مساء السبت الماضي، فرمل الأهلي الهلال عن حسم لقب بطولة الدوري وتأجل الحسم إلى المباراة القادمة أمام الشباب يوم الخميس، وقد يتأخر إلى مباراة ديربي العاصمة الرياض، الذي يُقابل فيه الهلال غريمه التقليدي النصر، والمقرر إقامتها في الثامن من شهر شعبان القادم. الهلال رفع رصيده إلى 57 نقطة وبدون أدنى شك هو زعيم بطولات الدوري الممتاز بـ 13 بطولة، وقد تصبح 14 بطولة رسمية؛ إذا تُوج ببطولة الدوري هذا الموسم، الهلال هو الزعيم المحلي والخليجي والعربي والآسيوي للبطولات.
الأمة الهلالية «أعضاء الشرف ومجلس الإدارة واللاعبون والجمهور» قد يختلفون في آرائهم ولكنهم متفقون على حب الهلال ومصلحة الزعيم تعلو على مصلحة أي فرد مهما كانت شخصيته الاعتبارية أو نجوميته فالهلال متصدر مجموعته في دوري أبطال آسيا ومتصدر الدوري السعودي وقريب جدا من تحقيقه وأمامه كأس الملك وقد يُحققها، منصب الزعامة لهذه الأمة الهلالية لم يأت من فراغ والوصول إليه ليس بالأمر الهين، ودربه كان وما زال طويلا وشاقا ويحتاج عمل سنين طوال وتضحيات جساما تعايشها وتعرفها الأجيال المتعاقبة في الهلال.
مدحت الهلال في مقالات سابقة وأشدت بما قدمه، وانتقدته غير مرة لأننا نحب الهلال «النادي الملكي وزعيم البطولات ومغذي المنتخبات بالنجوم» ولا نجامل فيه أحدا مهما كانت شهرته أو مكانته... من بوابة الهلال بدأت الزعامة ومن المنصات الرئيسة في الملاعب بدأ التتويج.. الهلال حكاية الإبداع قصة الزعامة... الهلال إبداع في الملعب وخارج الملعب.. الزعامة ستبقى لأهلها ولمَنْ يستحقها ولمَنْ تعود عليها.. الهلال جامعة تُدرس الفنون في الإدارة وفي الروح عند الفوز والخسارة وفي الالتفاف حول الكيان «الهلال»... ختاما الهلال أُمة تعشقها أُمة.
