DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
eid moubarak
eid moubarak
eid moubarak

الأمير سلطان بن سلمان في مداخلة بجلسة المساجد التاريخية

رئيس هيئة السياحة: خادم الحرمين الشريفين كلفنا بالعناية بالمساجد التاريخية

الأمير سلطان بن سلمان في مداخلة بجلسة المساجد التاريخية
الأمير سلطان بن سلمان في مداخلة بجلسة المساجد التاريخية
أخبار متعلقة
 
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، على أهمية وفضل العناية بالمساجد التاريخية، معربا عن تقديره لما يراه من حراك وجهد من عدد من الوزارات والجهات والمجتمعات المحلية للالتفات للمساجد التاريخية والعمل على ترميمها وإعادة الحياة إليها. وقال في مداخلة له في جلسة «المساجد التاريخية» التي أقيمت في مركز الملك خالد الحضاري ببريدة أمس الأول ضمن ملتقى التراث العمراني الخامس: «المساجد لها دور كبير ورئيس في تقوية الروابط بين المواطنين وتقويتها وتعزيز وحدتهم، وخادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- أولى اهتمامه حفظه الله لهذا الموضوع وكلفنا سوياً للعناية بالمساجد التاريخية، مستهدفين قبل كل شيء المهمة الأساس المتمثلة في تعزيز دور المسجد ومكانته في المجتمع، ونحن نحتاج إلى أن يعتبر كل مواطن نفسه مسؤولا عن المسجد، فالمساجد ليست مباني حكومية، بل هي بيوت لله وهو ما يجعل لزاما علينا جميعا واجب الاعتناء ببيوت الله قبل أن نعتني ببيوتنا، والمسجد يجب أن يكون المكان الأول الذي يجتمع فيه الناس ويلم شملهم ويحظى بالعناية الأولى قبل الأماكن الأخرى. مشيرا إلى توقيع الهيئة مؤخرا اتفاقية للتعاون مع وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في مجالات مواقع التاريخ الإسلامي، والمساجد التاريخية، ومساجد محطات واستراحات الطرق، ومباني الأوقاف التراثية. وكانت الجلسة قد عقدت بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم، رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة. وقد رأس الجلسة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وشارك فيها كل من: الشيخ صالح بن عواد المغامسي إمام وخطيب مسجد قباء، والشيخ عبدالرحمن العساكر مستشار وزارة الشئون الاسلامية، والاستاذ الدكتور صالح لمعي المدير العام لمركز احياء تراث العمارة الإسلامية بمصر، والدكتور محسن القرني مستشار مركز التراث العمراني، والدكتور اسامة الجوهري الأمين العام لمؤسسة التراث الخيرية، والدكتور ابراهيم النعيمي أمين جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، والدكتور عبدالله القاضي وكيل جامعة الدمام للتطوير. وأكد الشيخ السديس أن حماية التراث الوطني لاسيما العناية بالمساجد التاريخية مسؤولية دينية ووطنية مهمة، يجب علينا جميعاً الإسهام فيها لأهميتها أيضا في تعزيز دور الاقتصاد المحوري وحفظ التراث والتاريخ وإبرازه للأجيال والناشئة. خاصة وأننا نمتلك إرثا حضاريا يتحمل الجميع مسؤولية حمايته وتعزيز دور بلادنا الرائدة في المحافظة عليه، كما يجب أيضاً أن ننهض بها وأن تواكب التطور والتحديث وأيضاً تسابق الزمن في استثمار وسائل الإعلام ووسائل الاتصال أيضا في نشر هذه الهوية العظيمة لتبرز للأجيال كيف عناية الإسلام بهذا التراث ولاسيما في بيوت الله عز وجل وكيف قامت المملكة العربية السعودية منذ عهد الإمام المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- على مورثات تاريخية ويكفيها شرفاً ولا نمل أن نكررها خدمة الحرمين الشريفين وخدمة قاصديهما. وأشاد السديس ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري في المملكة العربية السعودية الذي شرعت الهيئة في تنفيذه وقال :إنه مشروع مهم ونقلة نوعية وقفزة حضارية يسعى إلى تحديد الأولويات وتسريع تنفيذ مشاريع المساجد والتراث الوطني بعامة في أرجاء بلادنا الغالية الحبيبة، بهدف إيجاد نقلة نوعية تسهم في التثقيف بأهمية التراث من الإندثار إلى الازدهار. كذلك تُعنى بالجذور التاريخية والوطنية البارزة في العناية بالتراث الوطني والاستثمار، الاستثمار في أبنائنا وشبابنا في معرفتهم بمورثاتهم التاريخية وكذلك الاستثمار بحماية التراث الوطني وإعادة تأهيله. ثم ألقى الشيخ صالح المغامسي كلمة أكد فيها أن الأصل في المساجد التاريخية هو ابقاؤها والعناية بها، مشددا على أنه لا يجوز الزام الناس بهدمها. مشيرا إلى أن المساجد التاريخية تبقى شواهد على حياة المسلمين وعلى مجدهم وعلى رفعة شأنهم، فالعناية بالمساجد التاريخية رسالة عظيمة تقوم بها هيئة السياحة والتراث مشكورة. وقال: «هذه المساجد التاريخية يبقى أثرها وليس حسناً ولا يجوز شرعاً أن يأتي الإنسان وفق مفاهيم لم يحسن فقهها في ذهنه فيريد أن يلزم الناس بها فيهدم كل شيء له تاريخ، وإنما الأصل إبقاؤها والفقهاء عندما يذكرون فور الصلاة يقولون المسجد بما يسمونه المسجد العتيق يعني المسجد الأقدم هذا أولى وأحرى، فإذا ارتبط هذا المسجد بحدث ما في تاريخ الأمة فهو إنما يزيدها تذكيراً بشرفها وتذكيراً بمجدها حتى يعلم الجيل ويعلم الأبناء المسؤولية العظيمة التي تركها الأجداد فيتذكرون بهذا الحدث التاريخي، من خلال هذا المسجد، عظيم المسؤولية التي تركها لهم الآباء وجعلها في حقهم الأجداد. الشيخ السديس والشيخ المغامسي خلال الجلسة