أوضح رئيس قسم الفيزياء الفلكية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن سابقاً الدكتور علي الشكري أن يوم الاثنين الموافق 6 يونيو المقبل سيكون موافقا لغرة شهر رمضان المبارك لعام 1437هـ فلكياً.
واشار الى أن ظهور الهلال سيكون يوم الأحد حوالي الساعة السادسة صباحاً وسيغرب القمر في ذلك اليوم بعد غروب الشمس بحوالي اثنتين وعشرين دقيقة وارتفاعه أكثر من أربع درجات واستطالة بعده عن الشمس أكثر من ثماني درجات لحظة غروب الشمس، لذا وحسب الحسابات الفلكية وتوقعات الرؤية البصرية فاحتمالية رؤية الهلال من منطقة مكة المكرمة صعبة للغاية حتى باستخدام الأجهزة الفلكية، وعمر الهلال لحظة غروب الشمس 13 ساعة، عليه فهناك احتمال ضئيل جداً أن يكون يوم الاثنين فلكياً غرة شهر رمضان متوافقاً مع تقويم أم القرى خاصة عند اعتماد التقويم الاصطلاحي المدني الذي لا يشترط الرؤية البصرية، بل حدوث الاقتران قبل غروب الشمس وغروب القمر بعد غروبها أو احتمالية الرؤية من مناطق تشترك معنا في جزء من الليل، حيث بالإمكان رؤية الهلال مساء ذلك اليوم من وسط وجنوب أفريقيا باستخدام الأجهزة البصرية فقط واحتمالية الرؤية باستخدام الأجهزة البصرية وربما بالعين المجردة من أمريكا الجنوبية ووسط وجنوب أمريكا الشمالية.
وقال الشكري: هلال مساء يوم الاثنين 6 يونيو 2016 م بالإمكان رؤيته بسهولة بالعين المجردة. وحسب خط طول وعرض مكة المكرمة وعند اكتمال غروب الشمس، سيكون مرتفعاً بأكثر من ست عشرة درجة فوق الأفق والمسافة، الزاويّة، الاستطالة بين القمر والشمس أكثر من عشرين درجة وحوالي إحدى عشرة درجة على يسار جنوب موقع غروب الشمس وحوالي تسع درجات شمال الغرب وعمره 37 ساعة وإضاءته حوالي 3.5 % من قرص القمر الكامل البدر لحظة غروب الشمس ومدة مكثه حوالي ساعة واحدة وإحدى وعشرين دقيقة فوق الأفق ويكون الهلال مائلاً لليسار يماني. لذا فمن الناحية العملية والحسابات الفلكية والتوقعات النظرية واحتمالية الرؤية البصرية الشرعية فرؤية الهلال مساء ذلك اليوم ممكنة بإذن الله وبسهولة.
وافاد الشكري لمن يرغب في تحري الهلال مساء الأحد بأن يكون التحري في منطقة مظلمة وذات جو صاف أي خاليا من الغيوم والغبار والرطوبة والعوالق من ناحية الغرب، وأن يكون الأفق الغربي مكشوفا، حيث سيكون الهلال لحظة غروب الشمس مساء على يسارها بحوالي سبع درجات، وارتفاعه حوالي أربع درجات وحوالي ثلاث عشرة درجة شمال الغرب ومائلا لليسار.
