DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

حصل مركز اكسبك في أرامكو السعودية على براءة اختراع دولية عن هذا الابتكار الجديد

أرامكو السعودية تستخدم مخلفات النخيل لتقليل الفاقد في السوائل خلال أعمال حفر آبار الزيت والغاز

حصل مركز اكسبك في أرامكو السعودية على براءة اختراع دولية عن هذا الابتكار الجديد
حصل مركز اكسبك في أرامكو السعودية على براءة اختراع دولية عن هذا الابتكار الجديد
أخبار متعلقة
 
يعد علماء الأبحاث في أرامكو السعودية مستكشفين بطبعهم، وهم في رحلة بحث مستمرة عما يمكنه أن يُسهم في تطوير صناعة الطاقة وحل المشكلات التي تواجه العاملين في هذا المجال. ولعل أحدث ما جذب انتباه مركز "إكسبك" للبحوث المتقدمة في أرامكو السعودية في أحد الموارد الطبيعية واسعة الانتشار في المملكة العربية السعودية، أن النخيل يُسهم في التوصل إلى أحد الحلول العملية لمواجهة التحديات الفنية التي تواجهها أرامكو السعودية في مجال التنقيب والإنتاج. فقد قام الفريق المسؤول عن السوائل المستخدمة في عمليات حفر آبار الزيت والغاز بتكليف من فريق تقنيات الحفر في مركز "إكسبك" للبحوث المتقدمة بابتكار طريقة فعالة وصديقة للبيئة، استعان بها لدراسة مكونات المخلفات الناتجة عن النخيل المحلي، وتوصل من خلالها إلى أن لهذه المكونات فاعلية كبيرة في سد مسامية التكوينات الصخرية الموجودة في آبار الزيت والغاز. إذ تستطيع مكونات المخلفات الناتجة عن النخيل منع التسرب وتقليل الفاقد الشديد من الطين خلال أعمال الحفر. كما طلب الباحثون من فرق العمل في مجال الحفر استخدام المواد الناتجة من مخلفات النخيل في تقليل الفاقد في السوائل خلال أعمال الحفر. براعة الكوادر المؤهلة ... وخلق الفرص السانحة وتعليقا على هذا الابتكار غير المسبوق، قال الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لأرامكو السعودية، أمين الناصر: "إن هذا البرنامج الجديد يؤكد براعة الباحثين والعلماء في أرامكو السعودية في ابتكار حلول طويلة الأجل يمكنها أن تعود بالنفع على مجتمعاتنا، وطَرْحِ فرص عملٍ جديدةٍ، وتنويع الصناعات التي تُسهم في تعزيز اقتصاد المملكة". وأكد الناصر أن أرامكو السعودية لطالما التزمت بالمحافظة على البيئة، مثمنًا دور هذا البرنامج في تعزيز مفهوم حماية البيئة والنظام الطبيعي والموارد المائية للأجيال القادمة. من جانبه قال نائب الرئيس لأعمال الزيت في منطقة الأعمال الشمالية لأرامكو السعودية، المهندس ناصر النعيمي: "إن سوائل الحفر تلعب دورًا مهمًا أثناء حفر الآبار في رفع المخلفات الصخرية إلى السطح إلى جانب بعض المهمات الوظيفية الأخرى. وتشهد غالبًا التكوينات الصخرية المسامية والمفتتة فقدًا كبيرًا في الطين، مسببة قدراً من ضعف التماسك في فتحة البئر وفقدًا لطين الحفر باهظ التكلفة. ولتجنب ذلك، تُضاف المواد المُعالِجة لفقدان طين الحفر إلى سوائل الحفر لسد هذه المناطق المسامية واستعادة الدورة الكاملة لطين الحفر. موارد ليفية وفيرة وكجزء من جهود فريق العمل للتأكيد على الجدوى الاقتصادية والتشغيلية لهذا