تصدت القوات المشتركة في منطقة جازان يوم أول أمس لعناصر معادية تابعة لميليشيا الحوثي والكتائب المنقلبة على الشرعية والموالية لصالح، عند اقترابها من حرم الحدود. إذ تعاملت بالنيران المباشرة مع عدد من العناصر على الشريط الحدودي في قطاع الطوال، وأردت 23 قتيلا من عناصر العدو، فيما قُتل 7 عناصر معادية في قطاع الحُرّث. ودمرت عربة للذخيرة ودبابة في منطقة حرض اليمنية كانت تتمركز قرب المنفذ الحدودي من الجانب اليمني الذي يسيطر عليه قوات الحوثي وصالح. وتأتي هذه التحركات عقب يومين من هزيمة تكبدها العدو في مركز المغيالة التي بلغت 100 قتيل على الأقل و122 جريحا، بحسب معلومات عسكرية، حسبما أفاد به مراسل قناة الإخبارية الصحافي خالد الجناحي. ويشهد الشريط الحدودي هدوءا نسبيا خلال الساعات الـ 72 الماضية، نتيجة ضعف العدو وتقلص قدراته القتالية.
وأفاد مراسل الإخبارية بأن قوات الحوثي وصالح تمارس أسلوبين من القتال على الشريط الحدودي محاولة تحقيق نتائج لصالحها، الأول هو أسلوب القتال للجيوش النظامية عبر شن قوات منظمة ومجهزة بالعتاد من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. أما الأسلوب الثاني فهو القتال بطريقة حرب العصابات التي تتكون فيها عناصر المقاتلين من أعداد قليلة ومتوزعة في مواقع متفرقة. مبينا أن القوات المشتركة مدربة وقادرة على التعامل مع كلا الطريقتين اللتين يستخدمهما العدو، وأن الأساليب القتالية التي تتبعها الميليشيات والعصابات تواجه بخطط دفاعية قادرة على صدها، وهذا ما جعل العدو يفشل في جميع هجماته القتالية على الشريط الحدودي طيلة الأشهر الثمانية الماضية منذ أن بدأت عمليات عاصفة الحزم. وعن طبيعة الأرض التي قد تشكل عائقا في صد هجمات العدو، قال مراسل الإخبارية: إن القوات المشتركة لديها كامل الجاهزية القتالية في جميع أنواع التضاريس بما فيها التضاريس الجبيلة، مشيرا إلى أن العدو راهن على أن الكفة ترجح لصالحه في الأرض الجبلية لكونها جزءا من بيئته، إلا أن رهانه لم ينجح لأنه لقي قوات أكثر قدرة منه على التعامل مع التضاريس الجبلية.
طائرات الأباتشي تتعامل بدقة مع الأهداف الحوثية
