كشفت جمعية مكافحة التدخين في المملكة «نقاء» عن قيام شركات تبغ عالمية بتنظيم حملات وفعاليات واجتماعات ترويجية لمنتج سجائر جديد بسرية لصالح استهلاك التبغ في مخالفة مباشرة للأنظمة والقوانين السارية التي تحظر الدعوة للتبغ أو الترويج له.
وطالب رئيس «نقاء» البروفيسور محمد جابر يماني بإيقاع أقصى العقوبات ضد هؤلاء الشركات بمنع السماح لها بدخول المنتج لفترة معينة، وفي حال تكرار ذلك يسحب الترخيص، حيث إن العقوبات الحالية ليست رادعا لمنع أو تكرار ذلك مطالبا بأن تطال العقوبات الفنادق التي تسمح بإقامة مثل هذه الحملات الترويجية، أو الدعاية لاستهلاك التبغ حيث نأمل متابعة مثل إقامة هذه الحملات من الجهات الأمنية والجهات ذات العلاقة للحد من التدخين، وقال يماني: إنه لا يخفى على الجميع أن المملكة وقعت اتفاقية إطارية دولية مع منظمة الصحة العالمية لتطبيق نظام مكافحة التبغ ولائحته التنفيذية، إيمانا منها بضرورة حماية المجتمع وتوعيته على حد سواء أمام منظمة الصحة العالمية.
وعن ارتفاع أسعار السجائر الحالية للحد من التدخين أشار الى أن الدول الأعضاء في اتفاقية مكافحة التبغ طالبت بأن يتم رفع أسعار التبغ بشكل متكرر ومتواصل، ويجب أن يتم ذلك الفترة المقبلة تزامنا مع الأثر الاقتصادي الحالي، إذ ستكون فائدتها ايجابية للحد من التدخين ولا تزال الأسعار الحالية في المملكة منخفضة مقارنة بدول أخرى، قائلا: لا نزال ننتظر رد مصلحة الإحصاء بشأن مقترح عُرِض لإدراج سؤال عن التدخين في نموذج التعداد العام للسكان والمساكن لتحديد نسب دقيقة عن المدخنين والمدخنات في المملكة حيث الأرقام الحالية التي يتم تداولها غير صحيحة وغير دقيقة.
من جانب آخر تستضيف المنطقة الشرقية خلال الأيام المقبلة اجتماع مجلس إدارة جمعية «نقاء» برئاسة البروفيسور يماني، وحضور الجمعيات الخيرية في مكافحة التدخين لمناقشة تقريرها العام الماضي 1437هـ، والمحافظة على استمرارية البرامج التوعوية والعلاجية للجمعية وتنميتها ومعالجة أوجه القصور إن وجدت، وتحويل السلبيات إلى إيجابيات حتى تتحقق أهدافها ورسالتها السامية في المجتمع، حيث إن مكافحة التدخين مسؤولية جماعية وهذه المسؤولية تقتضي تضافر جميع الجهود لحماية المجتمع والأجيال القادمة من مخاطر التدخين.
