أكد مسؤولون في نيكاراجوا أن أول طفل يولد بعيب خلقي يتمثل في صغر الرأس ولد لأم مصابة بفيروس زيكا. وقالت المتحدثة باسم الحكومة والسيدة الأولى في البلاد، روزاريو موريلو، مساء الجمعة، إن الطفل ولد بالعاصمة ماناغوا.
ويتابع مسؤولو الصحة الأم منذ أكدت في الشهر الرابع من حملها أنها أصيبت بأعراض طفح جلدي وحمى. ولم تخضع لاختبار للفيروس في ذلك الوقت.
وأشارت صور الأشعة الصوتية في وقت لاحق إلى أن الطفل لديه صغر في الرأس ومخ لم ينمُ بصورة كاملة. وولد الطفل ووزنه أقل من الطبيعي حيث بلغ وزنه أقل من أربعة أرطال.
وقالت موريلو: إن الأم والطفل في حالة مستقرة. وأعلنت جواتيمالا المجاورة أول حالة للإصابة بصغر الرأس المرتبط بفيروس زيكا في وقت سابق من الشهر الجاري.
من جانب آخر، أوصت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية الجمعة بفحص كل حالات نقل الدم في الولايات المتحدة، للتأكد من خلوها من فيروس زيكا في إطار جهود منع انتقال الفيروس عبر نقل الدم.
جاء تحرك الإدارة لتوسيع إرشاداتها بشأن مراقبة عمليات نقل الدم بعد إعلان مسؤولين في ولاية فلوريدا الثلاثاء عن أول حالة إصابة بالفيروس، الذي ينقله البعوض في منطقة بانالاس كاونتي التي تبعد 265 ميلا عن ميامي، حيث أبلغ عن أولى حالات إصابة نتيجة انتقال الفيروس بين السكان المحليين.
وقالت الإدارة في بيان إن فحص تبرعات الدم جارية حاليا في فلوريدا وبويرتوريكو ومناطق أخرى، وإنه أثبت فائدة في تحديد حالات التبرع التي كانت ملوثة بالفيروس.
واكتشف الفيروس في البرازيل العام الماضي وانتشر منذ ذلك الحين في الأمريكتين. ويشكل الفيروس خطرا على السيدة الحامل لأنه قد يسبب تشوهات خطيرة للمواليد ومن أبرزها صغر حجم الرأس.
وارتبط الفيروس بأكثر من 1800 حالة تشوه للمواليد في البرازيل.
على صعيد مختلف، حذر أحد كبار مسؤولي الصحة العامة في الولايات المتحدة الأحد من احتمال تفشي فيروس زيكا الذي ينقله البعوض في ساحل الخليج الأمريكي، بعدما أكد مسؤولون الأسبوع الماضي وجود الفيروس في منطقة ميامي بيتش التي تعد مقصدا سياحيا شهيرا.
وربما يعزز احتمال انتقال الفيروس في ولايات مطلة على الخليج الأمريكي مثل لويزيانا وتكساس مخاوف من تفشي العدوى المسببة لتشوهات في المواليد في أنحاء الولايات المتحدة رغم أن المسؤولين هونوا من شأن تلك المخاوف.
وقال أنتوني فاوتشي مدير وحدة أمراض الحساسية والأمراض المعدية في معاهد الصحة الوطنية الأمريكية في مقابلة مع تليفزيون (ايه.بي.سينيوز) الأحد «لن يكون مفاجئا أن نكتشف حالات إضافية ربما في ولايات أخرى مطلة على ساحل الخليج الأمريكي.»
وأشار فاوتشي إلى أن الفيضانات التي شهدتها ولاية لويزيانا هذا الشهر والتي لم يسبق لها مثيل زادت من احتمال تفشي الفيروس في الولاية. وأودت الفيضانات بحياة 13 شخصا على الأقل ودمرت نحو 60 ألف منزل.
وقال «ستكون هناك مشكلات كبيرة في سبيل التخلص من المياه الراكدة» ما يعرقل جهود مكافحة البعوض التي هي الحل الأمثل للسيطرة على تفشي زيكا.
