أعلن ميناء الملك عبدالله جاهزيته الكاملة لاستقبال حركة الحاويات الكثيفة التي تسبق حلول شهر رمضان المبارك من كل عام، وهي فترة تشهد نشاطا تجاريا كبيرا في المملكة يشمل مختلف قطاعات السوق، وبخاصة المواد الغذائية والملبوسات والالكترونيات وغيرها، مؤكداً أن السعة الاستيعابية الضخمة التي تتميز بها محطة الحاويات في ميناء الملك عبدالله، والتي تبلغ حالياً 3 ملايين حاوية قياسية سنوياً، مما يساهم في منع تكدس الحاويات وفي انسياب البضائع بسلاسة إلى أسواق المملكة، لتحقيق الاستفادة المثلى للحركة التجارية بالمملكة خلال الفترة التي تسبق حلول الشهر رمضان المبارك.
وأكد العضو المنتدب لشركة تطوير الموانئ عبدالله بن محمد حميد الدين، أن امتلاك ميناء الملك عبدالله شبكة نقل حديثة ومتطورة، ومصممة لإنجاز كافة عمليات التحميل والنقل للبضائع بشكل سريع وفعال، كما أن قربه من الطرق السريعة بالمملكة يسهل نقل البضائع بسلاسة بما يسهم في توفير الجهد والوقت. وكميناء رئيسي ومحوري على البحر الأحمر، يمتاز ميناء الملك عبدالله بقربه من عدة مدن رئيسية هي جدة، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، ورابغ، وينبع. ومن المؤكد أن تلك المميزات، إلى جانب التجهيزات المتفوقة والأرصفة الطويلة، ستسهم في تفعيل دور الميناء والاستفادة الكاملة من الحركة التجارية خلال فترة موسم رمضان المبارك، من خلال الإسهام في تنشيط الأعمال التجارية في انسياب البضائع بسلاسة إلى أسواق المملكة سواءً في المواسم التي تشهد حراكاً تجارياً أو في أوقات الركود، لتحقيق التكامل في دوره مع منظومة الموانئ السعودية للعمل جنباً إلى جنب لمواجهة الطلب المتزايد لنشاط الاستيراد والتصدير، وتوفير الاحتياجات اللازمة لبناء المشاريع الحيوية الكبرى في المملكة.
فيما يسعى ميناء الملك عبدالله ضمن خططه في تطوير الميناء وإكمال تشييد رصيفين بنهاية عام 2016، ليصل عدد الأرصفة إلى ستة أرصفة، بطاقة استيعابية تصل إلى أكثر من 4 ملايين حاوية قياسية. كذلك سيفتتح الرصيف الأول للدحرجة عن طريق تشغيله بإدارة مشتركة مع الشركة الرائدة NYK خلال العام 2016. والذي ستبلغ طاقته الاستيعابية 300 ألف سيارة في السنة، إضافةً لافتتاح الرصيف الأول للبضائع السائبة النظيفة، ليتمكن الميناء من استيعاب أكثر من 3 ملايين طن من البضائع السائبة على كل رصيف.
