قالوا: نريد السفر من الدمام إلى الرياض.
قلنا: الأمور ميسرة والحمد لله.
قالوا: نسافر جوّاً أو برّاً.
قلنا: جوّاً آمن وبرّاً أخطر.
قالوا: جوّاً يتعذر وجود مقاعد على الناقل الوحيد.
قلنا: هذا ليس بجديد وهي معضلة منذ سنين وسنين.
قالوا: السفر برّاً أسهل في التطبيق.
قلنا: ولكن الخطر في الطريق.
قالوا: كل الطرقات هكذا.
قلنا: وهل يعني ذلك القبول بالخطر والسكوت عن الخطأ!!.
قالوا: وضّح أكثر.
قلنا: الصورة أبلغ والمنظر لمن يستخدم الطريق واضح.
قالوا: أسهب وتكلم.
قلنا: مللنا والناس أجمع من الكلام في ذات الطريق.
قالوا: أتقصد السرعة المميتة أم سوء الطريق.
قلنا: وشاحنات تفتك بعباد الله وتتجاوز مساراتها عياناً بياناً.
قالوا: هم ليس وحدهم.
قلنا: نعم والمسار الأيسر سلبوه وصادروه هواة الموت.
قالوا: عليك بالمسار الأوسط.
قلنا: حتى في الأوسط لا يتركونك بحالك، بل يريدونك مسرعاً مثلهم.
قالوا: السفر بالسيارة تحدده وقت تشاء.
قلنا: كل ذلك وأنت على أعصابك وراحتك وسلامة مركبتك.
قالوا: ما علاقة المركبة؟!..
قلنا: تستهلك المركبة من رداءة الطريق وسوء المواصفات والتي تجعلك تشعر أنك على ظهر دابة وليس في مركبة.
قالوا: أنت معقد وتعقد الأمور.
قلنا: لا بل هي حقيقة الأمور.
قالوا: أخيراً هل نسافر جوّاّ أو برّاً، نريد جواباً.
قلنا: يا ليت الأمر اختياري. استشاري إدارة تشغيل المستشفيات وبرامج الرعاية الصحية