DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عكاظ.. إحياء للتراث وموسم للتجديد والإبداع

عكاظ.. إحياء للتراث وموسم للتجديد والإبداع

عكاظ.. إحياء للتراث وموسم للتجديد والإبداع
أخبار متعلقة
 
«عكاظ» معلم بارز في تراثنا الخالد، وميدان للعطاء، وساحة لتنافس الخطباء والشعراء، يتوافدون عليها وكل واحد منهم حريص على أن يشارك بأفضل ما تجود به قريحته، وما وصلت إليه همته. ظلت «عكاظ» سوقا رائجة وواحة خصبة للتألق وعنواناً يجسّد ما كان عليه العرب من جيل الأجداد والآباء من حرص شديد على الوفاء لتظل راية الأدب بكل فنونه مرفوعة خفاقة يستظل بها الأبناء، فخورين بماضٍ تليد، وحاضر جديد يترسم خطاه ويسير على هداه. ما أجمل الرجوع إلى الماضي الجميل، الزاخر بكل ما يدعو إلى الفخر والتمسك بما كان فيه من إنجازات، لتحفزنا على ترسم خطا سلفنا الصالح ممن ظلت أسماؤهم منارات متلألئة وعطاءاتهم مصابيح متوهجة تنير طريق الأجيال نحو الأفضل. جميل أن يعود العرب إلى تراثهم الخالد فيجددوا ويبدعوا ويتنافسوا، وهذا ما نشهده هذه الأيام في المملكة العربية السعودية، حيث توجهت الأنظار لسوق عكاظ، أعادت إليه الاهتمام، فتوافد عشاقه من كل الأنحاء وبدأت فعالياته بكل أبعادها وفنونها لتستقطب أعدادا غفيرة من المشاركين، كل واحد في مجاله، وبرعاية مقدرة ومشكورة من الحكومة الرشيدة، إذ وفرت كل أسباب التفوق والنجاح. كم نتمنى أن تعود سوق عكاظ إلى عصرها الذهبي، ملتقى للعطاء والتألق والإبداع، يثري الحركة الأدبية والفنية، ويحفز الهمم ويلهب المشاعر، فنسمع ونقرأ غرر القصائد في كل أغراض الشعر، ونشنّف اذاننا بالخطب الرنانة على غرار ما عرفناه وقرأناه في أدبنا العربي العريق. إننا واثقون أن أمتنا تظل ولودا، تعطي بسخاء في مسيرة لا تتوقف أبدا، تنجب الخطباء والشعراء وجهابذة الفنانين والأدباء لتثبت أنها لن تتوقف، وستتخطى كل الصعوبات لتحقق أفضل الإبداعات في كل المجالات.. ولها من تاريخها ما يؤهلها للوصول إلى أفضل الغايات. ومضة من عكاظ: روى صاحب الأغاني، عن ابن قتيبة، أن نابغة بني ذبيان كانت تضرب له قبة من أدم ليحكّم بين الشعراء وكان الأعشى أنشده قبل الخنساء التي قالت في أخيها صخر: وإن صخرا لوالينا وسيدنا وإن صخرا إذا نشتوا لنحّار. فقال النابغة: لولا أن أبا بصير أنشدني قبلك لقلت إنك أشعر الناس، فأجابته غاضبة: والله، لأنا أشعر منك ومن أبيك.