DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
eid moubarak
eid moubarak
eid moubarak

أضرار كثيرة بسبب تلوث الهواء

الهواء الملوث يسبب وفاة 5,5 مليون حالة سنويا

أضرار كثيرة بسبب تلوث الهواء
أضرار كثيرة بسبب تلوث الهواء
أخبار متعلقة
 
كشف بحث جديد أن استنشاق الهواء الملوث يؤدي إلى 5,5 حالة وفاة قبل أوانها على نطاق العالم، معظمها في الدول التي تشهد نموا اقتصاديا سريعا كالصين والهند. وسبب الوفاة الرئيس في هذه الحالات هو انبعاث الجزيئات الصغيرة من محطات توليد الطاقة الكهربائية والمصانع وعوادم السيارات ومن حرق الفحم والخشب. وجمع المعلومات التي بني عليها البحث مشروع عبء المرض العالمي. ووفقا لشبكة بي بي سي عربية، يقول العلماء المشاركون في البحث إن النتائج والأرقام التي خلصوا لها تبين المدى -والسرعة- التي ينبغي على بعض الدول قطعها من اجل تحسين نوعية الهواء الذي يستنشقه ابناء شعوبها. وقال دان غرينباوم من معهد التأثيرات الصحية في مدينة بوسطن الامريكية "في بكين او دلهي في يوم يتسم بتلوث شديد، تتجاوز كمية الجزيئات الصغيرة في الهواء 300 ميكروغرام لكل متر مكعب، بينما ينبغي الا تتجاوز كمية هذه الجزيئات 25 او 35 ميكروغرام". يذكر ان استنشاق هذه الجزيئات الصغيرة ان كانت صلبة او سائلة تزيد من احتمالات الاصابة بأمراض القلب والجلطات ومشاكل التنفس وحتى السرطانات. وبينما حققت الدول المتقدمة تقدما كبيرا في التصدي لهذه المشكلة في العقود القليلة الماضية ما زال عدد الذين يموتون نتيجة تلوث الهواء في الدول النامية في تزايد. ويقول الباحثون إن الهواء الملوث مسؤول عن عدد اكبر من الوفيات من عوامل الخطورة الاخرى كسوء التغذية والبدانة والكحول والمخدرات. ويصنف مشروع عبء المرض العالمي الهواء الملوث في المرتبة الرابعة كمسبب للامراض والوفاة بعد ضغط الدم المرتفع والمخاطر المتعلقة بنوعية الطعام والتدخين. وفي الصين تشير التقديرات الى وقوع 1,6 مليون حالة وفاة سنويا نتيجة استنشاق الهواء الملوث، فيما يبلغ عدد الوفيات في الهند 1,3 مليونا. وتعود هذه الارقام الى عام 2013، وهي احدث الارقام المتوفرة. وتختلف مصادر التلوث الرئيسية قليلا باختلاف البلدان، ففي الصين تعد الجزيئات الصغيرة المنبعثة من حرق الفحم مصدر التلوث الرئيس. ويقدر الباحثون بأن التلوث الذي تسببه هذه الجزيئات وحدها مسؤول عن 360 الف حالة وفاة سنويا. ورغم اعتماد الصين اهدافا محددة لخفض الانبعاثات المتأتية عن احراق الفحم في المستقبل، قد تواجه صعوبة في خفض عدد الوفيات لأن عدد المسنين في ارتفاع وان هؤلاء بطبيعتهم اكثر عرضة للاصابة بالامراض التي يسببها الهواء الملوث. ويقول تشياو ما، وهو طالب دكتوراة في جامعة تسينغهوا في بكين ومشارك في البحث، "نعتقد انه ينبغي اعتماد سياسات أكثر تشددا لخفض الانبعاثات الناتجة عن من حرق الفحم وغيره من القطاعات". أما في الهند، فالمشكلة التي تثير الانتباه تتلخص في الاستخدام الواسع للخشب وروث الحيوانات وغيرها من المواد كوقود. ويتسبب هذا "التلوث الداخلي" بعدد اكبر بكثير من الوفيات من "التلوث الخارجي". ويقول الباحثون إن نظرة إلى المسار الاقتصادي المتوقع للهند، تشير الى ان نوعية الهواء ستزداد سوءا في المستقبل. وحذر تشاندرا فينكاتارامان من المعهد الهندي للتكنولوجيا في مومباي من أن "هناك زيادة كبيرة في الطلب على الطاقة الكهربائية وزيادة في الانتاج الصناعي رغم الاجراءات المقترحة للحد من تلوث الهواء". ويقول مايكل بروير من جامعة كولومبيا البريطانية في كندا إن الأرقام التي خرج بها البحث يجب ان تجعل الحكومات تفكر جديا حول الغرض من سياسات مكافحة التلوث التي تعتمدها، مضيفا ان هذه الارقام ينبغي ان تحفز المزيد من الطموح. ويقول "المهم هنا ألا تستغرق عملية خفض مستويات التلوث 50 او 60 سنة كما استغرقت في الدول ذات الدخول العالية، بل تسريع العملية. ففي الولايات المتحدة، نعلم انه بالنسبة لكل دولار ينفق في مجال خفض التلوث يتم استرداد ما بين 4 و30 دولارا على شكل تأثيرات صحية اقل".