DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

المحاضر ومدير الأمسية

ثقافة التاريخ المكي في محاضرة بأدبي جدة

المحاضر ومدير الأمسية
المحاضر ومدير الأمسية
أخبار متعلقة
 
اقام النادي الأدبي الثقافي بجدة مساء الأربعاء الماضي أمسية ثقافية بعنوان: لمحات من ثقافة مكة المكرمة خلال القرنين الرابع والخامس عشر الهجريين للدكتور إسماعيل خليل كتبخانة وأدارها الدكتور انمار مطاوع وسط حضور كبير من الادباء والمثقفين بجدة ومكة المكرمة. وتحدث كتبخانة عن ثقافة مكة المكرمة في بعديها المادي والمعنوي، وأسلوب مجمل حياتها وتراثها الاجتماعي المتفرد والنابع أساسا من العقيدة الإسلامية الصحيحة، والفهم الصحيح لها، والأخذ بالأخلاق الحسنة الفاضلة، وحب الخير للجميع، ونصرة المظلوم ومساعدة المحتاج، وغيرها من المحاسن والفضائل التي يتصف بها سكان مكة المكرمة. كما تحدث كبتخانة عن الدور الثقافي والاجتماعي والاقتصادي للمجتمع المكاوي الذي تميز بالتنوع والتعدد الاجتماعي والثقافي منذ زمن بعيد، وأن أهلها يسود بينهم الأخوة والمحبة الإسلامية والانصهار في بوتقة واحدة والشعور بالاعتزاز لوجودهم في هذه البقعة الطاهرة. كما أن لديهم خاصية حب الخير والانفتاح على الشعوب والأمم الإسلامية كافة، وتحقيق التواصل معها بأساليب متعددة ومتنوعة، فهم بذلك يؤثرون ويتأثرون بما هو مفيد ونافع لدى الشعوب الأخرى مشكلين نسيجا واحدا متماسكا، ضمن هوية واحدة، وقيم وعادات وتقاليد واحدة، يسود بينهم الاحترام المتبادل والمحبة الصادقة. وكان اهل مكة المكرمة محور النهضة العلمية والأدبية والفكرية في مختلف العلوم والمعارف والفنون، ولقد تعلموا داخل أروقة وساحات المسجد الحرام والمدارس المنتشرة في أرجاء حارات مكة المكرمة، كالمدارس الصولتية، والفلاح، ودار الحديث، وجميعها قد تخرج فيها العلماء والأدباء والمفكرون ورجالات الدولة. وتناول الدكتور كبتخانة موسوعة ثقافة المجتمع المكي خلال قرن وربع قرن أنجزها في تسعة مجلدات، وهي عبارة عن دراسة شاملة تصور جميع جوانب ثقافة مكة المكرمة في الماضي والحاضر، ويتكون هذا العمل الموسوعي من تسعة مجلدات اشتملت على خمسة وخمسين فصلا. المجلد الأول: مدخل عن الثقافة وصفحات عن مكة المكرمة والحرم الشريف، والمساجد التاريخية، والمعلم الأثرية، أما المجلد الثاني فيتناول حارات وبيوت مكة المكرمة والتطور العمراني فيها. ويركز المجلد الثالث على الأسواق، والمهن التقليدية، والصناعات الحرفية والحديثة، فيما يرصد المجلد الرابع، مظاهر وعادات وتقاليد مكية مرتبطة بـ (لملبس، والأطعمة، والألعاب، والاحتفالات، والمناسبات المتعددة، والأسرة)، ويركز المجلد الخامس على التعليمين التقليدي والحديث، والمكتبات العامة والخاصة. والمجلد السادس يتناول الأبعاد الثقافية والإعلامية والعلمية، ويوثق المجلد السابع حركة الأدب والأمثال والفنون الشعبية، والمجلد الثامن يهتم بالتنظيمات للقطاعات الحكومية، والأهلية، والخيرية وتطورها في مكة المكرمة، والمجلد التاسع مفردات ومصطلحات مهمة ذكرت ضمن المجلدات السابقة، بالإضافة إلى كشاف شامل للإعلام والأماكن، والتنظيمات، والمهن، والتعليم، والعادات والتقاليد. وقال كبتخانة: هذا العمل الموسوعي استغرق عشر سنوات، تخللتها قراءات موسعة ومكثفة في الكثير من كتب التراث والثقافة المكية، والالتقاء بعدد كبير من أهالي مكة المكرمة لاسيما كبار السن منهم، للاستفادة من خبراتهم ومعارفهم، بعد ذلك فتح باب المداخلات مع جمهور الامسية. بعدها كرم رئيس مجلس أدبي جدة الدكتور عبدالله السلمي ضيف الامسية الدكتور اسماعيل كبتخانة بدرع تذكارية، وتم تكريم مقدم الامسية الدكتور انمار مطاوع.