يبدأ الإنسان في عيش حياته متى استطاع التحرر من أشباح الماضي، لكن بعض الأشخاص يمرون بتجارب قد تصعب عليهم الحياة فيما بعد.
وتسبب بعض المواقف أزمات نفسية للأشخاص تمنعهم من الحياة بشكل طبيعي، أو تغير من سلوكياتهم واتجاهاتهم نحو ذاتهم والآخرين.
ولأن العناية بالنفس ومشكلاتها لا تقل أهمية عن العناية بالجسم، نقدم عدة نصائح ستساعدك على أن تتعافى من صدمات الماضي، وتمكنك من الاستمرار في حياتك وحل مشكلاتك النفسية وفقًا لموقع “webmd”.
اطلب مساعدة متخصص
إذا شعرت أن مشاعرك بعد مرور الحادث أو الأزمة لا زالت شديدة للدرجة التي تمنعك من ممارسة حياتك بشكل طبيعي.
أول خطوة يحب أن تقوم بها هي البحث عن طبيب أو معالج نفسي ليساعدك على تجاوز الأزمة.
تجنب العزلة
قد ينتج أحيانًا عن الصدمات النفسية الشعور بالرغبة في العزلة والابتعاد عن الآخرين، ولكن هذا السلوك قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة ويجعلك أكثر عرضة للاكتئاب.
لا ترفض محاولات عائلتك أو أصدقائك لمساعدتك، وتقرب منهم أو اطلب مساعدتهم بشكل مباشر.
انضم إلى مجموعات الدعم
يمكن للأشخاص الذين مروا بالتجربة نفسها أن يستطيعوا تفهم ألمك ومشاعرك المضطربة.
مجموعات الدعم ستساعدك على رفع روحك المعنوية، ويمكنها أيضًا إعطائك نصائح حول كيفية التعامل مع ما يحدث.
استجِب إلى توجيهات طبيبك إذا نصحك بالانضمام إلى إحدى هذه المجموعات.
مارس الرياضة
يؤكد الخبراء أن ممارسة التمارين الرياضية واحدة من أكثر الطرق فعالية للتعامل مع آثار الصدمات والأزمات النفسية، إذا إنها تساعدك على إفراغ الطاقة السلبية من خوف وغضب.
ويمكنك وضع خطة تمارين والالتزام بها، أو الاكتفاء بالمشي والتنفس العميق إذا كنت تشعر أنك متعب ومثقل.
واجه مخاوفك
محاولة نسيان وقوع الحدث أو تجاهله ونكران تأثيره السلبي عليك لن يساعدك على الشفاء، إذ إن أحد أهم شروط التعافي من الصدمات أن تتعلم التصالح مع ذكرياتك ومخاوفك.
مواجهة مشاعرك من أسرع الطرق للمضي في حياتك مجددًا.
عُد إلى روتينك اليومي
إذا شعرت بأنك استعدت السيطرة على حياتك، فمن شأن ذلك مساعدتك على التعافي، لذلك استجب لدعوات الآخرين في المضي قدمًا ولا تُعطل حياتك العادية.
وابدأ في العودة إلى جدول أعمالك وروتينك المعتاد، لتشعر أن حياتك عادت إلى سابق عهدها وأنك تمتلك زمام الأمور.
اسعد نفسك
قد يجد بعض الناس السعادة في الاستماع إلى الموسيقى، أو مشاهدة الأفلام والذهاب إلى السينما أو الملاهي، أو العناية ببشرتهم وأخذ حمام دافئ، وإتباع نمط حياة صحي، كل ذلك من شأنه أن يعيد إليك الشعور بلذة الاستمتاع بالأشياء البسيطة وأن الحياة تستحق الاستمرار.
أعد ترتيب أولوياتك
يمكنك تخفيف الضغط الناجم عن الأحداث الصادمة عن طريق التراجع وتقييم حياتك والتركيز على ما هو مهم، وتقوية الروابط مع عائلتك وأصدقائك وأفراد مجتمعك.
احرص على إعادة تقييم أهدافك وتحديد أولوياتك، وابدأ بمعالجة أي مشكلات صغيرة، وضع خطة لذلك.
تطوع وساعد غيرك
مساعدة الآخرين من شأنها مساعدتك أنت لحل مشاكلك والتعافي من أزماتك.
احرص على التطوع سواء للجمعيات الخيرية أو من خلال تقديم الدعم النفسي والمادي للمحتاجين.
التزم بالأنشطة الروحية
الصلاة والتأمل من أهم الأنشطة الروحية التي ستساعد روحك على إيجاد السلام.
جرب الالتفات إلى داخلك لتخفيف التوتر من خلال التنفس العميق أو التركيز على الزفير لتهدئة عقلك ولمساعدتك على الاسترخاء.
لا تنس نفسك
سامح نفسك وماضيك والآخرين، فالتحرر من قيود الماضي والاقتناع بأنك والناس غير مثاليين من شأنه التعجيل بعملية التعافي.
ولا تنس التحدث عن نفسك مع الآخرين، وجرب قراءة قصص واقعية من شأنها تحفيزك للمضي قدمًا، ولا تنس أن تشكر نفسك على تحملها وقوتها.
