DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
eid moubarak
eid moubarak
eid moubarak

تكريم العواد بمهرجان جائزة القطيف للإنجاز

شاب يتغلب على حروق الماضي بفنون وإبداعات المستقبل

تكريم العواد بمهرجان جائزة القطيف للإنجاز
تكريم العواد بمهرجان جائزة القطيف للإنجاز
أخبار متعلقة
 
على الرغم من تعرضه لحادث حريق في الثالثة من عمره ادى الى اصابة وجهه وكامل جسده، الا ان الشاب عبدالله العواد صاحب الـ 38 ربيعا ومن سكان مدينة الدمام، قرر ان يهزم مشاعر اليأس والاستسلام ليحقق الكثير من الانجازات والنجاحات بالعديد من المحافل المحلية والعالمية الخاصة بمجال الفنون والرسم. ويقول العواد: تعرضت لحادث حريق من الدرجة الثالثة، وانا في الثالثة من عمري، وقضيت معظم طفولتي في المستشفيات أتلقى العلاج وأجري عمليات التجميل الواحدة تلو الاخرى، حتى تحسنت حالتي، وبالطبع الحالة الصحية والنفسية التي واجهتها بعد إصابتي بالحريق صاحبها حالة اكتئاب حاد وتصلب متعدد في الأعصاب. وعلى الرغم من كل تلك الظروف الا انني كنت أرى بريقا من الامل يتمثل في تطوير هوايتي الوحيدة التي اعتدت على ممارستها أثناء مكوثي بالسرير الابيض وهي فن الرسم. .. وشارك بالعديد من اللوحات الفنية في المعارض المحلية ويستطرد العواد حديثه ويقول: وفي أحد الايام وأثناء علاجي في مستشفى لندن كلينك في المملكة المتحدة (بريطانيا)، خطرت ببالي فكرة جديدة من نوعها وهي انتاج العديد من اللوحات الفنية وتدشين معرض بالمستشفى ليشاهده جميع المرضى والزوار، وأصبحت أول طفل يقيم معرضا فنيا في مستشفى، وبالفعل شرحت لمسؤولي المستشفى كافة التفاصيل ورغبتي الشديدة في اقامة المعرض من خلال لوحاتي واعمالي الفنية المتنوعة، ووجدت على الفور استجابة وترحيبا كبيرا من مدير المستشفى وطاقم الاطباء والاداريين تجاه الفكرة، وقرروا إمدادي بكافة الادوات والاحتياجات التي يتطلبها المعرض، وخلال وقت قصير استطعت تحضير اللوحات، وتم تدشين المعرض الذي لقي اقبالا وثناء كبيرا من المرضى والزوار واصبح حدثا كبيرا وتم تكريمي من ادارة المستشفى. وخلال مسيرتي الفنية حصلت على جوائز محلية كثيرة، تأتي في مقدمتها جائزة القطيف للإبداع عام 2009م على مستوى المنطقة الشرقية، كما حزت أيضا على المركز الأول للمدارس على مستوى الشرقية عدة مرات، بالإضافة إلى المشاركة في الكثير من المعارض الفنية، واستطعت بفضل الله وأسرتي ان أصنع تاريخا حافلا بالانجازات المتعددة. وفي الحقيقة وبعد تلك التجارب استطيع ان اجزم بأن اصابتي بالحريق حولتني إلى شخص مبدع وملهم وحريص على ابراز فنوني. واتوجه برسالة الى كل اصحاب الاعاقات وذوي الاحتياجات الخاصة بأن يتركوا حالة الاكتئاب واليأس ويبحثوا عن الابداع الداخلي الكامن لديهم، ويبدأوا على الفور في تنمية مهاراتهم سواء الفنية أو الرياضية أو غيرها، وان ينظروا الى الحياة بشكل ايجابي ومتفائل.