تتعرّض المنطقة الشرقية في نهاية هذا الأسبوع بإذن الله تعالى، لموجة شديدة البرودة، وتتفاوت في الشدة بحسب الموقع، تكون مسبوقة بارتفاع طفيف على درجات الحرارة.
وتميل الأجواء إلى بعض الدفء، اليوم وحتى الخميس مع استمرار البرودة ليلا، ثم تعاود درجة الحرارة الانخفاض تدريجيا، حتى تبلغ مستوياتها الشتوية مجددا، وتكون في حواضر الدمام اعتبارا من يوم الجمعة القادم.
وترتبط الفوارق بين درجات الحرارة المسجلة الفعلية والمحسوسة، بالرطوبة على السواحل ومدى سرعة واتجاه الرياح، الذي يعنى أن هنالك اختلافات آنية، بحيث تتفاوت الدرجات، وفقا لما يطرأ على الأحوال الجوية من وقت لآخر.
وسوف تلحظ قوة هذه المؤثرات في منتصف وأواخر الشهر الجاري، الذي يمثل المنعطف نحو عمق فصل الشتاء، وسط توقعات بالمتغيرات الفصلية المعتادة سنويا، من حيث سيطرة المرتفع السيبيري، الذي يشمل جميع مناطق شبه الجزيرة العربية، وبما يصاحب ذلك من هبوب رياح شديدة البرودة.
من جهته قال الباحث المختص بالفلك والمناخ، سلمان آل رمضان، ان اليوم الاثنين يوافق الدر العشرين بعد المائة، في (العشرة الثانية عشرة من سنة سهيل)، وفيه موسم المربعانية وهو من مواسم الأمطار في بعض الأعوام، وفي آخره يحل برد الإنصراف، وهو البرد الذي يتوافق مع الانقلاب الشتوي، عند انصراف الشمس بمشيئة الله من أقصى ميل جنوبا، حتى أقصاه شمالا وهو مؤشر دخول فصل الشتاء فلكيا.
وأضاف أن الأجواء تستمر باردة صباحا، كما تخف وطأة الجبهة الباردة الشمالية منتصف الأسبوع، وترتفع درجات الحرارة نسبيا، لكن تعود جبهة أخرى خلال خمسة أيام، ليكون الأسبوع القادم أبرد فتكون درجات الحرارة المحسوسة دون خمس درجات وتلامس الصفر مجددا، في حين انه مازالت فرص الأمطار معدومة، إلا في أقصى المرتفعات الجنوبية الغربية، مع وجود مؤشرات مبدئية، ولكنها مبكرة في حالة عدم استقرار قد يصل تأثيرها المنطقة الشرقية في الأسبوع الأخير من ديسمبر إن شاء الله.
