حفل من نوع خاص في مكان خاص في مناسبة خاصة، هكذا كانت جائزة أمير المنطقة الشرقية في الحرم الجامعي يوم الثلاثاء الماضي في «الملتقى السنوي الثالث لحصاد جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل للمجتمع»، وهي من أجمل هدايا الجامعة للمجتمع وتتلخص في كونها تعزز المشاركة والحضور المجتمعي من خلال المبادرات التي تفوز بها إحدى كليات أو عمادات الجامعة ويتبناها أحد رجال الأعمال أو القطاع الخاص ويحصد المجتمع النتيجة والثمرة المنتجة، وهذا النتاج المرجو من الجامعة. تعد جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل الجامعة السباقة على مستوى الجامعات في بلادي لتفعيل الوظيفة الثالثة لمنسوبيها من الأكاديميين، فأدوارهم لا تقتصر على البحث والتعليم ولكن تمتد إلى خدمة المجتمع. إن جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل تميزت في مفهوم المسؤولية المجتمعية من خلال استحداث بنك المسؤولية المجتمعية، الذي يجمع النقاط للكليات أو العمادات ولمنسوبي الجامعة في مجال الخدمة الاجتماعية والتنمية المستدامة وبشكل سنوي، يؤهلهم للتنافس لأجل الحصول على جائزة سنابل الحصاد، التي سميت باسم جائزة أمير المنطقة الشرقية. وعودة إلى الثلاثاء الماضي الثالث من شهر ربيع الأول حيث تم تكريم سبعة مشاريع فائزة بجائزة سموه لسنابل الحصاد في دورتها الثانية، التي نطمح من خلالها وبعد انتشار ثقافة المسؤولية المجتمعية أن يفوز 100 مشروع في كل سنبلة لنحصد سنويا 700 مشروع تخدم المجتمع وبشكل مستدام بعد أن أعلنت عميدة عمادة خدمة المجتمع والتنمية المستدامة بالجامعة عن موافقة مجلس الأمناء على توسيع نطاق الجائزة لتكون على مستوى جامعات المنطقة الشرقية ابتداء من العام القادم. شكراً لا تكفي لكل القائمين في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل على تفعيل الخدمة الاجتماعية والمسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة من خلال نشر ثقافتها وتتبع خطواتها حتي تنير دروب المجتمع من خلال المبادرات، التي تخدمها.
