كشف المتحدث الرسمي ومدير العلاقات العامة والإعلام لخدمات المياه بالمنطقة الشرقية فهد العنزي لـ«اليوم»، عن أنه يوجد بالمنطقة حاليا أكثر من 195 ألف عداد إلكتروني منها أكثر من 80 ألف عداد مرتبط آليا، وأن الإدارة تعمل حاليا على إجراءات ترسية لمشروع جديد سيضيف أكثر من 143 ألف عداد إلكتروني جديد بقيمة تتجاوز 60 مليون ريال، في الوقت الذي يتم تركيب عدادات إلكترونية بشكل يومي لكافة المشتركين الجدد إلى جانب مشاريع الاستبدال القائمة. وأكد العنزي، أن الإدارة العامة لخدمات المياه بالمنطقة الشرقية بدأت منذ عام 2009م بطرح مشروع استبدال العدادات الميكانيكية بأخرى إلكترونية والتي تعمل بنظام القراءة عن بعد، وذلك على عدة مراحل مستمرة مستهدفة أكثر من ربع مليون عداد، مشيرا إلى أن هذه العدادات المعتمدة تتميز بمواصفات عديدة منها: القراءة عن بُعد، إضافة إلى القراءة اليدوية، إضافة إلى إرسالها إشارات تنبيهية عن حدوث أعطال بالعدادات أو محاولات العبث بها أو توقفها لخلل طارئ أو ارتفاع في معدلات الاستهلاك؛ مما يساعد محللي هذه البيانات المرسلة على معرفة حالة العداد والخدمة الخاصة بكل عميل. من جانب آخر، كشف عضو مجلس الشورى د. خالد العقيل، عن قبول المجلس، أمس، لتوصية جديدة قدمتها وتبنتها لجنة المياه والزراعة والبيئة لها أهمية لصالح المستهلكين في تعميم بتركيب عدادات مياه ذكية في جميع مناطق المملكة؛ مما سيترتب عنه تعديل في عدالة احتساب فاتورة المياه والحد من تكاليف المياه والحفاظ على حقوق المستهلك، وأنه من الممكن تطوير آليات تمكن الشركة من تنبيه المستهلك برسائل نصية عند تجاوز متوسط الاستهلاك الطبيعي، وستحد من كثير من الشكاوى المقدمة والتي تشكك في مدى صحة استمرار حساب العدادات للاستهلاك حتى مع امتلاء خزانات المياه بالمنازل، موضحا أن عدد الذين صوتوا بقبول التوصية 119 صوتا وبنسبة تجاوزت الـ95%. وقال عضو الجمعية السعودية للاقتصاد د. عبدالله المغلوث: إن تعميم تركيب عدادات مياه ذكية خطوة إيجابية نحو توفير المياه والحد من الهدر ناهيك عن إيجاد ثقافة لدى المواطنين والمقيمين بعدم الإسراف في الماء، وبين أن شح المياه يلزمنا بعدم الإسراف فيه، وإن التقنية والأجهزة الحديثة جعلت هناك رقابة وتحكما عن بُعد، وهذه العدادات ستقلل من تكاليف المياه المرتفعة، وإن إرسال رسائل نصية تبين للمشترك تجاوزه الحد المعقول من المياه هذا يطمئن المواطن والمقيم. من جانب آخر، أوضح المستشار الاجتماعي إسماعيل المالكي، أن تركيب عدادات مياه جديدة وذكية أصبح أمرا ملحا خصوصا أن المملكة بظروفها المناخية والجغرافية الصحراوية تحتم عليها الحرص على توفير كل قطرة ماء وعدم الإهمال أو التسبب في مشكلة الهدر المائي، مع توافر البيانات من قبل مديريات المياه بمناطق المملكة في معرفة أنماط استهلاك المياه في المملكة بشكل إحصائي، وهو يدعم الإجراءات التطويرية للفاتورة وتخفيض نسبة الفاقد من المياه والمراقبة الدائمة للشبكات المغذية، وتسرب المياه اليومي إما عن خلل في الشبكة المغذية أو عبر الإهمال والتبذير، ولا شك أنه بالتزامن مع وضع العدادات الذكية سيتم إصلاح مشكلات الهدر المائي، خصوصا أن إحصائيات تقول إن 35-40% هي نسبة الهدر المائي عبر شبكات المياه القديمة والتي كانت تستخدم في ضخ المياه إلى المنازل.
