أسدل مهرجان صيف البحرين لعام 2016، والذي جاء بشعار (صيف البحرين وجهتك)، مساء أمس الأول، الستار على رحلته التي امتدت على مدار شهر قضاها في صناعة فعل الثقافة عبر فعاليات متنوعة استقطبت أكثر من 80 ألف زائر، وأقيمت في كل من الصالة الثقافية وخيمة نخول في متحف البحرين الوطني.
وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار «في ختام مهرجان صيف البحرين نتلمّس الأثر الإيجابي الذي عملنا على صناعته من خلال فعل الثقافة، نلاحظه ونشعر به في ابتسامات الأطفال الذين شاركونا الفرح مع عائلاتهم على مدار شهر كامل»، مؤكدة أن هيئة البحرين للثقافة والآثار اجتهدت في تقديم الثقافة المحلية الإقليمية والعالمية عبر مهرجان صيف البحرين للجمهور من جميع الأعمار.
وأضافت: «اخترنا أن يكون المهرجان وجهة جديدة لجميع زوار البحرين، واخترنا أن يكون موقعه إلى جانب البحر، الذي نستلهم منه ثقافتنا العريقة ونستدرج من خلاله أجمل ما لدينا من مقومات حضارية اجتهد أجدادنا في تكريسها وغرسها في هذه الأرض، من البحر حيث اللؤلؤ يحكي قصته التي نفخر ان تكون طريقه ثاني موقع تراث انساني عالمي في البحرين ووجهة للعالم عام 2018، حين تكون المحرق عاصمة للثقافة الاسلامية»، موضحة أن مهرجان صيف البحرين هو موسم حراك ثقافي يتكامل مع معالم ومتاحف ومنازل ومواقع وكل مواسم البحرين الثقافية.
وجددت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة شكرها لرعاة وداعمي المهرجان قائلة «صيف البحرين هو منجز إنساني يحق لنا أن نفتخر به، ولم يكن ليرى النّور لولا جهود كوادر هيئة البحرين للثقافة والآثار وكل الذين آمنوا معنا بالعمل الثقافي وأهميته لمجتمعاتنا من سفارات وشركات ومؤسسات إعلامية».
وعمل مهرجان صيف البحرين على استحضار العديد من الفعاليات القادمة من ثقافات مختلفة وفي مواضيع متنوعة كالفن، الموسيقى، التشكيل والمسرح وغيرها، حيث انطلق يوم 7 يوليو الماضي واستمر حتى نهاية يوم 7 أغسطس الجاري، وأيضا قدّم المهرجان عروضا وحفلات في الصالة الثقافية وأنشطة متنوعة تضمها خيمة نخول الواقعة إلى جانب متحف البحرين الوطني، فيما جاء المهرجان هذا العام بالتزامن مع احتفاء هيئة البحرين للثقافة والآثار بالمقومات الثقافية والحضارية البحرينية بشعار (وجهتك البحرين)، حيث يضم برنامج الهيئة العديد من الفعاليات الممتدة على مواسم ثقافية طوال السنة.
كما وقدمت خيمة نخول برنامجا مميزا للمرة الأولى هذا العام حمل عنوان (رحلات نخول لاكتشاف البحرين)، حيث شكلت الرحلات تجربة فريدة تعرف المشاركون من خلالها على أبرز المواقع الثقافية، المنازل التراثية، والمعارض الفنيّة، وغيرها، بمشاركة فاعلة لثمانية من الكفاءات الوطنية المتميزة كمرشدين متطوعين من جامعة البحرين، وذلك في مواقع جغرافية ذات قيمة تاريخية ابتداء من مدينة المحرق، مرورا بالعاصمة المنامة، لتصل الرحلات جنوبا لمدينة الرفاع، ولتحظى كل من هذه المناطق بأسبوع استقلت خلاله المشاركين في رحلات نخّول.
