حذرت أمانة الأحساء من التعامل مع برامج (المساج المنزلي النسائي)، التي انتشرت في الآونة الأخيرة في الأحساء تحت عناوين براقة منها «اعتني بجسمك، حافظي على بشرتك، دللي نفسك» إلى غيرها من اللافتات العريضة التي ترغب في الاهتمام بالصحة العامة، واسترخاء العضلات والاستجمام والترفيه عن النفس، والتي تقودها عمالة وافدة وبإدارة مشاغل نسائية، واعتبرها العديد عصابات ربحية تقودها فتيات لتدر أرباحا على حساب صحة المواطنات.
وعلى الرغم من هذه الشعارات التي تعكس -كما هو مفترض- الاهتمام بالصحة العامة، وجسم الإنسان على وجه الخصوص، والاهتمام بقوامه، فإن مثل هذه المساجات المنزلية أصبح ينظر إليها بعين الريبة، في ظل توسعها وانتشارها بالعديد من مناطق المملكة، من دون ضوابط أو رقابة صحية.
وشددت مديرة الإدارة النسائية بأمانة الاحساء مها السديري لـ«اليوم» على أن تلك البرامج مخالفة للنظام لما تحمله من جهل العمالة بالانعكاسات الصحية وعدم حملها للرخص الطبية، فلائحة الجزاءات والغرامات للعمل البلدي مقرة وزاريا وتمنع تواجد المساج المنزلي أو المساج بالمشاغل النسائية، وفي حال تواجده في أحد المشاغل يتم على الفور إغلاقه وتطبيق اللائحة ضده، مرجعة ذلك إلى أن القائمات على العمل لسنا متخصصات، بل تكون عمالة ليست لديهن خبرة كافية وغير متخصصات في العلاج الطبيعي.
وأضافت السديري «هناك مشاغل تقدم خدمة vip» والتوصيل للمنازل من أجل المساج والعلاج الطبيعي، الذي يعد مخالفة صريحة لقرار الوزارة، فضلا عن ذلك فإن هناك مَنْ يعمل بداخل هذه المشاغل من غير المتخصصات، ما يمكن أن يهدد ذلك صحة الإنسان، والتي أنشئت هذه المشاغل بدعوى الحفاظ عليها.. كل ذلك يستدعي المتابعة والرقابة على هذه المشاغل والمساج المنزلي، والتي تعمل في محافظتنا وأصبحت تنتشر فيها الظاهرة بشكل لافت، تحت عناوين واضحة منها «المساج، التجميل، العناية بالجسم»، التي تصب جميعها في معنى واحد.
وأضافت السديري إن أي أمر يتعلق بالصحة والعلاج يجب أن يكون على يد استشاري أو طبيب متخصص، تحت ترخيص وإشراف الجهات الحكومية المعنية في وزارة الصحة، أما المشاغل والمنازل التي تقدم «المساج» تعتمد على نوع واحد من الضغط، أو على يد مهني غير متخصص، فهذا يسبب الكثير من الأخطار على صحة الإنسان.
وقالت: إن تلك المراكز التي تعنى بتقديم صنوف من «المساج»، فالأغلبية منها تسعى للربح المادي والتجاري، وليس الطبي، وعدم وجود متخصصين في علاج العضلات والأعصاب والأوعية الدموية وغيرها، ولذلك يجب تشديد الرقابة على مَنْ يقوم بذلك حتى لا تتسبب بخطورة كبيرة لروادها.
كما يعاني كثير من رواد مثل هذه المراكز عدم وجود فحوص طبية قبل الخضوع لتمرينات «المساج» التي يوصي بها الأطباء، ما يستدعي وضع معايير أساسية لها، قبل اللجوء لجلسات التدليك، توخيا للحذر من الوقوع في أخطاء «مساجية» وخيمة.
تجهيزات لإجراء المساج
