DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

لاعبو الاتفاق يحتفلون مع الجمهور

قالها «الفارس الأصيل».. مكاني الطبيعي «جميل»

لاعبو الاتفاق يحتفلون مع الجمهور
لاعبو الاتفاق يحتفلون مع الجمهور
أخبار متعلقة
 
عاد الاتفاق لمكانه الطبيعي بين الكبار، وعاد حيث يجب أن يكون، لاسيما أنه أحد أقطاب الكرة السعودية سواء على مستوى تفريخ النجوم، الذين ارتدوا شعار المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها أو على مستوى تحقيق البطولات محليا وخليجيا وعربيا، أو على مستوى القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي يتمتع بها في المنطقة الشرقية وفي بقية مناطق المملكة.. ولم يكن طريق العودة الميمونة التي أعقبت هبوطه الاضطراري لدوري الدرجة الأولى والبقاء في مدرجه لموسمين متتاليين، مفروشا بالورود بل كان شاقا ومتعبا، حيث اعترته الكثير من المنعطفات الخطرة عانى خلالها الفريق كثيرا، ولولا التفاف الاتفاقيين بمختلف مواقعهم خلف إدارة فريقهم الشابة وخلف نجومه لما نهض الفارس من كبوته وامتطى صهوة جواده معلنا العودة لدوري الأضواء والشهرة من جديد. بداية مخيِّبة أضاع خلالها 6 نقاط جاءت بداية انطلاقة الفريق الاتفاقي مخيبة لآمال وتطلعات عشاقه ومحبيه بعد أن خسر ست نقاط من أصل تسع نقاط بعد تعادله في أول ثلاث مباريات، حيث تعادل أمام الجيل في الدمام والرياض بالرياض سلبيا قبل أن يتعادل على ملعبه أمام الفيحاء بهدف لمثله سجله محمد كنو، ولكنه بعد ذلك انتفض بقوة أمام جاره النهضة في ديربي الدمام وتغلب عليه بخماسية نظيفة تعاقب على تسجيلها عايض السهيمي وفيصل الجمعان «هدفين» والبحريني عبدالله عمر وخالد العبود، وبعد هذه النتيجة العريضة توقع الجميع أن الفريق سيواصل مسلسل انتصاراته على اعتبار أنه بات في أفضل حالاته الفنية والمعنوية نتيجة الانتصار على المنافس التقليدي، ولكنه خالف التوقعات المسبقة، وعاد للسقوط من جديد بعد خسارته على أرضه أمام العروبة بهدف دون مقابل.. استفاقة مؤقتة غيَّرت شكل الفريق استفاق الفريق مع انطلاقة الجولة السادسة، وسجل ثلاثة انتصارات وتعادلا وحيدا، ففي البداية تغلب خارج قواعده على الشعلة بأربعة أهداف لهدف سجلها عايض السهيمي والبرتغالي إسماعيل غونزاليس وحسن كادش ومحمد كنو قبل أن يطير لمواجهة ضمك في أبها ويتجاوزه بثنائية حملت توقيع حسن كادش ومحمود الصايغ ومن ثم يحط رحاله في الأحساء ويعود من أمام مضيفه النجوم بنقطة نتيجة التعادل السلبي قبل أن يستعيد نغمة الانتصارات على ملعبه بعد فوزه على الدرعية بثلاثة أهداف لهدف تناوب على تسجيلها محمد كنو وسعيد الربيعي وعبده حكمي. انتكاسة غير متوقعة والحصيلة 3 نقاط عاد الفريق للمربع الأول بدءا من الجولة الحادية عشرة وحتى الرابعة عشرة، حيث تراجعت نتائجه مع اقتراب الدور الأول من نهايته ولم يجمع سوى 3 نقاط من أصل 12 نقطة ممكنة مع أن ثلاثا من المباريات التي خاضها كانت على ملعبه وأمام جماهيره، فكانت البداية الخسارة أمام أُحد بهدف للاشيء قبل أن يتعادل أمام الباطن بهدف لمثله سجله فيصل الجمعان ثم التعادل أمام الحزم في الرس بهدفين لكل منهما، سجلهما البراء باعظيم ومحمد كنو، وأخيرا التعادل أمام الوطني بهدف لهدف سجله سعيد الربيعي. إعفاء ستامب والتعاقد مع بلقاسم فرض تراجع مستوى الفريق فنيا ونتائجيا على الإدارة الاتفاقية التدخل السريع لتصحيح المسار قبل فوات الأوان، فما كان منها إلا أن أعلنت عن التعاقد مع المدرب التونسي جميل بلقاسم لقيادة الفريق خلفا للمدرب الألماني رينارد ستامب، الذي اتفقت معه الإدارة على استلام مهمة المدير الفني لكل فرق النادي، وسيعمل في إطار لجنة فنية إلى جانب عضو مجلس الإدارة