الابتكار، ومدى توافر مخلفات النخيل في مختلف مناطق المملكة؛ توجه الفريق إلى زيارة مركز بحوث النخيل والتمور ومعمل تصنيع الألياف من النخيل بالأحساء. ووفقًا لمركز البحوث والتطوير في الأحساء؛ يتوفر ما بين 120 ألفاً إلى 135 ألف طنٍ من نوى التمور كل عام من مصادر مختلفة مثل مصانع البسكويت، ومعامل معالجة التمور وغيرها. وفي هذا الصدد يقول مستشار هندسة البترول في فريق تقنية الحفر التابع لمركز "إكسبك" للبحوث المتقدمة ومدير المشروعات، المهندس محمد أمان الله: "تتوافر بانتظام في المملكة كميات كبيرة من مخلفات النخيل التي تستخدم كمواد خام في العديد من التطبيقات. ونرى أن أكثر من نصف مليون طنٍ من المواد الليفية المستخدمة في تقليل فقدان سوائل الحفر يمكن إنتاجها عن طريق تشذيب مخلفات النخيل المتهالكة والتالفة وغير المثمرة". فوائد مخلفات النخيل ويمكن استخدام نوى النخيل وأوراقه وسيقانه وغيرها في تصنيع مواد دقيقةٍ لاستخدامها في تقليل فقدان سوائل الحفر، وقد اصطُلِحَ على تسمية هذه التقنية التي ابتكرها الباحثون في أرامكو السعودية (ARCPlug) باللغة الإنجليزية، وتعني تقنية مركز البحوث المتقدمة لسد المناطق المسامية المتسببة في فقدان سوائل الحفر. وتوضح النتائج التجريبية أن المواد الليفية المصنَّعة من مخلفات النخيل والمستخدَمة في تقليل فقدان سوائل الحفر تحقق أداءً مماثلًا وربما أداءً أفضل من المواد التقليدية الأخرى فيما يتعلق بفاعليتها في سد وإغلاق المناطق المسامية ذات الفتحات الدقيقة المنفذة لسوائل الحفر. ومن ثَمّ، فإن لهذه المواد العضوية الحيوية غير السامة القابلة للتحلل عضويًا والمصنَّعة محليًا فاعلية مشابهة للمواد الحبيبية والليفية المستوردة من خارج المملكة. وقد أظهرت هذه المواد المصنعة من مخلفات النخيل فاعليتها في منع التسرب وتقليل الفاقد المتوسط إلى الشديد في دورة سوائل الحفر. من جانب آخر؛ أكد مدير مركز إكسبك للبحوث المتقدمة بالوكالة، المهندس علي عبدالله المشاري، أنه من المتوقع أن يؤدي تصنيع المواد المسؤولة عن تقليل فقدان سوائل الحفر محليًا إلى خفض تكلفة استيراد هذه المواد من الخارج بشكل كبير، ومن شأنها أيضًا إضافة شريان اقتصادي جديد يتمثل في إعادة تدوير مخلفات النخيل وتطوير الصناعات والمشاريع الوطنية. الجدير بالذكر أن مركز "إكسبك" للبحوث المتقدمة في أرامكو السعودية قد حصل على حقوق الملكية الفكرية لهذا الابتكار بناءً على هذا البحث، ولا يزال المركز في طور المرحلة الأخيرة لاختبار هذا المنتج الجديد المتمثل في ابتكار مواد فعالة لتقليل فقدان سوائل الحفر خلال التجارب الحقلية المقرر إجراؤها قريباً. كما يدرس مهندسو الحفر في المركز أنواعاً مختلفة من المواد المقشرة والليفية المستخدمة في تقليل الفاقد في سوائل الحفر لاستخدامها في حقول النفط والغاز. مخلفات النخيل بعد جمعها وتجهيزها يتم تجهيز مخلفات النخيل باشراف من خبراء أرامكو السعودية للتأكد من جودتها المخلفات بعد طحنها وتجهيزها للاستخدام تتمتع المملكة بمساحات واسعة من أشجار النخيل التي تنتشر في جميع أنحاء البلاد