بلغت حصيلة مساهمات «أمسية فاستبقوا الخيرات الثانية» التي نظمتها الجمعية الخيرية بالقطيف أكثر من 2,4 مليون ريال، والتي تُشكّل الانطلاقة الأولى لمشروع الصدقة الجارية بالوقف الخيري.
وأكد رئيس مجلس ادارة الجمعية الخيرية بالقطيف عصام الشماسي، أن الأمسية الرمضانية «واستبقوا الخيرات» لعامها الثاني على التوالي، جاءت بِحُلّةٍ جديدة ورؤيةٍ رائدةٍ في مسار العمل الخيري، حيث دشّنت في مشروعها الحيوي الجديد «الوقف الخيري» أو «الصدقة الجارية» الذي ينطلقُ ويستمدُّ جوهرَه من المفاهيم والتعاليم الإسلامية العظيمة التي تتمحور حول العدل والبرّ والإحسان وصيانة البنية الاجتماعية.
وقال: إن مشروع الوقف الخيري يتجاوز الاعتماد التام على الروافد التقليدية للعوائد المادية وإيجاد موارد مالية دائمة لعصب الجمعية، وهي لجنة التكافل الاجتماعي التي تُعنى بإدارة الفقر وتوفير كافّة أشكال الدعم والإعانة للأسر المحتاجة، وذلك ببناء وحدات سكنيةٍ منافسة تحتوي على ٥٠ شقّة تؤجّرُ بالقيمة السوقية ويذهب ريعُها لصالح لجنة التكافل الاجتماعي لتكونَ نافذةً لتحسين مستوى الإعانات التي تُقدّمها الخيرية للمحتاجين والارتقاء بخدماتها. وأوضحَ الشمّاسي أنّ المشروع سيتم إنشاؤه في موقعٍ مناسب بدانة الرامس بتكلفة تُقدّر بـ ٢٥ مليون ريال سيتمّ توزيعها على أعوامٍ ومراحلَ خمس ليكونَ إجمالي الإنفاق المتوقّع في العام الواحد قُرابة ٥ ملايين ريال، وسيشمل إضافةً للشقق السكنية مجموعةً من المحلات التجارية.
واستعرض الشمّاسي موجزًا لمسيرة الجمعية الخيرية وأهدافها الاستراتيجية ورؤيتها المرحلية وخططها المستقبلية وبرامجها ولجانها المتنوّعة مع عرضٍ للإنجازات التي حققّها مشروع «إعمار»، والذي يُعنى بتحسين وتوفير الحلول المناسبة لمساكن المُحتاجين والذي وُلدَ من التبرّعات والمساهمات الكبيرة والنبيلة التي قدّمها أهلُ البرِّ والإحسان في أمسية «واستبقوا الخيرات» الأولى التي أُقيمت في رمضان الماضي، حيث كانت حصيلة المساهمات الواردة لصندوق إعمار ما يزيد على مليونين وسبعِمائةِ ألف ريالٍ توزّعت على ١٥٠ حالةً من منازل المُحتاجين أُنجزَ منها ١٢٧ حالةً في وقتٍ قياسيٍ لا يتعدَّى الأشهر التسعة. وذكرَ الشمّاسي أنَّ إعانات الصندوق شملتْ ترميم ٦١ منزلًا، وإعاناتٍ طارئة لـ ١٠ منازلَ ومساعدات تأهيل شُقق للمقبلين على الزواج لـ ٤٢ حالةً، ومساعدة في إعادة بناء ٣ منازل، وإعانات شراء لـ ٧ منازل، وإعادة بناء منزل صفيح.
