خلال الاسابيع الفائتة حظيت بزيارة اكثر من مؤسسة تعليمية في المنطقة ضمن مجموعة منتدبة من احدى شركات القطاع الخاص لبحث سبل وامكانية تحقيق اتفاقيات تعاون تنتهي بالتدريب والتوظيف لخريجي هذه المؤسسات. احداها كانت الكلية التقنية بالقطيف وهي كلية تعمل تحت مظلة واشراف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني.
خلال الزيارة التي كانت برعاية عميد الكلية الاستاذ / محمد بن سليمان السلوم وبحضور مجموعة من منسوبي الكلية الافاضل التي حظينا بشرف التعرف اليهم، ومنهم الاستاذ/ عبدالواحد اليوسف احد المشرفين والمسئول عن برنامج التدريب والتوظيف فوجئت بأكثر من شيء جعلني اكتب هذا المقال.
ما وجدته مفاجئا ومسعدا هو كم الجهود المبذولة في سبيل رفع مستوى مخرجات الكلية وكم البرامج التي ترعاها الكلية وتشارك فيها سواء اكاديمية كانت او اجتماعية من قبل المسئولين عنها. وما فاجأني اكثر هو ان هذه الجهود لم تأخذ حقها من التغطية الإعلامية الكافية!
إن المملكة مقبلة على مرحلة جديدة تكون الصناعات العامة فيها بعيدا عن الصناعات المتعلقة بالكيماويات والصناعات البترولية هي إحدى المحاور الداعمة للاقتصاد الداخلي واحد اعمدته. ولذا فإن اليد الوطنية العاملة التي توفرها الكليات التقنية يجب ان تكون محور الاهتمام والتطوير في هذه المرحلة. اهيب بالمؤسسة العامة للتدريب بأن تظهر جهودها للعلن اكثر. ان حقها وحق رجالاتها الذين تقودهم خبرتهم وشغفهم بما هو للصالح العام ان يسلط الضوء عليهم اكثر. ليس من اجل الظهور فقط ولكن من اجل جذب انتباه مؤسسات القطاع الخاص وإشراكها في عملية الدعم والتطوير. كلمة اخيرة، بوركتم وبوركت جهودكم وللأفضل دوما إن شاء الله.
