DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
eid moubarak
eid moubarak
eid moubarak

الفئات السنية طاقة مهدرة

الفئات السنية طاقة مهدرة

الفئات السنية طاقة مهدرة
أخبار متعلقة
 
كما هو معروفٌ أن دور الفئات السنية في الأندية هو اكتشاف المواهب وصقلها؛ حتى تستفيد الأندية منها في المستقبل، ومن ثم يعود نفعهم للمنتخبات الوطنية كنجومٍ يخدمون وطنهم في كلّ المحافل الكروية، وهذا الفكر موجودٌ في كل دول العالم التي تهتم بلعبة كرة القدم. فالبداية مهمةٌ وأهميتها تكمن في اكتشاف المواهب والاهتمام بهم، وكل نجمٍ ذاع صيته في هذا العالم لو نظرنا إلى بداياته لوجدنا أنه بدأ بالتدريج بعد اكتشاف موهبته، فالموهبة وحدها لا تكفي في كرة القدم، فنجاح الموهوب مرتبط بالاهتمام به وبتأسيسه بشكلٍ سليمٍ؛ حتى يستطيع أن يحافظ على موهبته ويستمر في الملاعب. ففي الأندية السعودية دور الفئات السنية خلال السنوات الأخيرة ضعيفٌ جدًّا، ولا يكاد يذكر، نلمس ذلك من خلال قلة المواهب، فالأندية تعتمد بشكلٍ كبيرٍ على اللاعب الجاهز، ولا تنظر إلى الفئات السنية، ولا تهتم بهم، فطالما أن الفكر منصبٌّ على كيفية تحقيق البطولات بأقل مجهود، لن يتغير الوضع في الفئات السنية، أحيانًا بعض الأندية الكبيرة تفقد فرصة المنافسة على بطولة الدوري من جولاتٍ مبكرةٍ في الدوري، وهي فرصة كبيرة لهم لتجريب عددٍ كبيرٍ من اللاعبين الصاعدين والوقوف على مستوياتهم لكن هذا الأمر لا يحدث..!! ربما لو قمنا بجولةٍ استطلاعيةٍ أو عملنا استبيانًا بسيطًا عن وضع الفئات السنية في الأندية والمشاكل التي تواجههم، فلا أظنهم يحتاجون لكثير من الحديث، ولن تخرج مشاكلهم عن نقاطٍ معينةٍ، تبدأ بعدم اهتمام إدارات الأندية بهم، ويتمثل ذلك في قلة الدعم المادي، وكذلك ضعف المكافأة المالية التي يخصصها اتحاد الكرة عند حصولهم على مراكز متقدمة، كذلك عدم وجود رعاةٍ بحيث يكون لهم استثماراتهم الخاصة، وهذا يعود لضعف التغطية الإعلامية وربما تكاد تكون معدومة، (ولا أفهم لماذا لا يتحرك التلفزيون السعودي ويقوم بنقل مباريات الفئات السنية جميعها، خصوصًا وأنهم خارج أي منافسةٍ في الحصول على أي دور مهم في العالم؟)؛ إذن فالاهتمام بشبابنا هو مطلبٌ وطنيٌّ، ودورٌ مهم من المفترض أن تقوم به القنوات الرياضية السعودية، فمن خلال هذه التغطية سيحضر الرعاة وستكون الفائدة مشتركةً بين الطرفين، فالجماهير تتابع أنديتها في كل الدرجات متى ما وجدت الظروف المناسبة للمتابعة. تطور العمل في الفئات السنية يحتاج أولًا لاهتمامٍ من اتحاد الكرة، بوضع برنامجٍ عام يركز على أهمية الفئات السنية في الكرة السعودية مع مناقشة الأندية في تحسين بيئة العمل في هذا القطاع، عندما يشعرون بحجم الاهتمام المشترك من قبل اتحاد القدم وإدارة النادي سنلمس حجم عملهم بتزايد عدد المواهب في الكرة السعودية، لن تحقق لمنتخباتنا الوطنية أي إنجازاتٍ ما لم نهتم بالفئات السنية، كل ما تحتاجه الأندية واتحاد القدم خطة عمل وبرامج واضحة وتعاون مشترك بين جهاتٍ عدة؛ حتى تستفيد كرتنا منهم بشكلٍ جيد. ودمتم بخير...