DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

التوعية المرورية داخل المدارس أهم طرق الحد من الحوادث مستقبلا

مناهج دراسية للحد من الحوادث المرورية

التوعية المرورية داخل المدارس أهم طرق الحد من الحوادث مستقبلا
التوعية المرورية داخل المدارس أهم طرق الحد من الحوادث مستقبلا
أخبار متعلقة
 
لن تكون العقوبة وحدها الرادع لتجنب الحوادث المرورية، فالأمر يحتاج أولا إلى غرس مفهوم السلامة، فيجب أن نشدد على أهمية المناهج الدراسية في الحد من الحوادث المرورية، التي زادت عن معدلاتها بصورة لافتة، خلال السنوات الأخيرة. فنرى جميعا كيف أن الدول المتقدمة يكون فيها الالتزام المروري عاليا من قبل جميع الأفراد؛ نظرا لأن هذه الدول ربت أجيالها منذ الصغر على احترام القوانين وآداب الطرق واتباع السلوكيات الايجابية في مختلف نواحي الحياة من خلال المناهج الدراسية، الأمر الذي يستلزم تعزيز جميع جهود الجهات؛ من أجل وقف نزيف الحوادث المرورية في البلاد. فوفقا للاحصائيات نكتشف أن ضحايا الحوادث المرورية في المملكة زادت عن المعدلات الطبيعية بشكل واضح جدا في السنوات الأخيرة؛ مما يستدعي توعية كل من يعيش على أرض المملكة بضرورة اتباع الخطوات السليمة وأبرزها توعية سلوك التلاميذ في المدارس والجامعات في مختلف المراحل التعليمية من خلال المناهج الدراسية. فوجود منهج دراسي يعلم الابناء في مختلف المراحل التعليمية الأولى كيفية التعامل مع قيادة السيارة بالصورة الايجابية منذ صغرهم فهذا الأمر سيساهم كثيرا في أن يتبع الأبناء السلوكيات المرورية الايجابية في المستقبل. فالقاعدة التي تقول (التعليم في الصغر كالنقش على الحجر) لم تأت من فراغ، لأن المناهج الدراسية يجب أن تعزز جميع الجوانب السلوكية لابناء الوطن وغيرهم من ابناء الجاليات العربية والاجنبية الذين يعيشون في البلاد. بالإضافة الى ان الاعتماد على المناهج الدراسية لنشرالتوعية الضرورية للاخطار المرورية حتى يتم وقف نزيف الدم، ولا يمكن ان يكون الحل من خلال الغرامات المالية او سحب الرخصة، فمن الضروري معالجة الثقافة المرورية الخاطئة من الأساس، وتربية جيل على أهمية الالتزام المروري. إن العشوائية المرورية موجودة في مختلف دول العالم، فمن الطبيعي أن نعاني من الاشكالية المرورية، ولكن الدول المتقدمة عالجت هذه المشكلات، فسعت إلى نقل الالتزام المروري فيها إلى الافراد أنفسهم قبل الأجهزة المرورية؛ نظرا لأن مواطني الدول المتقدمة تعلموا اتباع السلوكيات الايجابية في مختلف نواحي حياتهم، والطفل في مدارسهم يتعلم منذ صغره كيفية النظام والدقة في المواعيد، وكيفية احترام الشوارع واحترام حقوق الآخرين. عبدالعزيز العمري