يسطر جنود هذا الوطن المعطاء بدمائهم الزاكية وهم يرابطون على الحد الجنوبي للمملكة أروع ملاحم البطولة وهم يذودون عن هذه البلاد المقدسة حماية للدين والوطن والدفاع عن أراضيها ومقدراتها والحفاظ على أمنها واستقرار وسلامة المواطنين، وهي مهمات تدفع كل مواطن للفخر والاعتزاز بما يؤديه أولئك الجنود البواسل من ملاحم بطولية رائعة لدحر العدوان الآثم من قبل الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح. أولئك الأبطال الأشاوس يتربصون بكل من تسول له نفسه المساس بحدود الوطن أو الاقتراب منها، فالوضع على الحدود الجنوبية آمن ومستقر، وأهالي الجنوب يتمتعون بالأمن والحرية والاستقرار رغم المناوشات الشرسة التي تدور على الحدود دفاعا عن أرض المملكة ودفاعا عن أبنائها، فأولئك الأبطال يتمركزون في مواقعهم بكل ثبات، ويذودون عن أمن هذه البلاد بكل تفان واخلاص.
إنهم يتمتعون بأرفع مستويات القتال والحماس والشجاعة والبسالة، وقد استشهد من استشهد منهم دفاعا عن أرض المملكة، ويقف أولئك على الثغور لصد أي عدوان على الحد الجنوبي، فمعنوياتهم مرتفعة وهم يتمتعون بمستويات عالية من الفداء والتضحية من أجل سلامة المملكة ومواطنيها، وجاهزية القوات المسلحة على الحد الجنوبي مرتفعة للغاية، وجنود المملكة الأشاوس مستعدون دائما للتصدي لأي هجمات أو اعتداءات.
تلك الجاهزية تمر اليوم في أحسن أحوالها، وثبات أولئك الجنود قوي وشديد، فهم يدافعون بشراسة وعنف للحيلولة دون التسلل الى الحد الجنوبي، وافشال أي محاولة يائسة للاقتراب من هذا الحد، فجاهزية الدفاع عن أراضي وحدود المملكة مرتفعة للغاية، ولن تتمكن تلك الزمرة الحاقدة من تحقيق مساعيها وأغراضها الفاشلة في التسلل لأراضي المملكة والاعتداء عليها وعلى سكانها.
المحاولات اليائسة التي يقوم بها أعداء المملكة من الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح تجابه بكل بسالة وشجاعة وبطولة من قبل أولئك الذين وضعوا أرواحهم رهينة الدفاع عن هذا الوطن ومواطنيه، وهم بذلك يسطرون بأفاعيلهم البطولية وشجاعتهم الكبرى وتضحياتهم أروع مثال من أمثلة الفداء في سبيل الدفاع عن حياض هذا الوطن والمحافظة على أمنه واستقراره ووحدته الوطنية.
حفظ الله القيادة الرشيدة التي ما زالت تضرب بيد من حديد على كل مارق وعابث وفاسد يحاول المساس بأمن هذا الوطن واستقراره، فتلك اليد الحديدية ما زالت فاعلة وقوية منذ توحيد المملكة على الكتاب والسنة في عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - وحتى العهد الحاضر الزاهر تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله -.
ويترجم أولئك الأبطال مفردات تلك اللغة الحديدية الضاربة بتقديم أرواحهم فداء لوطن هم حريصون دائما على حمايته وحماية أبنائه والدفاع عنه ببسالة وشجاعة وتضحية تبدو علاماتها بارزة للعيان وهم يستبسلون في الدفاع عن هذا الوطن اعلاء لشأنه واعلاء للحفاظ على أمنه وأمن مواطنيه، وها هم اليوم يبذلون قصارى جهدهم لتلقين أعداء المملكة وأعداء الحرية والكرامة دروسا متوالية من دروس الجهاد والشجاعة والبسالة لن ينسوها أبدا.
