا يمكن المساس بها، كما وسيساهم هذا الأمر مع غيره من خصخصة القطاعات العامة الى اضفاء عمق (دولي) للسوق المالية في بلادنا، وسيمثل عامل جذب مهما لرؤوس الأموال الاستثمارية في مجال الطاقة وغيرها من المجالات. خصخصة قطاع التعليم هو الآخر سيسهل دمج متطلبات القطاع الخاص في برامجنا التعليمية ليكون هناك توافق بين المخرجات التعليمية ومتطلبات القطاع الخاص. كما وسيمثل نقطة مهمة في استثمار الأموال في التعليم والبحث العلمي والمناهج، وهذا مهم لنا كسعوديين، ونأمل ان يكون ركيزة في تبني البحث والتطوير من قبل القطاع الخاص في بلادنا. خصخصة الصحة سيعني خدمة أكثر كفاءة، ومنافسة فعالة في العناية، وتبني أعلى معايير التقنية الطبية، واستقدام أمهر العقول في هذا المجال، مما سينعكس على القطاع برمته وعلى المستفيدين منه، ونرجو ان يكون ركيزة الى ان تتحول بلادنا الى مركز للبحوث العلمية الطبية، لنكون على رأس الأمم التي تساهم في خلاص البشرية من الأمراض المستعصية والمزمنة التي ابتلي بها البشر. التوجه العام للخصخصة الذي اعلن عنه ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يعطي نظرة ودفعة تفاؤلية للمستقبل، مستقبل نحلم جميعا ان نكون عليه، مستقبل تساهم به كافة قطاعات الدولة في التنمية وبمشاركة فعالة من القطاع الخاص. وهذا المستقبل الذي ستبنيه ايدٍ سعودية لا تعرف الكلل والملل لن يكون إلا نموذجا تسير عليه الاقتصادات النامية التي تسعى إلى التحرر والانطلاق. اقتصادات الدول نتاج طبيعي لإدارة قادتها، وطموح وارادة شعوبها. الاقتصاد مرآة لنظام الأمم وقدرتها على تطبيق الصواب بمعزل على أي آثار ومصالح جانبية لأي كان. الاقتصاد انعكاس لقدرة الأمم على التأقلم مع المتغيرات، ويصل الأمر قمته حين يكون اقتصاد الدولة مؤثرا في المحيط الدولي بتعقيداته لا متأثرا به. المستقبل أمامنا مشرق، ونحن أمة سعودية فتية لا تشيخ، نستمد الحكمة والممارسة من الآباء، ونستلهم المجد من تاريخهم العطر الملئ بالتضحية والكفاح، ابناؤنا وبناتنا في الطليعة، الشهامة نهجهم والأخلاق سلوكهم، والتعلم من أخطاء الماضي ما يضمن لهم الحياة المستقبلية الكريمة. بلادنا في طليعة الأمم، هذا ما نرى أنفسنا عليه، وهذا ما سيشاهده العالم على رؤوس الأشهاد.