DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الابتعاث وبيئة التعليم

الابتعاث وبيئة التعليم

الابتعاث وبيئة التعليم
أخبار متعلقة
 
لابتعاث الطلاب والطالبات إلى الدول المتقدمة فوائد كثيرة أهمها التعلم في جامعات متقدمة وأخذ العلم من مصادره وتحمل المسئولية والاعتماد على النفس عندما يسافر المبتعث والمبتعثة إلى دول سبقتنا في العلم والمعرفة. إن تلقي التعليم في جامعات الدول الصناعية المتقدمة ذو مردود اقتصادي كبير على الوطن والمواطن، لذلك يعد برنامج خادم الحرمين الشريفين من أنجح برامج الابتعاث التي تبنتها المملكة. ولقد كان اختيار المبتعثين حسب حاجة سوق العمل السعودية، لذلك نأمل أن يحقق الابتعاث النتائج المأمولة. ولقد لمست من الكثير من المبتعثين السعوديين في الولايات المتحدة الجدية في الدراسة وتحمل المسئولية والتعاون والتكاتف والتكيف مع الظروف والبيئة المحيطة بهم. إن تحمل المسئولية من أبجديات تكوين الشخصية الجادة في سوق العمل السعودي، بل تعد سمة شخصية للقياديين في الشركات الخاصة والمؤسسات الحكومية. وإذا كان بعض المسئولين في الشركات السعودية يتذمرون من عدم جدية الباحثين عن العمل من السعوديين فإن هذه الحجة ليست قوية لأن جدية المبتعثين من الجنسين وانخراطهم في سوق العمل الذي تهيمن عليه العمالة الوافدة دليل قوي على عدم صحة ومصداقية ما يحاول مدراء الشركات تعميمه على كافة السعوديين الباحثين عن عمل. ومن الضروري أن تكون بيئة التعليم في المملكة محفزة على التعلم وتحمل المسئولية واعتناق قيم العمل الصحيحة على غرار بيئة وأنظمة التعليم في جامعات الدول المتقدمة، لكن للأسف بيئة التعلم في المملكة غير مشجعة بل يساهم في قصورها الأسرة والمجتمع والنظام التعليمي والقطاع الخاص. ونلوم النظام التعليمي السائد في المملكة والذي لا يهتم بجوانب الإبداع والتحفيز لبناء كوادر وطنية مؤهلة تناسب وتلبي احتياجات سوق العمل السعودي في شتى المجالات. وأرى أن بيئة التعليم في جامعات الدول الصناعية المتقدمة تشجع الطلاب على التعلم وتحمل المسئولية والبحث والتحليل واستقلالية الرأي بينما معظم جامعاتنا ومدارسنا لا تزال تمارس الحفظ والتلقين بعيداً عن التعلم الابداعي الذي تنعكس نتائجه الايجابية على الاقتصاد. واذا كانت مخرجات التعليم غير مناسبة لسوق العمل، ناهيك عن ضعف ثقافة العمل وقيمه بين الشباب فإن الباحث عن العمل منهم لن يجده بسهولة. ومن الجدير بالاشارة إلى أن بيئة العمل في المملكة لا تزال بيئة غير مشجعة على الابداع والابتكار والإلهام. ويعتقد أرباب العمل والمدراء في الشركات أن التقصير من الشباب بينما هم يحققون الأرباح على حساب الاقتصاد بتوظيفهم الأيدي العاملة الوافدة برواتب يعتقدون أنها منخفضة بينما هي في الواقع عالية إذا وضعوا جميع التكاليف في المعادلة. واشير إلى نجاح الشركات السعودية العملاقة في المملكة التي تديرها كفاءات سعودية مما يفند نظرية السعودي كسول وغير جاد.