ثاني أصغر مدرب في دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين لكرة القدم قاد فريق هجر في ٢٦ مباراة، حقق نتائج جيدة، لكن النتائج السيئة كانت كفيلة بإقالته بعد انقضاء خمس جولات من الدوري دون أن يحقق الفريق أي فوز.
وأعلن هجر المتعثر في دوري جميل الجمعة الماضي اقالة مدربه المونتينجري نيبوشا يوفوفيتش، بعد سلسلة نتائج غير مرضية قدمها الفريق خلال الجولات الخمس الأولى من الدوري.
وتلقى هجر هزيمته الثانية على التوالي والثالثة هذا الموسم، بعدما أهدر تقدمه في الشوط الأول ليخسر 3-1 أمام مضيفه الفيصلي الذي سجل هدفين في آخر عشر دقائق، قبل ليلة من قرار الاقالة، لتكون الضربة القاضية التي أنهت علاقة نيبوشا بشيخ أندية الاحساء.
ولم يحقق هجر أي انتصار في أول خمس مباريات بالموسم الجديد بعدما جمع نقطتين فقط، ولا يبتعد سوى بنقطة واحدة عن نجران متذيل الترتيب.
وقررت ادارة النادي تكليف المدرب الوطني عبدالله الجنوبي بتولي مهمة تدريب الفريق مؤقتا إلى حين التعاقد مع مدرب جديد.
المدرب المونتينجري نيبوشا يوفوفيتش يتحدث عن تجربته في نادي هجر عبر الحوار التالي:
هل توقعت إقالتك بعد مباراة الفيصلي؟
بالطبع لم اتوقع ذلك، خصوصا أن الفريق قدم مستوى جيدا جدا في المباراة، وبشكل واضح أرى مستقبلا جيدا لهذا الفريق.
كيف استقبلت قرار الإقالة؟ وهل وصلتك عروض لتدريب أندية أخرى سواء بالمملكة أو خارجها؟
كان قرارا صعبا بالنسبة لي؛ لأني أعتقد أني قدمت الكثير للنادي، وخسارتان لا تعنيان الشيء الكثير، حيث عملت بشكل جيد، وأنا متأكد أن العروض سوف تأتي لي.
«مستوى فني دون نتيجة»
فريق هجر يقدم مستويات فنية أفضل من الموسم الماضي، ولكن دون نتائج، ما السر؟
هذا صحيح، وبالنسبة لي أمر متوقع، لأننا غيرنا ٩٠٪ من لاعبي الفريق، ونحتاج الى الوقت، ومع تحقيق أول فوز للفريق سوف يتغير كل شيء، لأنه مع مجموعة جديدة من اللاعبين نحتاج الى الوقت لتحقيق الاضافة، وكرة القدم هي عملية تطويرية ودائما التطوير يحتاج لوقت.
«ذكرى جميلة»
كيف تقيم تجربتك مع نادي هجر؟
هجر بالنسبة لي ذاكرة جيدة، فلقد تجاوزنا العديد من الأمور معا، الأمور الجيدة والسلبية من نجاحنا أمام الاتحاد في جدة الى خسارتنا الأخيرة أمام الفيصلي، وأنا حقا بشكل عام سعيد بالعمل في نادي هجر، وكانت خبرة كبيرة بالنسبة لي، وكرة القدم فيها مشاعر ولحظات جميلة، وأنا لدي الكثير من الأشياء الجميلة في هجر.
ما الاختلاف الذي وجدته في الدوري السعودي عن تجاربك السابقة؟
في الدوري السعودي هناك أمور مختلفة، من أهمها عدم الاعتماد على اللاعبين الصغار بالسن، برغم ان اللاعبين الصغار هم المستقبل، ويجب العمل عليهم بشكل أكبر، خصوصا أن هناك لاعبين يملكون الموهبة في الدوري، ويفترض ان تكون الثقة بهم أكثر مما هي عليه الآن، بالإضافة الى ان تأثيرهم على مستقبل الكرة السعودية والمنتخب السعودي، كما أن العمل كمدرب في الأندية السعودية مختلف من ناحية الضغط، حيث إن جميع المدربين يعيشون تحت الضغط بسبب النتائج، وهذا سبب آخر في عدم منح الفرصة للاعبين الصغار، وهذا اختلاف كبير عن الدوريات الأوروبية، وانا لا افضل ذلك، ومتى ما تم تغيير هذه النظرية في السعودية سيكون هناك مستقبل لكرة القدم السعودية أكبر وأفضل.
كيف ترى اللاعب السعودي؟
كما ذكرت سابقا، اللاعبون السعوديون لديهم موهبة ولكن يحتاجون الى الفرصة في وقت مبكر قبل وصولهم الى سن العشرين.
«أسود وابيض»
هل ستعود الى الدوري السعودي في حال وصلك عرض؟
اذا حصلت على عرض تدريب في السعودية طبعا سوف أقبل، ما عدا ناديا واحدا، فالأحساء بالنسبة لي هي أسود وأبيض، وأعتقد أن اجابتي واضحة.
كيف هي علاقتك مع إدارة النادي؟
لدي علاقة ممتازة في ادارة النادي، والعمل كان كفيلا بتحقيق نتائج ايجابية خصوصا الموسم الماضي، وأتمنى لهم الاستمرار على العمل وتحقيق نتائج جيدة.
كنت دائما تردد.. كل يوم هو قصة جديدة.
نعم فأنا أرى بأن كل يوم هو قصة جديدة، لكن بالنسبة لي دائما القصة هي كرة القدم.. أمس.. اليوم.. غدا، فأنا جاهز دائما.
هل هناك كلمة أخيرة؟
يجب أن أشكر جميع اللاعبين والجهاز الفني والجهاز الإداري وإدارة النادي وجماهير النادي، وشكر خاص لرئيس النادي سامي الملحم؛ لأنه هو من أعطاني الفرصة للعمل في نادي هجر، ومشاعري في القلب ستكون مستمرة لنادي هجر.
