نحن جميعا نتعرض لمواقف مختلفة وظروف عديدة في حياتنا اليومية وقد نقصر في بعض الأحيان عن غير قصد ونتعرض لنقد جارح من قبل بعض الأفراد وتكثيف النقد الجارح والتسليط على السلبيات ونسيان الايجابيات رغم ان الحياة فيها الخير والشر والطيب والخبيث والإهمال والتقصير والجد والاجتهاد وقد يكون التقصير نتيجة الظروف المحيطة بِنَا فنجد من يكرس في النقد الجارح والاسلوب الذي يسبب الاحباط ويدفع للتقصير ويعود بردة فعل تضر المجتمع بأكمله وكما ان هناك فئة تحاول المقارنة وبأسلوب محبب لإزالة الحيرة لدى الناس ولكن البعض يدفع للسخرية والتهكم لكل ما هو جميل وينسى ان لدينا تميزا في جوانب عديدة يجب التسليط عليها ولا ننسى ان بلادنا الحبيبة تتمتع بمساحة تعادل دولا متعددة وخدماتها وان تخللها التقصير في بعض الأمور لا تقارن بحجم الإنجازات وهناك من يعمل بكل جد واجتهاد للوصول لكل ما يتمناه المواطن في هذ البلد المترامي الأطراف.
لقد سجلت بلادنا سطورا من ذهب في مكافحة السموم التي يحاول تهريبها الى بلادنا مدمرو الوطن وأهله وتحرص على حماية حدودها من تلك الفئه وتكافح الارهاب بكل قدرة وقوة شهد لها القاصي والداني وتقدم خدمات متميزة لضيوف الرحمن ولم تقصر او تهمل في راحتهم ولو للحظات فلا بد ان نعزز تلك النفوس التي تعمل بكل جد واجتهاد كما ان بلادنا تعمل ضمن خطة لتحقيق كل ما نصبو اليه وبطاقات أبناء الوطن المخلصين لذلك نحن نرفض التركيز على السلبيات الموجودة والمقارنة غير العادلة وتداخل الأمور في بعضها فهناك من يعتبر قضية قيادة المرأة هي قضيته والخوض فيها كما يشتهي ويتعرض لفئات تخدم الوطن بكل اخلاص ومصداقية ويسلط الضوء على امور سلبية تصدر من فئات لا تمثل الشعب السعودي الذي هو حريص على بنت الوطن اكثر منهم.
ان من يحب هذا الوطن ويتمنى ان يشارك في دفع عجلة الإصلاح يجب عليه ان يتطرق لكل جوانب الخير وتباشير الأمل وتعزيز الذات فإن أساليب النقد التي يتبعها البعض تجاوزت الحدود ووصلت الى الانتقاد الجارح والاستهزاء المرفوض مما يحبط البعض ويدس الضغينة في النفوس، ان إصلاح مجتمعنا ينبع من النفوس الصادقة والمحبة والغيورة لهذا الوطن الغالي وليكن لنا في رسول الخير والمحبة قدوة فقد قال عليه أفضل الصلوات والتسليم (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه) هذا الحديث يعلمنا التأدب حتى مع المنكرات ولكن ما نشاهده ونسمعه من نقد جارح واستهزاء فاضح وانتقاد صريح يجرح شعور كل مخلص ويطمح للنهوض بهذه البلاد الى الكمال بخطوات سوف يثبتها الزمن فهل نحاول الإصلاح بدون تجريح وان نسعد بكل ما لدينا ونحرص على تعزيز ذواتنا وتفعيل مقدراتنا فلدينا الكثير من الجوانب الإيجابية التي أبهرت الجميع في كل موقع والقادم احلى بإذن الله وليحفظ الله هذه الديار من كل سوء.