DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
eid moubarak
eid moubarak
eid moubarak

نار مُستعرة .. تكوي القمة والقاع !

نار مُستعرة .. تكوي القمة والقاع !

نار مُستعرة .. تكوي القمة والقاع !
أخبار متعلقة
 
التداخل الشائك في صدارة جميل3 بلغ ذروته في الأسبوع 18 العاصف، والذي جاء على نحو لم نشهده في كل الجولات السابقة..إنها صورة غير مسبوقة ونتائجها ذات دلالات وأبعاد جسدت طبيعة الصراع المعقد والمستميت، وفرضت موازين قوى جديدة في القمة والقاع..فالاتحاد أسقط الهلال ذهاباً وإياباً..وخلط أوراق الصدارة وتساوى مع الأهلي(الوصيف) 39 نقطة ويفصلهما عن الهلال(المتصدر)نقطة واحدة..وحقق فريق نجران ما لم يحققه الفطاحل وألحق بالأهلي أول هزيمة بعد أن بقي حساب الراقي لأكثر من سنتين نظيفاً من الهزائم .  وحَوَّل فريق الخليج شقيقه التعاون المتعملق إلى نمر من ورق وهزمه على أرضه ببريدة وبين جماهيره..واستغل الوحدة التخبط والانكفاء الذي يعصف بفريق النصر واقتنص منه هدف التعادل في وقت حرج..ودخل القادسية فرن صراع القاع بعد خسارته أمام الرائد..وهذا التشابك فرضته التحديات المتراكمة بين أوساط النخبة..وأصدقاء القاع..وسيزداد اشتعالاً لاحقاً..ونستعرض باختصار أبرز عناوين الجولة 18 .  فريق القادسية لم يفز في آخر خمس مباريات في جولة الإياب، ولم يستفد من تسونامي هدر النقاط فدفع به المآل لمكان لا يحسد عليه، وخسارته الأخيرة أمام الرائد(1/2)جاءت بتوقيت حرج وقلق مع اقتراب السكين إلى رقبته وانغماسه في صراع القاع، ولا شيء يمكن أن يخفف من موجات الاستياء والتوتر، إلا بتغيير الحسابات وقواعد اللعب وعودة الروح.. فالوقت إن لم تقطعه بالفوز قطعك بالندم والدموع، فأمل البقاء لازال متوافراً.. أما الرائد فلعب بتكتيك السهل الممتنع ويحاول التمدد للأعلى خوفاً من الهاوية .  وحسم الاتحاد بشجاعة كلاسيكو الهلال وكرر فوز الذهاب إياباً أيضاً بعد أن حقق فوزاً مُظفراً وغالياً بالرياض، وتوج العميد عنترياته بهدف الفوز الصاروخي المبهر لزياد الصحفي ويتحمل مسؤوليته حارس الهلال شراحيلي المتقدم واستطاع العميد إشعال فتيل سباق الصدارة وأحدث إرباكاً بين أركانها بعد مباراة مثيرة وطاحنة ومتوترة أهدر خلالها الفريقان فرصاً بالجملة..وأحبط دفاع الاتحاد كل المحاولات الهلالية..وبدا الزعيم مرتبكاً ومفككاً وكان مدربه دونيس متردداً وغابت عنه الرؤية الثاقبة وحكمة التصرف والحلول .  وفريق نجران كان طوال الدوري منغمساً في مقاعد القاع واستعاد صحوته وفجر مفاجأة من العيار الثقيل لازال دويها يصم الآذان، حيث ألحق بالأهلي الوصيف على أرضه وبين جماهيره هزيمة تاريخيه لن ينساها الراقي، حيث جرده وحرمه من اعتلاء القمة..ونسف تركيبة القاع وقفز إلى المركز العاشر..أما الأهلي فلازال يرزح تحت أزمته..ولم يستثمر مدربه جروس ترسانته الضخمة والفعالة، ويبدو أن الأهلي مقبل على أوضاع كارثية محفوفة بالأخطار مالم يتدارك حالته.  وتوعد فريق التعاون الخليج برد حازم، وفعلها عندما تقدم بهدفين مبكرين لكن(يافرحة ماتمت) وتحول الشوط الثاني إلى نمر من ورق أمام انتفاضة الدانة الذي اندفع وارتفع بحماس وشجاعة وفك شفرة الغموض وعمل وفق أجندة دقيقة وآلية متوازنة كما تعمل الساعات السويسرية، وسجل ثلاثة أهداف وكان الترجيح الثالث من أجمل أهداف الدوري وسجله هتان باهبري بمهارة فردية(باك وورد دبل كيك في الوقت القاتل94)وعمّت الأفراح سيهات .  وفريق النصر لا زال يتعرض لنيران حارقة حتى من الفرق الصغيرة..فالوحدة قدم مباراة رائعة وأحرج العالمي في الرياض وكشف عجزه وتفككه، واستطاع بجدارة خطف هدف التعادل في وقت حرج وضيق يصعب تعويضه..ولا شك أن تفريط النصر في النقاط جعله في مكانة لا تليق بحامل اللقب..الضغوط تكالبت عليه وخنقت جماهيره قبل لاعبيه..ولم تعد تسمح لهم بترف العودة إلى العز والهيبة..ومهمة الإصلاح في وقت ضيق هو تحد شاق.. والحلول السحرية لا مكان لها..ومعالجة أزمته تبدأ بوقف هدر النقاط .  وفريق هجر الذي قطع وعداً بمواصلة انتصاراته بعد فوزين متتاليين على الفتح والخليج..أصابنا بخيبة أمل لخسارته على أرضه أمام الفيصلي بهدف مبكر جاء من ركلة جزاء..ولا أحد يقول إن هجر كان سيئاً بل واصل حضوره القوي والفاعل من حيث الأداء لكنه خسر النتيجة وهو يدرك أن أوضاع فرق القاع صعبة وحرجة والوقت لايسمح له بالتفريط..أما الفيصلي فنجح في الخروج من مأزقه وقدم أداءً منظماً وفاز وارتقى إلى المركز السادس .  ولقاء الشباب والفتح أوقعنا بحسبة معقدة بسبب انفعال وتوتر وخوف الفريقين..وواجه الليث الأمرين وعانى ودخل في مخاض عسير أمام صمود النموذجي..ولم ينفرج حاله إلا بولادة قيصرية بالغة الصعوبة دامت(86)دقيقة أنجب بعدها هدفاً غامراً وعاصفاً وقاتلاً برأس نجمة اريزميندي..والفتح لم يكن سيئاً أبداً بل كان نداً عنيداً خاصة وأنه يعيش فترة نهوض واستقرار بعيداً عن الأخطار..لكن لم يُكتب له النجاح وخسر بهدف مفاجئ وقاتل ... وإلى اللقاء .