رغم التطور الذي تشهده مدينة الخبر في كافة النواحي، من واجهات بحرية ومجمعات تجارية ومهرجانات مختلفة، إلا أن بحرها لم يلق الاهتمام الكامل؛ نظرا لافتقادها مجمعا مخصصا يحوي الأنواع المختلفة من اليخوت ومراكب النزهة، أو مرفأ لمراكب الصيد يتواكب مع التطور الذي وصلت له الواجهة البحرية بمدينة الخبر، يلبي رغبات أهالي المدينة ويشبع طموح الزائرين.
ويطالب الصيادون بسرعة البدء في إقامة المشروع؛ نظرا للمعاناة القائمة منذ أكثر من 10 سنوات مع المرفأ القديم، الذي لا تتوفر فيه -حسب إفاداتهم- وسائل السلامة، كما نعتوه بالسيئ من الناحية البيئية، فضلا عن مرور أنابيب حوله.
ووفقا لصاحب مركب صيد في مرفأ الخبر علي القرني، فإن التطور الذي تشهده مدينة الخبر (واجهة المملكة على الخليج العربي) لا يلمس حاجاتنا نحن أصحاب قوارب النزهة والصيد بالخبر، فالمرفأ الموجود في نهاية الكورنيش الجنوبي متواضع ويفتقر لأبسط الخدمات ويقع بالقرب من مصب الصرف الصحي الذي يصلنا منه الروائح الكريهة وكمية من المخلفات يصعب وصفها، إضافة إلى تكدس القوارب حول مدخله وعدم وجود رصيف مناسب لإنزال القوارب، وكثير من الصيادين تضررت قواربهم وسيارتهم على هذا الرصيف، ولم نجد مبادرة من الجهات ذات العلاقة في حل معاناة الصيادين والمتنزهين التي امتدت قرابة 11 سنة من الوعود.
وأضاف "أمارس هذه الهواية منذ 14 عاما ولم أشهد تطورا أو اهتماما بالمرفأ، إذ يحتاج هذا المرفأ إلى مزيد من الاهتمام، وليس من المعقول ألا يكون بالخبر مرفأ ومرسى ومرينا تناسب وضعها المتطور لتجذب أعدادا متزايدة من المتنزهين والزوار من خارجها بدلا من ذهابهم إلى مناطق أخرى بالخليج.
وقال بندر الفيفي من سكان مدينة الخبر لـ "اليوم"، استغرب كثيرا عندما أزور مدينة جدة ومدنا خليجية عدة أجد المراسي على طول الكورنيش بالإضافة للمنتجعات المصغرة التي تحتوي على وسائل ترفيهية للأسر، وهو ما تفتقر له الخبر للعديد المتمثل في عدم وجود مراس لليخوت ومراكب النزهة على طول ساحل الكورنيش، فكورنيشنا عبارة عن مسطح أخضر مقابل بحر صامت لا ينتفع منه، فلم لا يكون هناك استثمار الشواطئ بإيجاد مثل هذه المرافئ وإيجاد الدخول المناسبة، وإشباع رغبات الأهالي بالتنزة والاستمتاع مع أسرهم، كما لا توجد ألعاب مائية ومشاريع جذب سياحي لأهالي المدينة والمتنزهين من خارجها.
وأشار المواطن خالد العجاجي إلى طموحه في اكتمال الخدمات لتستطيع الخبر منافسة المدن العالمية الحديثة من حيث الخدمات والاقتصاد والترفية، فوجود فرضة ومرفأ للصيادين ومرسى عالمي لليخوت الفخمة من أقل هذه الطموحات، ووصف الوضع الحالي بـ "المؤسف"!، فالفرضة الحالية تقع في مكب مياه المجاري والصرف الصحي وقد وعدنا منذ مدة بأخرى جديدة سمعنا بها من إحدى الصحف سابقا مساحتها 20 ألف متر، ومتكاملة الخدمات، ولكن لم ينفذ شيء من ذلك، كما نتطلع إلى أن يتم اعتماد النقل البحري للمواطنين والمقيمين بين المدن الساحلية بالشرقية وبين مدننا ومملكة البحرين كما كان في السابق.
