DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ضيوف «اليوم» من التربويين والشباب

الشباب فريسة للأعداء.. عند انتشار السموم

ضيوف «اليوم» من التربويين والشباب
ضيوف «اليوم» من التربويين والشباب
أخبار متعلقة
 
اتفق عدد من التربويين والآباء والأمهات على أن نشر سموم المخدرات بين الشباب يجعل المجتمع فريسة للأعداء، مشيرين إلى أهمية دور الفرد والأسرة والمجتمع في توعية الشباب بخطر آفة المخدرات لما لها من أثر سلبي كبير على الجميع. وأشاروا ضمن ملف اليوم الشهري العاشر حول المخدرات، إلى أهمية تكثيف الدورات التدريبية لتوعية الشباب واعتماد خطة مشتركة تتضمن طرق التواصل مع جميع فئات الشباب والفتيات لمكافحة هذه الآفة، مجمعين أن المخدّرات آفة تدمّر طاقة الإنسان، وقواه العقلية والنفسية، وتسقط وجوده الاجتماعي، وتشلُّ قدراته، فيتحول إلى عالة ومشكلة في المجتمع، ووجود غير مرغوب فيه. يقول الشيخ محمد المقهوي المشرف على مركز نادي محاس التابع للجنة الأمنية الاهلية بالمبرز إن تدخين الشباب للسجائر يجعلهم أكثر عرضة لتعاطي المخدرات وأسرع تقبلا لسلك طريق المخدرات المظلم بسهولة وهذه الحالات موجودة، ولهذا يجب علينا ان نكثف البرامج التوعوية ضد المخدرات ولا يقتصر هذا على أسبوع بعينه بل طول السنة من اجل ان نقضي على هذه الآفة البغيضة والتي يحاول الأعداء دس السم في اجسام ابنائنا. ويضيف الشيخ المقهوي: علينا ان نكثف إقامة دورات تدريبية واعتماد خطة مشتركة تتضمن طرق التواصل مع كافة فئات الشباب والفتيات عبر استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لبث رسائل التوعية والوقاية ولتحصينهم ضد عصابات ترويج المخدرات إلكترونيا وإطلاق الحملات الإعلامية المدروسة وكذلك التعريف بأخطار المخدرات والحد من انتشارها ووقاية أفراد المجتمع من أضرارها. وبين الشيخ المقهوي ان الإحصاءات التي تقوم بها المعاهد والجهات المختصّة، خلصت إلى أنَّ من مشاكل المراهقين والشباب المعقّدة ذكوراً وأناثاً، هي مشكلة تناول المخدِّرات،فلهذه المواد آثارها ونتائجها السلبية الهدَّامة في مجال الصحة الجسدية، والنفسية، والاقتصادية، وفي مجال الجريمة والانحراف السلوكي العام، والتأثير على الإنتاج، والعلاقات الأُسرية والاجتماعية. وأضاف إن المخدّرات آفة تدمّر طاقة الإنسان، وقواه العقلية والنفسية، وتسقط وجوده الاجتماعي، وتشلُّ قدراته، فيتحول إلى عالة ومشكلة في المجتمع، ووجودٌ غير مرغوب فيه. إتلاف مالي وأردف: «لتناول المخدِّرات والإدمان عليها اسبابه النفسية والعقلية المرضية، التي تبذل الحكومات والمؤسسات الإصلاحية والإعلامية جهوداً ضخمة لمكافحتها، وإنقاذ الإنسان من شرورها، لا سِيَّما جيل الشباب والمراهقين. ومن أخطر الآثار التي يقود إليها شرب هذه المادة، هو التأثير على العقل، وفقدان الوعي الذي يتسبب في حوادث القتل، والاغتصاب الجنسي، وحوادث السير المروِّعة. كما يتسبب في إتلاف عشرات المليارات من الدولارات في العام، في شرب هذه المواد، وللعلاج الطبي منها، في حين يمكن توظيف هذه المبالغ الضخمة في مكافحة الفقر، وتوفير الخدمات الصحية والعلمية وغيرها للإنسان. وهذا التبذير والإتلاف المالي، يقف وراء