رعى مدير جامعة الملك فيصل د. محمد بن عبدالعزيز العوهلي اللقاء التربوي التعليمي «قصة نجاحي... ممارسات تربوية ناجحة» الذي نظمته الجامعة ممثلة بكلية التربية بالتعاون مع الإدارة العامة للتعليم بالأحساء، وذلك يوم الأحد 15 ربيع الأول 1439هـ بالقاعة الكبرى للاحتفالات بالمدينة الجامعية.
وقد حضر اللقاء وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي د. حسن بن رفدان الهجهوج ووكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية د. إبراهيم بن عبدالرحمن الحيدر ووكيلة الجامعة لشؤون الطالبات د. فايزة بنت صالح الحمادي وعميد كلية التربية د. سميحان بن ناصر الرشيدي والمدير العام للتعليم بالأحساء أحمد بن محمد بالغنيم.
وهدف اللقاء إلى تسليط الضوء على ممارسات تربوية ناجحة وتقديم أنموذج مختصر لتجارب حية من قبل مجموعة من المعلمين لإيصال رسالتهم لكل من يحمل هَم التطوير والارتقاء بالعملية التعليمية والتربوية والأساليب التدريسية غير التقليدية والمتنوعة.
#أمانة عظيمة#
ورحّب مدير الجامعة في كلمة ألقاها في مستهل الفعالية بالمعلمين في رحاب هذه الجامعة العريقة، واصفا إياهم بمشاعل نور وهدى سلكوا دروب أشرف مهنة وحملوا على عاتقهم أعظم أمانة وبذلوا عمرهم في تحقيق أغلى رسالة، معبرا عن سعادته بهذا الاحتفاء بقصص النجاح التي سطروها في ميادين التربية والتعليم، فصنعوا نماذج ناصعة البياض إخلاصا وعطاء وانتماء وبذلا بلا حدود.
وخاطب معاليه أبناءه طلبة كلية التربية قائلا: «إن العصر الذي نعيشه وما يشهده من تطور متسارع في جميع المجالات يتطلب منكم التسلح باكتساب أبرز المهارات التعليمية وأفضل الممارسات التربوية التي تلبي متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية»، داعيا إياهم إلى اكتساب مهارات التواصل مع الآخرين واستخدام التقنية.
وشدد معاليه في ثنايا كلمته على أهمية دور الإدارة والمعلمين في تشكيل ثقافة المدرسة والتي تمثل مجموعة القيم والممارسات الدورية لمنسوبيها وما ينتج عنها من بيئة داعمة محفزة أو نقيضها.
#شراكة وتعاون#
بدوره أكد رئيس قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية في جامعة الملك فيصل د. فؤاد بن أحمد المظفر أن هذا اللقاء (قصة نجاحي) يأتي كمبادرة من قسم المناهج وطرق التدريس في كلية التربية في إطار تعزيز الشراكة والتعاون الفاعل بين القسم والجهات ذات الصلة بخدمات واختصاصات القسم في إدارة التعليم بالأحساء، مضيفا أن اللقاء يأتي ليقدم عرضا حيا ومباشرا لبعض الممارسات التدريسية الفاعلة لمجموعة من المعلمين المتميزين الذين استحقوا عليها جوائز محلية ودولية.
ومن جانبه استعرض عبدالعزيز بن عبدالرحمن المديني المعلم بمدرسة لبيد بن ربيعة المتوسطة تجربته في النهوض بأدائه التدريسي من التقليدي إلى التميز، حيث عنون حكايته بالطريق إلى التميز بداية من داخل الفصل الدراسي مرورا بإستراتيجيات التدريس التي تلائم أنماط التعلم المختلفة، كما استعرض المديني إستراتيجية التعلم التعاوني من خلال تبنيه آلية (فكر - اقترن) التي تساعد الطالب على التفكير بمفرده ثم الاقتران مع زميله لتحقيق الهدف التعليمي، مصطحبا معه أدواته لإدارة عمل المجموعة من بطاقات المشاركة التي تنظم المداخلات داخل الفصل الدراسي التي تحمل عناوين (اتفقنا - اختلفنا - وجهنا).
#سيرة المعلم#
هذا وتخلل الفعالية عرض فيلم بعنوان (للنجاح قصة) من إنتاج الأستوديو التعليمي بالإدارة العامة للتعليم بالأحساء، يحكي سيرة المعلم وجهوده الخلاقة ودوره البارز الملهم في بناء إنسان هذا الوطن الغالي، كما جرى تكريم المعلمين المشاركين في هذه الفعالية من قبل معالي مدير الجامعة وسط تفاعل واحتفاء المسؤولين والحضور الذين اكتظت بهم القاعة.
اللقاء شهد حضورًا طلابيًا متميزًا
الوسائل المرئية شكلت عنصرًا فاعلًا
الطلاب في مسرح حادث افتراضي (تصوير: إبراهيم المشعل)
#.. وطلاب الحقوق بجامعة الملك فيصل في زيارة للأدلة الجنائية#
قام طلاب كلية الحقوق بجامعة الملك فيصل بزيارة شعبة الأدلة الجنائية بمديرية شرطة الأحساء للتعرف على اختصاص ومهام العمل والاطلاع على الوسائل والأجهزة الحديثة المتقدمة في مجال ضبط الجريمة وعلى ما هو مستجد من برامج حديثة تسهل على العاملين بهذا القسم سرعة الوصول إلى أدلة تسهل عليهم الوصول إلى الجناة. وقام مدير شعبة الأدلة الجنائية الرائد دغش الدوسري بإطلاعهم على كافة الأقسام التي تخص شعبة الأدلة الجنائية منها «تحقيق الشخصية، البصمة، الصورة» كذلك إطلاعهم على المختبرات الجنائية التزييف والتزوير لكافة المستندات والأختام والأوراق النقدية، كذلك مقاطع الصوت والصورة. وأكد الدوسري أن الأقسام تقوم بالتجهيزات الخاصة مثل استخراج صحف للمواطنين والمقيمين للحصول على الحالة الجنائية لتقديمها للوظائف، وحرص الرائد الدوسري على الشرح باستفاضة حول كيفية البحث عن سوابق لأشخاص معنيين بالجريمة ولهم علاقة بالجريمة. بعد ذلك اتجه الطلاب للاطلاع على مسرح حادث افتراضي على إحدى السيارات التي تم ضبطها في حادث جنائي لمعرفة كيفية رفع الأدلة الجنائية والتعامل مع مسرح الحادث بكل دقة وشفافية. ثم قام متخصصون بالبحث عن أدوات الجريمة داخل وخارج السيارة منها أخذ ادلة ملموسة مثل «علب أو قارورة مياه أو ورق» كذلك التركيز على الأسطح الملساء داخل السيارة وخارجها وكافة محيطها لأخذ البصمات ومن ثم رفعها إلى الفني المتخصص داخل المختبر لمعرفة الجاني. وفي نهاية الاطلاع على مسرح الجريمة قام بعض الطلاب بطرح بعض الأسئلة في مجال تخصصهم في كلية الحقوق وقام الرائد الدوسري بالإجابة عنها.
بعد ذلك قام الطلاب بزيارة مدير الشرطة العميد عبدالله العتيبي حيث رحب بالجميع وعلى زيارتهم لفرع شعبة الأدلة الجنائية. وأشاد العميد العتيبي بتخصص طلاب كلية الحقوق في هذا القسم وأهميته ومدى حساسيته.