ويكمل أبو تركي صاحب مؤسسة قوارب، رغم التطور الذي تشهده المنطقة الشرقية ومدينة الخبر إلا أن هذا التطور لم يلحق بقوارب النزهة ولا يزال الهواة يعملون بجهد دون مساعده رسمية وهم من المتقاعدين، والذين يعتمدون على هذه المهنة كمصدر لرزقهم وبعضهم لا وظيفة لديه إلا أنهم يجدون صعوبات في تنظيم مثل هذه المهنة، فلا يوجد هناك مرسى مخصص للنزهة يقدم خدماته لمثل هؤلاء ولا مرسى لليخوت وقوارب النزهة يستمتع بها أهالي المنطقة والزائرون إليها، فمرسى قوارب النزهة لا يوجد بمدينة الخبر، وإنما في شاطئ نصف القمر بشكل بدائي فأصحاب المراكب يتوقفون على الشاطئ لانزال وإركاب الزبائن، فمساحات الساحل واسعة فمن مدينة الخبر حتى نهاية شاطئ نصف القمر لا يوجد مرفا ومرسى مناسب ومتكامل، وكل ما هو موجود هو اجتهاد من أصحاب المراكب بسبب عدم مساعدة أمثال هؤلاء وتسهيل مهمتهم بايجاد مثل هذه المراكب وإظهارها بالشكل الذي يتناسب مع التطورات التي تشهدها المنطقة.
علما بأن المنطقة الشرقية ومدينة الخبر تلعب دورا سياحيا مميزا، لا بد أن يواكب ذلك الدور في تطوير كافة المرافق السياحية، ومنها: مرسى ومرفا مميز بالمدينة. أما عن معانتي فأنا اجتهد لأوفر أوقاتا ممتعة لأهالي مدينة الخبر والزائرين لها من خارجها، وأسعى الى تطوير مؤسستي وتقديم خدمات لأهالي المنطقة والمتنزهين من خارجها، سواء في موقعي في شاطئ نصف القمر الذي طلبت مني الأمانة بعد انتهاء العقد المبرم معها إخلاء الموقع؛ حتى يعاد استثماره من جديد، ولم يمدد لي ولم يستثمر مع ان النظام يدعو إلى التمديد أو سرعة استثمار المواقع المخصصة لقوارب النزهة. وكذلك الأفراد اصحاب مراكب النزهة (الأفراد) طلب منهم الاشتراك مع الشاليهات، وكلفهم هذا دفع إيجارات باهظة مثل أصحاب القوارب الخاصة الذين يدفعون حوالي ٢٨ ألف ريال؛ حتى يوقفوا مراكبهم بتلك الشاليهات. فنحن نطالب بإيجاد مواقف ومكان مخصص لمرسى قوارب الصيد والنزهة، يسهل علينا وعلى الأهالي والمتنزهين الاستمتاع بها ونقدم عملا مميزا.
وعموما.. فإن الخبر بحاجة إلى العديد من الخدمات في المرفأ، المتمثلة في عدم وجود مراس لليخوت ومراكب النزهة على امتداد الكورنيش، ومن هنا تأتي الدعوة إلى زيادة حجم الاستثمار في الكورنيش، ولا يأتي ذلك إلا في ظل وجود ما تدفع الناس إلى الإقبال على الشاطئ، ومنها تجديد المرافئ وإنشاء المراسي والعمل على الاهتمام بها من كل الجوانب؛ حتى تصبح مصدر جذب سياحي لأهالي المدينة والمتنزهين من خارج المنطقة.
##«الثروة السمكية» لم ترد##
تواصلت «اليوم» مع إدارة الزراعة والثروة السمكية بالمنطقة الشرقية للاستفسار حول مصير مرفأ مراكب الصيد بمدينة الخبر، ووعد المسؤولون فيها بالرد، بيد أنه لم يصل إليها أية إيضاحات حتى نشر التقرير.
##.. وزراعة الشرقية: تعميد شركة لتنفيذ المرفأ الجديد##
كشف نائب مدير عام الإدارة العامة للزراعة في المنطقة الشرقية المهندس صلاح الدين الدوسري لـ"اليوم" سابقا عن انتهاء الوزارة من عملية ترسية مشروع مرفأ محافظة الخبر، وقال: تم تعميد إحدى الشركات لتنفذ المرفأ الجديد، يأتي ذلك بعد إجراء الدراسات والتصاميم للمشروع وخصص موقع له بمساحة 20 ألف متر مربع يقع بجانب مخطط الشبيلي، بالقرب من جسر الملك فهد، وينتظر 135 صياداً مسجلين لدى الوزارة المشروع الجديد لعدم صلاحية المرفأ الحالي الذي يضم 111 قارباً ولا يناسب الصيادين أيضاً.
##بلدية الخبر: «الأمانة» تدرس إعادة طرحه حالياً##
أوضح رئيس بلدية الخبر المهندس عصام الملا أن هناك موقعا مخصصا كمرسى لليخوت وقوارب النزهة في الواجهة البحرية لكورنيش مدينة الخبر، وهو موجود بإدارة الاستثمار بأمانة المنطقة الشرقية التي تدرس إعادة طرحه حالياً.
يخوت كثيرة على شاطئ الخبر
كورنيش الخبر بحاجة عاجلة لمرسى يخوت