شقاء ملايين الأُسَر، وضياع أبنائها، إضافة إلى المضار الصحية الخطرة، التي تؤدي إليها هذه المادة الفتاكة». وتابع: الأبحاث العلمية، ودراسات العلماء والمختصين في شَتَّى الحقول، وما قرَّرته الشريعة الإسلامية من تحريم تناول الكحول والمخدِّرات، والمعاقبة على تناولها، وتعتني الدول والمؤسسات الإصلاحية بإعادة تأهيل المدمنين ومتعاطي المخدِّرات مِهَنيّاً واجتماعياً بمعنى توفير الخبرات المهنية والأعمال لهم، وإعادة الاعتبار الأدبي والاجتماعي للشخصية المدمنة، ودمجها في الحياة الطبيعية، من حيث الإنتاج والعلاقات الاجتماعية، والسلوك السوي المقبول بعد الانحراف السلوكي، والمفارقات السلوكية الشاذَّة. وحين تتضافر جهود العلماء والإعلاميِّين، والأُسرة والمدرسة، والقانون والسلطة، والمؤسسات الإصلاحية، لإنقاذ الإنسان من هذا الوباء الخطير، فالشاب هو الأولى بإنقاذ نفسه وشخصيته من الانهيار، وسلوكه من الانحراف، والسقوط الاجتماعي. ويؤكد الشاب الوليد الحربي ان من المهم بمكان المشاركة في جميع البرامج التوعوية الخاصة بخطر المخدرات على صحة الانسان والبلاد فمستقبل الشباب منوط بالدرجة الاولى بالحفاظ على صحتهم بشتى الوسائل وتعاطي المخدرات ولا شك سيكون له عائق حقيقي في تطوير الشباب ومن هنا لا بد ان نتكاتف من اجل الشباب وحمايتهم والاخذ بيدهم نحو مستقبل زاهر. ويرى سالم المقهوي ان دور التربية والتعليم في هذا الجانب مهم للغاية في تثقيف وتنبيه الشباب الى هذه الآفة والتي تقتل الاسرة من خلال المناهج في جميع المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية والجامعية ناهيك عن المحاضرات التوعوية. رقابة الأسرة ويرمي محمد سعد المقهوي مشكلة المخدرات في مرمى الاسرة والتي يقع على عاتقها الحفاظ على الشباب والبنات معا ومراقبتهم دائما وأبدا خلال خروجهم من المنزل اثناء الليل والنهار، والسؤال من يخالطون، فالبعض من الاهالي مع الأسف يتركون ابناءهم دون رقابة. ويشير عبدالله الربيع الى ان البداية تأتي من النشأة والتربية الصالحة والتي ولا شك عليها دور كبير في الحفاظ على الابناء ولهذا فإن تبعات هذا الامر ان يخرج الابناء محصنين من أي آفة تحاول القضاء على الشباب ومستقبلهم. ويؤكد عبدالمحسن خالد السعد ان الدخول لهذه الآفة يكون من خلال التدخين هذا الذي يهاجم الشباب في كل مكان، فالمنظر الاول يكون بمشاهدة احدهم يدخن في الاماكن العامة وفي الطرقات، ومن ثم التجربة ومنها تناول المخدر من احدهم مجانا لتعلق بعدها في الشباك ومنها تدمير الشباب والوقوع في المحظور وبالتالي الادمان والذي يكلف كثيرا ومنه القضاء على الاسرة. ويرى علي العسكري ان هناك امور ثلاثة لا بد ان اذكرها منها: التكاتف الاسري نحو الابناء وضعف الوازع الديني وعدم التفات الاسرة حول خطر المخدرات والتي تفتك بالاسرة والمجتمع. وينوه عبدالرحمن المقهوي الى ان الاساس في الابتعاد عن المخدرات هو التربية الصالحة وحرص الاسرة على الابناء في كل الاحوال. ويقول المقهوي من المهم بمكان مناقشة الاباء ابناءهم والسؤال عن احوالهم في كل وقت من اجل الاطمئنان عليهم. ويشير الشاب محمد جمال العوسي الى اهمية دور مراقبة الابناء وجوالتهم، ومن المهم