مع ترقب نتائج النصف الأول للبنوك السعودية المدرجة فى سوق المال وبعد مرور مائة جلسة على التداولات شهدت أسهم 11 بنكا من البنوك السعودية تراجعا فى أدائها بالمقارنة مع مستوياتها فى بداية العام فى حين كان بنك وحيد فى المنطقة الدافئة الخضراء مغردا وحيدا بنجاح اسهمه وتحقيقها مكاسب، وهو بنك مصرف الراجحى.
و بالارقام والنسب التى رصدتها (اليوم) حققت بالفعل أسهم البنوك المدرجة بالبورصة السعودية أداء سلبيًا مقارنةً بمستوياتها في بداية العام فشهدت اسهم 11 منها تراجعًا بنهاية 102 جلسة تحديدًا للسوق السعودي هذا العام وفي مقدمتها وكان الأكثر تراجعا أسهم بنك الاستثمار بنسبة تراجع بلغت 26.32% و محققا أدنى مستوياته منذ 4 نوفمبر 2012، وتبعه بنك البلاد بتراجع بلغ 25.25%.
وتراجعت أسهم بنوك «الجزيرة» و«الأهلي» و«العربي الوطني» بنسبة تفوق الـ 19%. وتراجع السعودى الفرنسي بـ 18.38 %، والسعودى الهولندى بـ 15.68 %، ولحقه مصرف ساب بتراجع بـ 13.85 % وبنك الرياض بتراجع بـ 11.29 %، ومصرف الإنماء بتراحع بـ 10.81 %، فمصرف سامبا الذي تراجع 6.42%.
وغرد وحيدا فى المنطقة الخضراء منفردا سهم مصرف الراجحي بنسبة 12.02% عن مستوياته في بداية العام.
وتوافق الأداء الفنى لسهم البنك مع تقييم وكالة موديز للتصنيف الائتماني له، حيث ثبتته في منتصف مايو الماضي بما يعكس توقع الوكالة بثبات مستوى الودائع لدى البنكين عند المستويات الحالية، فيما خفضته وكالة ستاندرد أن بورز إلى BBB + بنهاية مارس الماضي، وأعطته نظرة مستقبلية مستقرة.
واستحوذ سهم مصرف الإنماء على 71.4% من إجمالي قيمة تداولات أسهم القطاع في الفترة منذ بداية العام وحتى الآن، لتصل قيمة التداول على السهم 78.22 مليار ريال، حيث بلغت قيمة التداول الإجمالي على القطاع 109.55 مليار ريال في 100 جلسة للسوق.
وبلغت قيمة التداول اليومية على السهم أكثر من المليار ريال في 15 جلسة منذ بداية العام كان أكثر في شهري يناير ومارس الماضيين.
نتائج الربع الأول لا تدعم النصفية المتوقعة
وجاءت أرباح القطاع الربع سنوية المجمعة بنمو بلغت نسبتة 5% في نهاية الربع الأول من العام الجاري محققة 11.72 مليار ريال، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2015.
وتضمنت تلك النتائج أرباحًا استثنائية قيمتها 410 ملايين ريال لبنكي «الجزيرة» و«الرياض» نتيجة لبيع الأراضي والتى لو تم استثناؤها لأصبحت نسبة نمو أرباح القطاع خلال الفترة 1% فقط.
وتصدر البنك الأهلي التجاري القطاع في الربع الأول من حيث حجم الأرباح المجمعة بنحو 2.6 مليار ريال، تمثل 22% من اجمالي أرباح القطاع. ومن حيث النسبة تصدر بنك الجزيرة القائمة محققًا 68% والتي يفسرها بيعه لأرض قيمتها 209 ملايين ريال.
وتراجعت أرباح 4 بنوك في مقدمتها بنك الاستثمار بنسبة 43%.
وكانت البنوك قد حققت في النصف الأول من العام الماضي أرباحًا وصفت فى حينها بالتاريخية، حيث وصل إلى 23,1 مليار ريال، ما يعني أن البنوك عليها أن تحقق 11.38 مليار ريال في الربع الثاني من العام الجاري لتحقق استقرارًا فى معدلات الربحية وأكثر من ذلك لتحقق النمو في الأرباح. وطبقا لبيانات مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» فالبنوك السعودية حققت بالفعل في أبريل الماضي 3.71 مليار ريال، وهو أول تراجع لأرباحها الشهرية منذ 5 أشهر.
ما يعني أن البنوك ـ بالمقارنة مع النتائج النصفية لها فى العام الماضي ـ تحتاج او يجب أن تكون حققت 7.66 مليار ريال في الشهرين الماضيين أو 3.83 مليار لكل شهر أو أكثر وهو ما لا يتحقق كثيرًا حيث تحقق 3 مرات في 12 شهرا سبقت أبريل وهذا ما ستكشف عنه النتائج المالية النصفية للبنوك فى القريب العاجل.
