DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
eid moubarak
eid moubarak
eid moubarak

رياح الصفقات، وبركان الهاوية المفتوحة 2/1

رياح الصفقات، وبركان الهاوية المفتوحة 2/1

رياح الصفقات، وبركان الهاوية المفتوحة 2/1
أخبار متعلقة
 
بدّد دوري جميل3 السعودي لكرة القدم نصفه الأول، ومسح جروح الصراعات، وخلع ثوب حفل الذهاب المبلل بالعرق والجهد، والتقط أنفاسه في استراحة محارب، ومن خلال انتظار شغوف لاستقبال سطوة جولة الاياب التي نتوقع أن تكون أكثر اتساعاً وعمقاً، فالجميع ومنذ الآن يشم رائحة المخاوف، والمغامرات المحفوفة بالأخطار والتحديات والإبحار وسط العواصف، قبل انطلاق مرحلة النصف الثاني والأخير، وسنرى فرق جميل الـ(14) يدخلون بقلق ورهبة غمار صراع الاياب الحارق، بعد استعادة جاهزيتهم من جديد وبعد توقف سيدوم لأكثر من شهر. ولايعتقد أحد أن جولة الاياب المقبلة نُزهة، بل هي مرحلة مفصلية حاسمة، وكل فريق سيبحث عن الانتصار من فوق صفيح حارق، ومن المبكر تكهن هوية بطل الدوري أو توقع نتائج فورية سريعة، فدوري جميل الاقوى عربياً بشهادة (الفيفا)، ويجمع الكثير من الخبراء والمتابعين أن معضلة مرحلة الذهاب المنصرمة كانت مصابة بمرض نقص المناعة، وثمة من ذهب أبعد وراهن، بل وأطلق حسابات حسم متقدمة وعنيفة على ترتيب رباعي الصدارة من جهة، وحدد ايضاً الفريقين الهابطين من جهة اخرى، لكن هذه الامنيات والتوقعات مستبعدة وغير قابلة للتحقيق، لأن حسابات المنطق والواقعية ترفض هذه التكهنات ونحن مازلنا في منتصف الدوري، والخوف كل الخوف من فرق الوسط والمؤخرة التي ستحمل تهديداً محتملاً لفرض وقائع جديدة على الأرض، وتشعل الحرائق، وتخلق تعقيدات متشابكة تغير من خارطة الترتيب، وبامكاننا تقسيم فرق جميل إلى ثلاثة طوابق بموجب ترتيب الذهاب.  الطابق الأول: يضم الاهلي (المتصدر) والهلال (الوصيف) والاتحاد والتعاون وجميعهم قوى وازنة في قمة زعامة جميل، لكن قلنا غير مرة، لن يكون الاهلي والهلال وحدهما يحلقان في الصدارة ويغردان خارج السرب، لأن الترتيب الحالي مازال مؤقتاً ويحتمل التغيير نتيجة تقلب المستويات، وخلط الأوراق، وربما ستعيد منافسات الاياب المقبلة رسم خرائط جديدة قد تكون مختلفة بالنسبة إلى القوى المتصارعة على الصدارة، وأنا استبعد مايقال بأن بعض فرق الكبار كالنصر (حامل اللقب) والشباب والفتح انتهت صلاحيتهم وفقدوا أمل المزاحمة على الصدارة، لكن الواقع يؤكد أن قمة جميل متحركة، ولايوجد زعامة ثابتة، والدوري في منتصفه، وهذا سيزيد من الغموض، وسيُعقّد نزاعات وآليات التنفيذ المتعلقة بصراع القمة.  والطابق الثاني يضم الفتح والشباب والخليج والنصر والفيصلي وهذا الخماسي يمثل الوسط بعد أن اختلت مكاييلهم وموازينهم بمستويات متواضعة ومتقلبة، وأدخلوا أنفسهم بمنعطفات وتعرجات غير مستقرة، ولم يتعافوا عبر رحلة الذهاب، ولم يستيقظوا من أزمة الصدمات التي خلّفت المزيد من الاحباطات، إنهم يحتاجون فرض قواعد جديدة على اللعبة، وهذا تحريض لبعض الفرق بإعادة النظر في حِساباتِها ومُقارباتها، وأتوقع أن يكون لهذه الفرق في رحلة الاياب بصمات ودور في عرقلة الفرق الكبيرة وإحراجها وإحداث تغييرات في موازين ومراكز القوى لتُثبت قدرتها وهيبتها، واُرجح أن تكون الصراعات المقبلة شديدة التعقيد اضافة إلى وجود الرغبة الدفينة لكل طرف تجاه الطرف الآخر في تحقيق انتصار عليه، وهذا يجسد ويترجم التشدد والعناد والانتقام.  ويضم الطابق الثالث الوحدة والقادسية والرائد ونجران وهجر وهؤلاء لم يصحوا من الضربات القاسية التي انهكتهم بهزائم بعضها مريرة، وفرضت عليهم البقاء في جحيم منافسات القاع المكبوتة، ودَفع بعضها البعض لرماد وحجر القاع، جعلهم يواجهون مصيراً مظلماً، ومعركة جانبية شديدة التعقيد من التحدي الأكبر والنجاة من السقوط والهبوط، ولم يفيدهم التباكي على أوضاعهم المزرية وتُحاول إدارات هذه الأندية نفخ الروح في مابقي من قدرات لهذه الفرق المستسلمة من أجل البعد عن الهاوية ولا فكاك أمام المهددين إلا بصحوة قوية للعودة إلى مدرسة النجاة، وربما سيحمل الاياب معه مفاجآت جديدة، ويبقى الانتظار أفضل مستشار (يتبع). وإلى اللقاء.