تهوِي درجات الحرارة بالمنطقة الشرقية وتنخفض بشكل حاد اليوم، وتكون المحسوسة بالصفر المئوي ليلا تستمر لـ 5 أيام، كما تسجل العظمى تراجعا بحوالي 7 درجات مقارنة بيوم امس.
وتسجل الحرارة في حواضر الدمام متوسط 15 درجة نهارا، وتبدأ في التصاعد طفيفا منتصف الأسبوع المقبل، مع استمرار القيم الصغرى متدنية نسبيا، في حين تواصل الرياح نشاطها على مدار الساعة في اتجاهات شمالية غربية، الذي يساعد في انحسار الرطوبة النسبية، كما تؤدي الى رؤية أفقية متدنية بسبب اثارة الغبار. فيما تشهد معظم المناطق مؤثرات كتلة هوائية شديدة البرودة قطبية المنشأ، مع رياح عالية السرعة وانخفاض الحرارة إلى مستويات متدنية جدا، وخاصة في الأجزاء الشمالية من المملكة، في حين يستمر تساقط الثلوج الخفيفة على مرتفعات جبال تبوك ومنطقة الجوف، وبسبب تزامن الرطوبة مع البرودة بشمال منطقة حائل، تتساقط الثلوج اليوم الخميس ايضا. وتعد هذه الحالة الشتوية هي الأشد في هذا الموسم، ويتوقع أن تستمر إلى ما بعد الأحد المقبل إن شاء الله، ثم تنحسر تدريجيا مطلع شهر فبراير المقبل، وتتفاوت الأجواء بين دفء النهار وبرودة نسبيا في الليل، على نحو غير مستقر في مستوى درجات الحرارة، وذلك بحسب الظروف التي تستجد تباعا بالفترة المقبلة في متغيرات العناصر الجوية، والاختلاف بين المواقع بطبيعة الحال.
وفي سياق متصل كانت إشارة، الدكتور عبدالله المسند، أستاذ المناخ المشارك بجامعة القصيم، إلى أن الكتلة الباردة سوف تتربع فوق السعودية والكويت والعراق وبلاد الشام لبضعة أيام، وتشتد حتى تبلغ ذروتها نهاية الأسبوع بإذن الله تعالى، حيث تكون الأجواء باردة جداً. وتوقع أن تسجل درجة الحرارة الصغرى فجر يوم غدٍ الجمعة صفراً مئوياً في العاصمة الرياض وقد تستمر يومي السبت والأحد في الصباح المبكر، وفي توضيح للدكتور المسند، فإن درجة الحرارة المسجلة والمعلنة ارصاديا، تختلف عن درجة الحرارة المحسوسة بواسطة جلد الإنسان وهي الأهم، إذ إن الشعور بالبرد أو الحر يتوقف على عاملين: قيمة درجة حرارة الجو وأيضاً سرعة الرياح، والتي تساهم في دفع حرارة الهواء الملامس للجلد بعيداً عنه، ودرجة الحرارة المحسوسة لا تسجل من قبل الرئاسة العامة للأرصاد، وهي التي تكون أقل من الدرجة العادية في ظل ظروف معينة. وأبان وبالمثال يتضح الحال في مقارنة إذا بلغت صفراً مئوياً وسرعة الرياح 10 كيلومترا في الساعة: فهذا يعني أن درجة الحرارة التي يشعر بها جلد الإنسان حقيقة هي تحت الصفر بثلاث درجات وليست صفراً مئوياً، ووفقاً لبيانات مناخية لأكثر من 35 سنة الماضية، يتضح أن شهر ديسمبر ويناير أبرد شهور السنة.
من جهتها، واكبت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، هذه المستجدات الطقسية، ونبهت في توقعاتها إلى اشتداد البرودة في أجواء المملكة هذه الأيام، مع انخفاض الحرارة الى ما دون الصفر في الحدود الشمالية وتساقط الثلوج، وتكوّن الصقيع بحائل والقصيم، في حين تبلغ الموجة قوتها في منطقتي الرياض والشرقية غدا الجمعة بمشيئة الله. بدورها، تواصلت الأرصاد من خلال الرسائل النصية بالجوال، والتنبيهات الفورية في موقعها الالكتروني، حيث يتابع مركز الإنذار المبكر الرصد الآني على مدار الساعة، موضحا الاحتمالات الجوية والتي حددت مؤشراتها باستمرار البرودة في مرحلة الذروة نهاية الأسبوع، وتشمل مناطق الشرقية والرياض والقصيم وحائل والحدود الشمالية والجوف وتبوك والمدينة النبوية وينبع والوجه حتى يوم الأحد المقبل، كما توضح الأرصاد ان الرياح السطحية سوف تكون نشطة مثيرة للأتربة والغبار على بعض الأجزاء.
