DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

كثرة النساء و قلة الرجال من علامات الساعة

تناقص عدد الرجال قبل قيام الساعة.. إعجاز نبوي طبي

كثرة النساء و قلة الرجال من علامات الساعة
كثرة النساء و قلة الرجال من علامات الساعة
أخبار متعلقة
 
إن الله تعالى أكرم الأنثى في مواضع كثيرة من كتابه الكريم، بل وأشار إلى حقيقة طبية حول إنجاب الإناث والذكور وقضية العقم. دراسة تؤكد أن نسبة حدوث الإجهاض التلقائي عند الحمل بذكَر تزيد عن نسبة حدوثه عند الحمل بأنثى بنسبة 10%؛ أي ما يعادل 100 ألف حالة سقط إضافية بالعالم سنوياً. ونسبة الإجهاض التلقائي في الدول الغنية أقل منها في الدول الفقيرة. وشملت الدراسة تحليل أكثر من 30 مليون حالة ولادة على مستوى العالم، وتباين تعريف الحمل الفاشل باختلاف البلد الذي أخذت منه البيانات، وحصر الباحثون تعريفات الولادة الفاشلة في مرحلة متأخرة بين تعريفين: أن يكون وزن المولود 400 إلى 500 جرام على الأقل، أو أن تحدث الولادة بين الأسبوع العشرين والثامن والعشرين، أي قبل الأسبوع السابع والثلاثين، وهي فترة الحمل المعتادة. وجد الباحثون أن نسبة الإجهاض التلقائي التي تعقب الحمل بالذكور أكبر من تلك التي تحدث عند الحمل بأنثى. وحسب باحثي جامعة إكزيتر تحت إشراف فيونا ماثيوس في بيان له، فإن نسبة سقط الذكور الناتج عن الحمل في مرحلة متقدمة تزيد عن نسبة سقط الإناث بنحو 10%، أي ما يعادل نحو 100 ألف حالة سقط إضافية على مستوى العالم سنويا. ومن المعروف سابقا أن الحمل بالذكور أكثر تعقيداً من الحمل بالإناث، حيث إن نسبة الولادة المبكرة عندما يكون الجنين ذكراً أكثر من نسبة الولادة عندما يكون المولود أنثى. وإن احتمال العقم أقل من ذلك، أي أن ترتيب الاحتمالات كما يلي: إنجاب الإناث - إنجاب الذكور - العقم. دراسة جديدة وجدت أن أعداد الذكور في تناقص بطيء مع مرور الزمن، وبخاصة خلال الـ 100 سنة الماضية. وسبب ذلك هو ضعف نهايات الـ DNA التي تدعى تيلوميرات، حيث إن هذه التيلوميرات تكون ضعيفة وهشة في الكروموسوم Y، بينما هي قوية ومتينة في الكروموسوم X.. فالرجل يمتلك X-Y بينما المرأة تمتلك X-X فعند تلف إحداهما تحل الثانية محلها.. وبالتالي فخلايا المرأة أقدر على الصمود ومقاومة الشيخوخة من الرجل، مما يؤدي مع مرور الزمن لتناقص أعداد الرجال، وهنا نتذكر حديث النبي الكريم عن علامات الساعة: (أن يقل الرجال ويكثر النساء) [البخاري]. إشارة قرآنية لطيفة إذاً الحقيقة العلمية تقول: إن احتمال نجاح الحمل بأنثى أعلى من احتمال الحمل بذكر، ولذلك نجد إشارة لطيفة في كتاب الله تعالى عندما بدأ بالأنثى قبل الذكر، قال تعالى: (لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ) [الشورى: 49-50]. كذلك في اللغة العربية تدل كلمة (إِنَاثًا) على الكثرة لأنها كلمة عامة (نكرة)، أما كلمة (الذُّكُورَ) فتدل على التحديد والقلة لأنها معرفة. وهذا يتطابق مع نتائج البحث العلمي التي تؤكد أن احتمال الحمل بأنثى أكبر، ولذلك بدأ الآية بالإناث. فمثلاً عندما نقول: (رجال) فهذا قد يشمل كل الرجال على وجه الأرض، بينما عندما نقول (الرجال) فهذا يشمل أشخاصاً محددين، ولذلك أراد الله تعالى أن يكرم المرأة فبدأ بالإناث قبل الذكور.. والسؤال: هل الإسلام دين ذكوري كما يدعي البعض؟ هناك إشارات كثيرة يكرم الله فيها المرأة، بل ويأمرك أيها المؤمن بأن تتقبل امرأتك حتى لو كرهتها!! قال تعالى: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا)، بينما لم يرد ذلك في حق الرجال، فلم يأمر الله المرأة أن تتقبل زوجها حتى ولو كرهته! وهذا تكريم عظيم للمرأة. حتى إن كلمة (نفس) التي يعبّر بها عن البشر هي كلمة مؤنثة في اللغة العربية، قال تعالى: (خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا) [الزمر: 6]. وإن حديث النبي «عليه الصلاة والسلام» يمثل معجزة، حيث إنه أنبأ بنقصان عدد الرجال وكثرة عدد النساء، فقال في الحديث الصحيح: (إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويكثر الجهل ويكثر الزنا ويكثر شرب الخمر ويقل الرجال ويكثر النساء حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد) [رواه البخاري]. وأخيراً.. هناك آيات كثيرة جداً تؤكد أولوية الأنثى وتكريم الإسلام لها، وهذا يدل على أن ما يمارسه بعض المسلمين من إساءة للمرأة إنما هو مخالف للإسلام، ولا يمثل تعاليم نبينا «عليه الصلاة والسلام»، فالحمد لله على نعمة الإسلام.