عبدالحكيم التويجري. وجاء التعاقد مع بلقاسم نظرا لخبرته الطويلة في الكرة السعودية ولمعرفته لأدق التفاصيل في دوري الدرجة الأولى لا سيما أنه في الموسم الماضي قاد القادسية للدوري الممتاز والتتويج بلقب دوري الدرجة الأولى. بداية «جميل» لم تكن جميلة لم تكن البداية للمدرب التونسي جميل بلقاسم موفقة، بل كانت أسوأ بداية بعد أن تلقى الفريق خسارتين متواليتين خارج قواعده وبنتيجة واحدة هدفين دون مقابل. كانت الأولى أمام الطائي في حائل والثانية أمام المجزل في المجمعة لينهي الفريق الدور الأول في المركز التاسع برصيد 19 نقطة من أصل 45 نقطة ممكنة بعد أن لعب 15 مباراة فاز خلالها في 4 مباريات فقط، وتعادل في 7 مباريات مقابل الخسارة في 4 مباريات. ورغم تأخر الفريق في سلم الترتيب واتساع الفارق النقطي بينه وبين الباطن المتصدر في ذلك الوقت إلى 11 نقطة إلا أن الإدارة لم ترفع الراية البيضاء، بل استغلت فترة الانتقالات الشتوية، التي تزامنت مع توقف الدوري وعززت صفوف الفريق ببعض العناصر أمثال: عبدالرحمن الشمري قادما من النصر، وعبدالعزيز المنصور قادما من الوحدة، ومرعي المقعدي قادما من الحزم، قبل أن تقيم معسكرا للفريق في العاصمة القطرية الدوحة لإعداد الفريق بالشكل الأمثل لمنافسات الدور الثاني. العودة من بعيد للصفوف الأمامية اختلف شكل الفريق مع انطلاقة الدور الثاني من حيث الأداء والنتائج، فحقق ستة انتصارات وتعادلين في أول ثماني مباريات دون أن يتلقى أي خسارة، فكانت البداية الفوز على الجيل بهدفين نظيفين سجلهما سعد العبود «هدفين»، ثم تعادل أمام الرياض بهدف لهدف سجله البراء باعظيم، قبل أن يكرر فوزه على النهضة في ديربي الدمام بأربعة أهداف لهدفين تعاقب على تسجيلها ريكاردو أكوستا «هدفين» وحسن الحبيب وهزاع الهزاع، ومن ثم الفوز على العروبة أحد المنافسين على الصعود بهدف دون مقابل سجله هزاع الهزاع، ثم عاد للتعادل أمام الشعلة بهدف لهدف سجله راشد الدويسان بالخطأ في مرماه، قبل أن يسجل ثلاثة انتصارات متتالية أمام ضمك بثلاثة أهداف دون مقابل سجلها محمد كنو «هدفين» وهزاع الهزاع، وأمام النجوم بهدف سجله يحيى عتين وأمام الدرعية بثلاثية نظيفة تناوب على تسجيلها عبدالعزيز المنصور والبرازيلي ريكاردو أكوستا وهزاع الهزاع. ثلاثة تعادلات وفوز قبل النهاية بثلاث جولات بعد الدخول في مرحلة الحسم، فقد الفريق عدة نقاط بعد تعادله مع الفيحاء بهدف لهدف سجله ريكاردو أكوستا ثم تعادل مع المجزل بدون أهداف والتعادل أمام الباطن بهدف لمثله سجله ريكاردو أكوستا بعد أن فاز أحد بهدفين سجلهما هزاع الهزاع «هدفين». ورغم تلك النتائج المزعجة لأنصاره إلا أنه تماسك فيما تبقى من مباريات، وحقق فوزين مهمين حيث تجاوز أولا الحزم بثلاثية بيضاء سجلها هزاع الهزاع «هدفين»، وحسن الحبيب ثم تغلب على الوطني بهدفين لهدف سجلهما فيصل الجمعان وأمجد برناوي بالخطأ في مرماه. موقعة الحسم حبست الأنفاس يوم السبت 23 أبريل 2016 كان يوما مشهودا، حيث شهد إقامة المباراة الحاسمة أمام الطائي، تلك المباراة التي حبست الأنفاس وكان الفريق يحتاج خلالها للفوز بأي نتيجة ليعلن عودته لدوري الكبار بصرف النظر عن بقية نتائج المنافسين، فكانت البداية مميزة للفريق عندما تقدم بهدف في الدقيقة الثامنة بواسطة فيصل الجمعان قبل أن يتحصل على ركلة جزاء في الدقيقة 24 ولكن ريكاردو أكوستا أهدرها ليدرك الطائي التعادل في الدقيقة 60 وهو الأمر الذي صعّب من مهمة الفريق الاتفاقي الذي ظل يبحث عن هدف الفوز والتأهل الذي لم يتحقق سوى في الدقيقة 88 بواسطة حسن الحبيب، لتنطلق بعدها مسيرات الفرح التي عمت المنطقة الشرقية معلنة عودة فارس الدهناء لمكانه الطبيعي. الكسار محاطا بفرحة الجمهور