DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

سابك ومبادرة «نساند» لرؤية 2030

سابك ومبادرة «نساند» لرؤية 2030

سابك ومبادرة «نساند» لرؤية 2030
أخبار متعلقة
 
كتبت عن أهمية دعم المحتوى المحلي في الصناعات السعودية، وأن تكون العقود الحكومية في المشاريع وكذلك في الشركات السعودية الكبرى مشروطة بنسبة محفزة من المحتوى المحلي، حيث تم نشر ذلك في العديد من الصحف السعودية وكان اولها مقالا نشرته صحيفة الاقتصادية في عام 1999م. وربطت المحتوى المحلي بسعودة الوظائف أو ما يعرف اليوم بتوطين الوظائف. وبدأت الحكومة السعودية والشركات العملاقة مثل سابك وارامكو السعودية تراعي المحتوى المحلي في عقودها. وحديثي اليوم عن سابك ومبادرتها «نساند» لتمكين الشركات في المملكة من المساهمة في زيادة المحتوى المحلي الوطني لما لذلك من دور ايجابي كبير في توطين الوظائف وتحقيق رؤية المملكة 2030م. وتعد سابك من اكبر الشركات العابرة للقارات من حيث حجم الإنتاج والايردات والأرباح فقد وصلت إلى العالمية في زمن وجيز، بفضل من الله ثم بجهود كوادرها الوطنية المؤهلة التي ساهمت في بناء هذا الكيان الصناعي العالمي العظيم. ولسابك دور كبير في تطوير الصناعات البتروكيماوية منذ تأسيسها في منتصف السبعينات الميلادية من القرن الماضي، ناهيك عن إثرائها المورد البشري السعودي من خلال التدريب والتعليم في الشركة وخارجها في المملكة والخارج. أما على صعيد المساهمة في التنمية الشاملة فدور سابك بارز في الاقتصاد وتطوير المجتمع. ساهمت سابك في توطين الوظائف، حيث تعد برامج التوطين فيها من انجح البرامج في المملكة منذ بداية تأسييسها حتى يومنا هذا. ولقد نظمت ودشنت سابك مبادرة «نساند» يوم الاثنين الاول من شهر يناير 2018 في حفل بهيج استعرضت فيه المبادرة الأولى من نوعها لتحفيز توطين الوظائف من خلال زيادة مشاركة المحتوى المحلي في الصناعة، حيث دعت لحضور تدشين المبادرة الشركاء في المبادرة، والكتاب الاقتصاديين، وممثلي الوزارات المعنية بسياسات التوطين والمحتوى المحلي، مثل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ووزارة التجارة والاستثمار إلى المبادرة. وقد وقعت 9 شركات مع سابك «نساند». وتعد مبادرة «نساند» استمرارية لاستراتيجية سابك لتوطين الوظائف في المملكة للمساهمة في تطوير الصناعة المحلية من خلال المحتوى المحلي. كذلك تعد مبادرة «نساند» اول محرك متكامل للتوطين، وذلك لتحقيق اهداف رؤية 2030م. وقد بادرت سابك بإنشاء وحدة أعمال تطوير المحتوى المحلي والتي تهدف إلى التنسيق والعمل لتمكين ودعم جهود تحفيز الصناعة المحلية في جميع قطاعات أعمال وإدارات سابك، وتمكين العناصر الرئيسية لتحقيق الرؤية 2030، وبناء الشراكات والتنسيق مع الجهات الحكومية والهيئات التنظيمية ووكالات التمويل ومعاهد التدريب وغيرها من الجهات المعنية للمساعدة في تحقيق رؤية السعودية 2030م. ووضع البرامج اللازمة لتمكين توطين الصناعة على نطاق واسع، وتعزيز جهود سابك في ظل سياسة المملكة لجذب الشركات والاستثمارات العالمية بما في ذلك مصنعو المعدات الأصلية للاستثمار في المملكة، وتمكين القطاع الخاص المحلي ونمو وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة في المملكة، والاستفادة من براءات الاختراع والتقنية والتطبيقات في سابك لدفع عجلة تسويق المنتجات في المملكة، وبناء قدرات ومهارات الموارد البشرية العاملة والمحتملة للدخول في سوق العمل في المملكة من خلال مراكز ومعاهد التدريب المتخصصة والنوعية، وكذلك من خلال بناء شراكات في التدريب لتأهيل الملتحقين بسوق العمل السعودي، وتبادل المعرفة بممارسات سابك وخبراتها العالمية مع الشركات الأخرى في المملكة، وتحديد الفرص وتمكينها بالانسجام مع المحتوى المحلي في المملكة وأهداف رؤية 2030م. تتمتع سابك بقدرات متميزة تساهم في دعم رؤية المملكة 2030م بما تساهم به من تحفيز للمحتوى المحلي من خلال المشتريات الكبيرة والانفاق على المشاريع لدعم التصنيع المحلي، وبما لديها من مجموعة متنوعة من المنتجات والقدرات لدعم الصناعة المحلية، وتوفير منصة تقنية لتمكين تسويق المنتجات في المملكة، وتوفير مرافق تعليمية وتطويرية عالمية لدعم تطوير الموارد البشرية السعودية، وتوظيف الممارسات العالمية لخدمة المحتوى المحلي والصناعات الوطنية ولتحسين أداء الشركات المحلية، والتميز بتوفير بصمة عالمية لربط المستثمرين بالمملكة، وتتمتع سابك بسلسلة الامدادات العالمية المتكاملة ليستفيد منها المستثمرون، وتتمتع سابك بمجموعة الخدمات المشتركة القوية التي يمكن توسيعها لتشمل شركات أخرى. الخلاصة أن مبادرة سابك «نساند» ستحفز على قيام صناعات محلية تساهم في رفع مستوى مشاركة القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية الشاملة، وتحرك عجلة البحث العلمي وتفعيل براءات الاختراع في الجامعات السعودية ومراكز البحوث. وستزيد من التعاون بين الشركات والجامعات في المملكة في مجالات عديدة بحثية واستشارية وتطبيقية.