الا تقف فقط في الجانب الميداني أو الوقائي والثورة المعلوماتية عن طريق التصدي للمواقع الالكترونية التي ثبت أن بعض العصابات تقوم بالترويج من خلالها حيث أوضحت إحصائية صادرة عن هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية أن أكثر من 93 بالمائة من المواقع المحجوبة على شبكة الإنترنت بالمملكة إباحية وترويج مخدرات، ناهيك عن المواقع الأخرى تقدم وسائل حديثة لتجاوز الحجب وبالرغم من أن الأساليب التي ينتهجها المروجون تساير العصر وتوظف التقنية في الترويج ويتفق عبدالله المقهوي مع ما اشار اليه العوسي من افراط الشباب في استخدام الانترنت والدخول الكثير من المواقع غير المحببة والتي تحتاج بالفعل الى رقابة فعلية من الاهل من اجل حماتيهم من اولئك الاعداء. بينما يلفت الشيخ محمد المقهوي الى اهمية دور المراكز التي تتبناها لجنة التنمية الاهلية في جميع مناطق المملكة، فالمراكز لها اهمية كبرى في حفظ الشباب من الضياع باعتبار انها رسمية وتحت رعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين. وهم التعاطي ويرى الشيخ بسام الطويل أن هناك عوامل نفسية مسببة للإدمان إما نفسية كالضغوط النفسية والشعور بالنقص والرغبة الشخصية والتوهم بأن التعاطي يدل على الاستقلالية ويزيد من القوة الجسدية، وإما الاجتماعية كرفقاء السوء والتفكك الأسري والنزاعات والصراعات التي تلقي بظلالها سلبياً على الأبناء وكذلك النشأة الأسرية الفاسدة والتفريق بين الابناء في التعامل معهم وعدم مساعدتهم فيما يمس أمورهم الشخصية والمبالغة في القسوة أو التدليل في التربية وإهمال الأبناء بصورة تامة وغيرها من العوامل. ويؤكد الدكتور محمد العلي ان الطرق المثلى لتجنيب شبابنا طريق المخدرات، هو تربيتهم التربية الصحيحة التربية الاسلامية وكذلك تحصينهم ضد هذه اﻵفة وتحذيرهم منها ومن سوء عاقبتها ولذلك ينبغي ان نكثف توعيتهم بخطرها واعداد مواد اعلامية لتوعية الشباب وتحصينهم من المخدرات وكذلك توعيتهم بأخطارها وبضررها وما تحدثه من آثار سلبية على اﻻنسان وكذلك ببيان حكمها في الإسلام وحرمتها في الشريعة واثم من يتعاطاها وتعرضه لغضب الله. أما الشيخ محمد عايض التركي فقد تطرق إلى الهجمة الشرسة على شبابنا من قبل الحقودين الذين يحاولون اغراء الشباب بتناول المخدرات، فإن من المهم بمكان العمل على ربط الشباب بالمساجد لأنها المربي الامثل للشباب وتوجيههم ما بين وقت وآخر من اجل ابعادهم عن هذه الافة اللعينة، قاتلة الشباب. فيما ينوه الشيخ خالد الخالدي بأن الجميع يجب ان يتكاتف لدحر هذه الافة التي من شأنها تحطيم الشباب وزعزعة المجتمع باعتبار ان الشباب هم عماد الوطن والمجتمع، ولهذا كان لزاما على مؤسسات المجتمع التكاتف في القضاء على المخدرات ولا ننسي دور هئية كبار العلماء في تنفيذ وتطبيق الأحكام وأشد العقوبة على مروج المخدرات. إلى ذلك، قالت الناشطة الاجتماعية معصومة العبدالرضا «علينا جميعا لاجتناب افة المخدرات تصحيح لغة التربية وتوفير وسائل ترفيهية تربوية ومشاركة المربين الشباب اهتماماتهم ومنحهم دور المسؤولية والوقوف على المثير المسبب للجوء إلى المسكر ورفع سقف الشعور بالشباب ورغباتهم». الربيعة متحدثا خلال اللقاء