عاجل
DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C
eid moubarak
eid moubarak
eid moubarak

هياط لندن..!!

هياط لندن..!!

هياط لندن..!!
أخبار متعلقة
 
كنت أتمنى أن تصل بنا عبقرية التسويق تلك التي طالبت بأن يكون السوبر في لندن.. أن تصل بنا إلى عبقرية التنظيم وفن الإدارة.. تذكرت ذلك الذي أراد الزواج ولم يرتب له، ولم يخطب، ولم يدفع مهرا.. وأول ما فكر فيه: أين سيذهب في شهر العسل؟ حين تريد أن تسوق منتجك، لابد أن تعرف ما بضاعتك جيدا، وتديرها بشكل مميز.. وكم قيمتها.. وما إمكانية الجذب إليها.. ومن هم جمهورك وحاجتهم لك؟ ثم تفكر كيف تسوقها وتبيعها.. وتكسب من ورائها.! فلايمكن أن تدفع وتخسر وتتكلف وتتحدث عما يمكن تسميته تسويق مثمر.. مباراة السوبر هو منتج وطني لا يمثل قيمة تسويقية معتبرة للعالم.. لكي يتم التفكير في تسويقها خارجا لا قريب ولا بعيد.. فالمنتج هو اسمان لناديين عريقين في المملكة سيلعبان مباراة وهما مجهولان في الخارج بالمعنى الذي يمكن أن يحقق تسويقا فلن تسارع وتهب إدارة ويمبلي على استضافته لأن المنتج فقير جدا.. كما أن تسويق مثل ذلك يعتمد على جني أرباح حقيقية لا أن يتم دفع أموال لتسويق هذا المنتج في توقيت خاسر.. وحين تأتي الفرق الأجنبية هنا للعب مباراة ودية قد تكلّف ما يقارب عشرة ملايين لعدد من الساعات فتربحها.. لأن تلك الفرق لا تسوق بل تبيع وقتها وأسماء نجومها في دقائق لمباراة استعراضية.. وتحدد مثل تلك الفرق من التسويق لها نسبا للربح كل سنة تمثل دخلا وقيمة مالية مضافة لخزينتها حتى وإن تواضعت.. كما أننا لم نر أن السوبر البرازيلي أو الأرجنتيني أو سوّق لنفسه هنا أو هناك لأنهم اختاروا الطرق الجادة للتسويق لأنديتهم بحصدهم بطولات. ما يهم حقيقة هنا، هو أننا أمام مضحك مبك، فكيف وصلت بنا الأفكار لمستوى التسويق خارجيا لبضاعة فيها الكثير من الإشكالات.. وسلعة تحتاج للترتيب والتنظيم والفهم والاستيعاب قبل كل شيء؟!! كيف يفكر المسؤول في رياضتنا، فيهتم بكماليات قبل الضروريات.. ويبالي بـ «الهياط» قبل الاحتياجات.. لدينا الكثير من المشكلات «المتلتلة» في رياضتنا، ولم يعصر المسؤول فكره لحلها والانتهاء منها؛ لأنه يفكر بطريقة بعيدة عن واقعنا.. لو كنا نستطيع أن نسوّق لأنفسنا جيدا ولدينا نفس والإمكانات والرغبات لاستفدنا من معسكرات الأندية التي تتفرق على أوروبا ولا يحملون حتى علم المملكة بينهم أو يلاعبون فرقا ذات مستوى يسوّق لنا، بل بالكاد يجدون فرقا ريفية أو صفوفا دنيا من بعض الفرق ويلاعبونها.. للمسؤول؛ يجب أن يبتعد أي شخص لا علاقة له بالتسويق في إثارة مثل تلك الأفكار بطريقة عاطفية قد تحرجنا.. ولنهتم بمنتخبنا ومشاركة الأندية خارجيا والدفاع عنها ونحرص على أن يحققوا النتائج الطيبة ويحصدوا بطولات؛ لأن هذا ما يسّوق لنا.. وليت المسؤول يتجه بالسوبر إلى المصايف في بلادنا، أو بعض المناطق التي تحرم من لعب الفرق الكبيرة بها كحائل أو تبوك أو عسير وغيرهم.. هنا التسويق الحقيقي الذي يشمل تنشيطا سياحيا وفعالية رياضية فاخرة.. ولنتبعد عن بعض الأفكار الثقيلة التي نخسر منها بخفة بعض القرارات..