ألزمت السياسة التربوية البريطانية جميع المدارس باستقبال جميع الطلاب دون النظر إلى التفاوت التربوي أو العرقي، تحت شعار "التربية للجميع"، وبهذا خصصت الحكومة 5 % من الموازنة العامة لوزارة التربية، ويحتل النظام التعليمي المركز السادس حسب تصنيف بيرسون لعام 2014م.
فالنظام التربوي البريطاني يقبل -وبشكل غير مشروط- كافة الأعراق والديانات بالعدل والتساوي، ففي بعض الفصول الدراسية تجد أكثر من عشرة أعراق وديانات للطلاب والبالغ عددهم ما يزيد على 15 مليونا في أكثر من 23300 مدرسة.
ولا رسوب في النظام التعليمي، فللكل حق التعلم حسب امكانياته، ويخضع الطلاب لأربعة اختبارات رسمية خلال فترة تعليمهم بأعمار (7 سنوات و11 و14و17سنة)، ويضم كل فصل تلميذاً من ذوي الاحتياجات الخاصة، ومعلمة أو معلمة ظل (shadow teacher) على الأقل للاهتمام بهم.
ويشرف على النظام التعليمي هيئة يكون ارتباطها بالحكومة أو مجلس النواب مباشرة، تقوم بتقويم المدارس وتقديم المشورة، وتقديم تقارير للحكومة، أو المجلس، تكون ملزمة للمدارس لتطوير نفسها، بالإضافة لوجود جهة غير حكومية تدعى Ofsted (افستد) متعاقدة مع الحكومة، وهي هيئة مستقلة ومهمتها الاشراف على المؤسسات التربوية وتقويمها سنويا.